عبودي ما شاء الله عليه طفل جميل جداً وذكي في الثالثة من عمره إسمه عبدالله و أهله يدلعوه بعبودي و ابوه ناصر موظف متوسط الحال و أمه منال متعلمه ومثقفة حاصلة على الشهادة الجامعية ولم تعمل بعد
وعندهم شغالة أندنوسية اسمها سيتا
هؤلاء والدكتورة إبتسام استشارية طب الأطفال هم شخصيات قصتنا القصيرة التي سنذكرها مثلاً ومدخلاً لموضوع نقاشنا
وبسم الله نبدأ
عبودي تعب وحرارته مرتفعة و أمه وأبوه ومعهم الشغالة تحمله ذهبوا به الى مستشفى الولادة و الأطفال ودخلوا قسم الطواريء
استقبلتهم الممرضه وعمل له الفحص الروتيني وقاست درجة حرارته
فسألوا عن الطبيبة فقالت الممرضة الدكتورة إبتسام بتعاين طفل آخر ودحين تجي
وقد حضرت الطبيبة وعاينت عبودي فوجدت أن درجة حرارته 40 درجة مرتفعة جدا فسألت الأم منذ متى طفلها تعبان
قالت الأم : والله ما أدري بالضبط و أخذت تسأل سيتا : سيتا متى عبودي تعب ؟
ردت سيتا : من ثلاثة يوم ماما بس اليوم تعبان كثير مرة
قالت الدكتورة : إ يه العلاجات اللي أخذها
قالت الأم : سيتا أنت أديتي عبودي من أي دوا
ردت سيتا : ماما من هذا واحد ملعقة صبح وواحد ملعقه بعد المغرب
والدكتورة كل ما تسأل الأم ، الأم تتوجه الى الشغالة و تسألها
فقالت الدكتورة : أرتاحي يا مدام أنا أكلم الشغالة وتوجهت الدكتورة الى الشغالة سيتا تسألها عن الطفل ، وسيتا تجاوبها وعندما انتهت الدكتورة من معاينة الطفل وسؤال سيتا
توجهت الى الأم وقالت لها : يا أم عبدالله مايصير تتركي عناية الطفل على الشغالة فقط ، أنت أمه أيضاً ولك دور أساسي في تربيته و أنت المسئولة عنه وليست الشغالة
فرد ابو الطفل وقال : والله يا دكتورة قلت لها قبل كده بس مافش فايدة
فردت الأم : لا إن شاء الله أهتم بحبيبي عبودي بس أنا كنت مشغولة شوية ، طمنينا يادكتورة إبتسام كيف حالته
قالت الدكتورة : الطفل حرارته مرتفعة جدا وعنده التهاب في الحلق و الأذن وحصل لخبطة في الدواء اللي أخذه بدون وصفة طبية وبعضه مدته منتهية ويحتاج الى التنويم ويجلس تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة
وطيب اللي لحقتوه وجبتوه الآن
قالت الأم : طيب أنا أجلس معاه في المستشفى وروح أنت ياناصر مع الشغالة البيت وجيب لي شوية أغراض أبغاها
فرد الطفل : لا لا أنا بغى ماما سيتا تجلسمعايا
الأم : لا يا حبيبي أنا أجلس معاك أنا أحبك أنا ماما
الطفل : و أنا أحبك بس أبغى ما ما سيتا هي تجلس معايا
فصرخت الأم فيه ونهرته
فرد عليها الطفل : ماما لا تعصبي علي خلاص أنا أبغى ماما سيتا تجلس معاي
قالت الأم للأب : شوف الواد يقلدك وقول زيك لا تعصبي علي ، أتعلم منك الكلمة دي ، يا ناصر شفلك حل معاه
قال الأب : طيب أجلسي أنت وسيتا معاه و الأمر لله
ردت الدكتورة إبتسام : معليش أنظمة المستشفى لا تسمح الا بمرافق واحد
