فِي لِيـلَتي وَ العَـبرةَ
هَاجَّمتَني بِ نْظرةَ
فَ أنْا الحَارِسُ العَاجِزَّ !
أكَوى بِ جَمـرةَ
ذَّكرى عَاصِـرةَ
يَدِايَّ قَـاصِـرةَ
أطَّلُبُ الوصلَّ
و لـو بِـ قَّطــرة
لـِ أبَقى بِ نْبِضيَ
الأنـِينُ الحَـزينَ
أقَّتل فِي كُلِ ساعةَ
أنْا الجَرِيحُ المِسَكينَ
رَمَّتِني مِنَ جَديدَ
بِ رُمَّحِها السَديدَ
مَرتَ سَاعةَ سَاعَتانَ
وَ النْبِضُ يِشتَعِلَ
وَ الدُمَوعُ تَنْهَمِر
وَ دَّويُ صَرخَّاتِي المَجنونةَ
بِ داخِليَّ , تَقَّوقَعتَ
صَرَخاتَ تَلِيِها زَفَراتَ
لِماذاَ رَحَلتَ
لِماذاَ ...!
فَـ بِقِيتُ , أنْا و المَاضِيَ وَ السَهر.. ؟
:
♣
:
أقَبَلتَ تسَقيَ جَسَـديَ المُلتَهبْ
بِ نَّسِيمِ رُوحِها وَ قُربِها يَهُبْ
قَالتَ : أياَ بُسِتانٌ حَلَّ عليةَ الذُبُور
َنِماء جِذرهُ وَ ثَمرةُ بِ الدُمَوعَ
قُلتُ : أنَا الحِبرٌ ضَائع بِـ السُطور
سَالَ دَمُهَ لِ تَفي بِـ الوَعود
قَالتَ : تِلكَ رِوايةَ , فَـ هل تُؤمِنَ
بِ كُلِ السُطَّور ..!
قُلتُ : هُو عِشقِي وَ أيِمانٌ بِ داخِليَّ
قَالتَ : وَ هلَ هيَّ البَراءةَ تَصَّنْعُكَ
لِ تَتَصَّنعَ الذَّبُولَ ..!
قُلتَ : بَِلَ رَحلَ الجَمِيلُ بِ حِياتِي
فَـ بِقِيتُ , أنْا وَ قَلمِي وَ السَطر ..!
:
♣
:
صَّرختَ وَ قالتَ : نْحنُ فِي عَّصرٍ جَديـدَ
زَمانُكَ دُفـِنَ وَ ذَهبتَ بِه الرِيَاحُ مِنَ سِنينَ
قُلتُ : أيا مَفَّتُونةُ العِينِينَ وَ نْاعِسَةُ الجِفَّنينَ
زَمانُنَا هوَ القَاتِل وَ نَحنُ بِ طَـياتِهَ القَتيلَ
قَالتَ : أنـْظُر هُـناكَ بِ النْجمِ السَـاطعَ
كمَّ هو اللـِيلُ جَميلَ وَ الأغَّصانُ بِهَ تَميلَ
قُلتُ : تَفَّكيِرٌ سَقيمَ , نُعالِجَ فِـينَا الأنـِينَ
بِـ سِـحرِ الـطـِبيعةُ وَ تَــركِيبُـها الــسَليـم
قَالتَ : هَلا أبَّلغتَ سَلامِي بِ وردٍ مِن عَبِير
لِـ قَلِبٍ حَملَ فِيكَ الوفاء رُغَّم الزَمَّنِ العَسَير
قُلتَ : هلا أبَّلغَتِيه أنْتِي , فَـ أنْا بَحثَتُ عنهُ ولمَ أجِده
فَـ بِقِيتُ , أنْا وَ الوَفاء وَ القَبر ..!
:
♣
:
السِنينٌ وَ أيامُ الـوَعـودٍ مـَرتَ
عِشتُ فِيها الوِحدةُ بِ صَّمتَ
رحَلتَ , ذَّهبتَ , فَارقتَ
بِـ أيُّ تـَعبيِرٍ شَـاءتَ
فَلا سَلامُ عَاشِقينَ بَادَّلتَ
و لا عِنْاقُ مُحِبينَ تَذَكرتَ
صرَّخاتُ العِشقِ بِ صمَّتَ
بِلغَتَ فِيها السَماء وَ ماتَتَ
بِينَ غِياهِبَ اللِيلَ وَ ظُلَّمَتهَ
فَـ بَقيتُ , أنا وَ دُمَوعيَ و القَمر ..!
:
♣
:
سَـ أعِيشُ الـوِحدةَ بـِ عالِمِ البَشرَ
قَطعتُ على نَفَّسي العَهدَ هذا هُو القَدر
يَا مِنَ نِبشتَ وَ انْتَقَّلتَ مِنَ سَطر لِـ سَطر
لِيسَ بِ حَياتَّي هَّذِهِ اللحظّـَةُ أيُ سَـر
أصَّارِعُ البَقاء .. بِـ اتِجاه الفِناء
وَ أزَّرعُ الوردَّ .. بِ قُلوبِ الأوفِياء
لِـ أجَّني الشَوكَ .. بِلا رَّحمةَ
فَ بِقِيتُ , أنْا و الشوكَ و القَّهـر ..! [/CENTER]
10-5-16 . الأحَـد. إنْتِـهى
[/COLOR][/FONT][/SIZE] |