عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
2

المشاهدات
1443
 
أحمد عاصم آقبيق
عضو أمتعنا وجوده

أحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the roughأحمد عاصم آقبيق is a jewel in the rough

    غير متواجد

المشاركات
195

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Apr 2010

الاقامة

نظام التشغيل
المطالعة والكتابة

رقم العضوية
37923
10-02-2013, 06:23 PM
المشاركة 1
10-02-2013, 06:23 PM
المشاركة 1
أحلى لحظات الحب



أحلى لحظات الحب

وكنا نجوب شوارع دمشق الحالمة ، التي تتركز فيها قمة الإثارة والرؤى والأحلام في بعد منتصف الليل . كنا نستمتع بنغمات متتابعة وكأنها تنسج لحنا" يزيد المكان تجليا" وإشراقا" وهو مزيج من وقع خطوات الأحصنة التي كانت تجر العربة وبين الحجر الأسود الذي لا زال يرصف بعض شوارعها القديمة كسوق مدحت باشا بكامله وحتى الباب الشرقي ، وبعض الطرق المتفرعة عنه .
هناك وعلى وقع ذلك الصوت المتواتر ، يسرحُ المرء لينطلق بعيدا" وهو ينظر خلسة باستحياء إلى السيدة التي تجلس بجواره يرمقها خلسة أو جهارا" في محاولة منه ليعزف بالنظرات التي لا تحتاجه للكلام عن اللحن الذي يريد . فهي مليئة ومشبعة بما تتمناه بالنفس البشرية الراغبة بكل ممنوع ، والمتلهفة لكل محرّم ، مكنون ضمن أحلام وأمان تود لو أنها تنطلق من عالم الحلم إلى عالم الكلمات .
في تلك الليلة وقد كانا قد اتفقا على استغلال كافة ثوانيها للاستمتاع بنغم ساحر وعشاء لذيذ، وصحبة يمضيانها وهما بعيدين عن مشاكل ومشاغل الحياة . وكان يدنوا منها كلما دفعه شغفه بها ، وكان يحاول أن يجعل راحة يده رسولا" يترجم عن أمنياته الملونة وهي تزحف ببطء وإصرار لتصل إلى يدها التي كانت تتحرك لترسم الرغبة والشغف عندها ،أو لتترجم حاجتها للاطمئنان والراحة والحماية التي تحتاجها الأنثى في قرارة نفسها ووجودها .
وتتلامس الأيدي ، ليولد قادم جديد ، كانت كلماته تنوب عنه في الكلام معها . ويعصر يدها ببعض من العناد ، ويبدأ عالم الصمت . ثم لا يقوى ذلك المولود على السكوت ، ليقول لها : أحبك ، ولكم كنت أرجو أن تكوني شريكة عمري ، لكنك تريدين السَّكن .وأنا رجل لا سكن لي إلا في عوالم الترحال والشتات .
ألا تجيبين . قال : أنا أتمنى الأرض التي تمشي عليها ، شوقا" وحُلما" ورغبة .ولعلك ترى كل ذلك في عيوني وحرارة أنفاسي ، ودقات قلبي . واقتربت منها ، مازحتها قائلا": أريني ذلك القلب . وكان ضوء أعمدة الطريق يمر بتسارع وتواتر يصاحب سير العربة التي كنا نجوب فيها الشارع تلو الشارع ، يريد كلانا أن لا تنتهي الأمسية . ونظرت إليها ، كان ضوء الأنوار يمر على صدرها ثم يختفي ليكشف عن أبهى معاني الجمال الذي لا أستطيع وصف ضياعي فيه وعنده . وأجزم بأنها كانت تعيش ما أعيشه لأنها كانت تزيد من إتكائها على جانب العربة كي تفسح لياقة القميص الحريري الأسود لأن تكشف عن اللون الياسميني الذي كسا جسدها . ويجتمع النقيضان ، الأسود والأبيض . والحرمان والرغبة .
يقطع صمتنا سائق العربي الكهل . ها قد وصلنا .
ولم ينتهي المشوار .

أحمد عاصم آقبيق
10/02/2013م

الموضوع الأصلي: أحلى لحظات الحب || الكاتب: أحمد عاصم آقبيق || المصدر: منتديات الأماكن

كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





Hpgn gp/hj hgpf



إقرؤوني ما دمت بينكم ، وإذا غبت عنكم فادعوا لي بصدق، فلعلي أكون آنذاك بحاجة لدعوة صالحة منكم .