عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2009, 11:46 PM
المشاركة 2
زائره
Guest
الحلقة الاولــى !
من أين يأتي نمطك الشخصي.........؟؟

من تكوينك الجسدي بالدرجة الأولى، إنه خلاصة اندماج جهازك الهرموني بجهازك العصبي، ليشكلا معا نمطك الشخصي الأصلي،

وهذا يجعلنا نفهم لمَ علينا تفهم الآخرين، قبل أن نفكر في تغييرهم، وتقبلهم، بدلا من انتقادهم،


إذ أن ثمة طبائع أصلية يصعب تغييرها، نابعة من تكوينهم الجسدي الوراثي ، كما يصعب تغيير لون البشرة، ......!!!! ( بالتفصيل العلمي في كتابي القادم)



هل نمط الشخصية وراثي.............؟؟


نعم، فبمجرد اتحاد النطفة ( الحيوان المنوي) مع البويضة، ينتج انسان يحمل شيفرة جينية خاصة جدا، لا يشبهه فيها أي إنسان آخر على وجه الأرض، إنه ما يعرف اليوم بالبصمة الوراثية ( الدي أن إيه)،


تلك الجينات، تحمل خطة خاصة لتكوينك الجسدي، وبالتالي تحمل خطة لبنائك الهرموني، والعصبي، وبالتالي فهي تشكل ملامح نمطك قبل ميلادك،

ورغم أن شيفرتك الجينية لا تشبه أحد غيرك جاء إلى هذه الأرض، لكنها تتشابه مع آخرين في أساسيات مهمة، منها كونك إنسان بشري، ثم أيضا كونك مولود في بيئة ما فمثلا أبناء الصينيين يختلفون، كما يختلف الأفارقة، كما يختلف العرب........ وهكذا،


فتلك مجموعات بشرية، مخلتفة،



من حيث الأنماط الشخصية، ثمة تشابهات مهمة، تجعلنا نقسم البشر أيضا إلى عدة أنماط متعددة، وهي في الواقع، أربعة رئيسية وأربعة فرعية.


هل يمكن أن يولد شخص شمالي لوالدين جنوبيين.......؟؟

نعم، كما يولد شخص أبيض لأبويين سمراويين، أي أن تكون صفة متنحية باتت سائدة في الجيل الجديد.


هل هذا يعني أن التربية لا علاقة لها بالسلوكيات..........؟؟


هذا غير صحيح، النمط، يحدد الملامح الشخصية الأصلية، والفطرية، بينما تبقى السلوكيات خاضعة للإرادة والخيارات،


ولهذا فإن القاعدة الشرعية في ديننا تقول بأن الإنسان مسير في أشياء ومخير في أشياء أخرى،


وقد يكون نمط الشخصية من الأمور التي سير فيها الإنسان كما خلق على شاكلة لايستطيع التحكم بها،

لكنه في المقابل قادر وفق نمطه أن يتخذ خياراته الطيبة أو الغير طيبة، بناء على إرادته الحرة
.


هل يمكن تغيير النمط الأصلى إلى نمط آخر...........؟؟


لا يمكن للشمالي أن يكون جنوبيا، لأن الأمر يعتمد على بنائه الجسدي، وبالطبع الجسد شيء يصعب تغيير تكوينه، ......

لكن يمكن أن يكتسب الشمالي بعض صفات الجنوبي، وأن يعمل على تطويرها في ذاته، فيتبناها الدماغ تحت شعار ( نكرر ما يؤتي ثماره)،


أو قد تؤدي العشرة الطويلة بين الشرقي والغربي مثلا إلى تأثر أحد الطرفين بصفات وسمات وسلوكيات الطرف الآخر،


كذلك فإن شيفرة بعض الجينات المسؤولة أصلا عن البناء الجسدي، قد يطرأ عليها بعض التغيير بفعل العشرة أو التدريب، وهذا سأقدمه لاحقا في دورة ( البرمجة الجينية)، لكنه أيضا تغيير غير جذري.

التغيير الحيوي والملموس، يحدث عندما نعلم،

فالعلم هو سلاحك الوحيد في مواجهة سلبيات نمطك،


عندما تتعرفين إلى نمطك وتكتشفين إيجابياته وسلبياته، يصبح من السهل السيطرة على سلوكياتك، وجرها إلى الوسطية،

وهذا ما أقدمه بالتفصيل في دورة ( الشخصية الماسية)، كما ستجدينه في الكتاب،

لكني سأقدم لكن هنا، فكرة شاملة واضحة عن كل نمط،

فكرة دقيقة ومسهبة، وواضحة، تتعرفين من خلالها على نفسك أكثر

وبشكل دقيق وعلمي إن شاء الله،

ستجعلك تعرفين من أنت دون تشتت.

وأرجوا من كل أخت اطلعت على كتاب في بوصلة الشخصية، أو قرأت عنها في أي مكان، وحصلت على معلومات بخصوص نمطها، أتمنى أن تضع كل ما قرأته جانبا، وتنساه مؤقتا،

لتستطيع الإستفادة من تقسيمات البوصلة الواردة في موضوعي، والتي تختلف عن ما قرأت سابقا، لأنها أكثر دقة، ومصداقية، وتعتمد على أدلة وبراهين علمية، دقيقة،

لتتأكدي من صحتها، يمكنك قراءة كتابي القادم إن شاء الله،

أتمنى لكن التوفيق جميعا،