فحاول ابو عبدالله يتفاهم مع الدكتورة ببقاء زوجته والشغالة لأن أمه لا تستطيع ترك طفلها لوحده في المستشفي مع الشغالة وتقديراً لهذا الظرف وافقت الدكتورة على بقاء الأم والشغالة ،
ثم خرج الأب وترك زوجته والطفل والشغالة في المستشفي لإحضار بعض اللوازم لهم من البيت
وهو في طريقه الى البيت في السيارة
أخذ خياله وفكره يسرح شوي
وبدأ يحدث نفسه ،، والله فشلتينا يا منال يا أم عبدالله أمام الدكتورة
بالله في أم تهمل إبنها بالشكل ده حتى أصبح الطفل متعلق بماما سيتا يعني الشغالة الله يهديك بس
طيب الشغالة راح تسافر بعد أسبوعين إيش حاتسوي إذا سافرت من فين نجيب لعبودي ماما سيتا
مو بس عبودي أهملتيه حتى أنا أهملتيني
وأخذ يسترسل في الحديث مع نفسه
== قبل ما نخرج من البيت ما كان عندي توب البسه ، لسه الشغالة ما كوت الثياب من بعد الغسيل
معذورة كانت مشغولة مع عبودي
وبرضوا هي اللي كوت الثوب
== وعندما طلبت منك مويه أشربها قلتي لي روح قول لسيتا تجيب لك مويه
== وكل ما أطلب منك شغلة تحوليني على سيتا أنا أبغى أفهم بس أنا متزوجك أنت ولا متزوج سيتا
== والله والنعم بسيتا تنحب طيبة بنت حلال وحلوة
== إعقل يا رجل سيتا خدامة ما يصير تفكر بالخدامه وتقول عنها كده حتى زوجتك حلوة وطيبة بس من يوم ما جات الشغالة أتغيرت
== طيب ليه بس ، لو أنا اتزوجت الشغالة ، لالا أكيد زوجتي ما راح توافق وحاتصير مشاكل بيني وبينها، طيب ايه أسوي مع إهمالها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من هذه الأفكار
ثم توقف تفكيره عند هذا الحد وقد وصل الى بيته و أخذ الأغراض المطلوبة الى زوجته في المستشفي
الى هذا الحد ننهي قصتنا
لنعد الى موضوعنا ونضع محاور لنقاشنا حول أحداث هذه القصة ، وحديث الرجل مع نفسه
1- كيف ترون موقف هذه المرأة تجاه بيتها و إبنها و زوجها
2- ما وضع الشغالة في البيت و ما مدي صلاحياتها
-- دورها وعلاقتها مع الزوجة الأم والمنزل
-- دورها وعلاقتها مع الأبناء ورعايتها لهم وتعلقهم بها
-- دورها وعلاقتها مع الرجل الزوج وخدمته فيما يحتاجه
3- تعلق الرجل بالشغالة وحبه لها والناتج من إهمال زوجته له
وهل هذا مبرر لحبه للشغالة أو إعجابه بها
وهل تؤيدون ارتباطه بالزواج منها
و إن حصل ما هي النتيجة المتوقعة من هذا الإرتباط
الموضوع مطروح للنقاش و أتمنى التجاوب من الجميع
وفيكم الخير والبركة
------------------------------
بمناسبة موضوعنا هذا نحن ما زلنا متأثرين على فاجعة الطفلة المغدورة تالا الشهري رحمها الله في مدينة ينبع على يد الشغالة الأندنوسية التي قامت بقتل الطفلة البريئة دون شفقة أو رحمه
الله يرحمها ويصبر والديها وأهلها ويرحم كل من مات بسبب هذه الفاجعة
ويا ريت نخصص جزء من ردودنا على جرائم الشغالات والعمالة الأجنبية كفانا الله شرهم
---------------------------------
بقلمي : العلم المفيد
gh Hfyn lhlh sdjh j[gs luhd !!!!!!!