عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2009, 02:43 PM
المشاركة 35

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
الحمدلله الذي قدر الاكوان كلها وقدرها تقديراً والحمدلله الذي جعل الليل والنهار أيتين من اياته العظيمة
والحمدلله الذي جعل الليل سرمداً والنهار مبصراً . والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين ...



نـســائـم ألأسـحــار

قال الله تعالى في كتابه الكريم : {{ إن المتقين في جنات وعيون ~ آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ~ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ~ وبالأسحار هم يستغفرون }}.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم, وهو قربة إلى ربكم ومغفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم )) رواه الترمذي وغيره.

وقت السحر مقصود به الوقت قبيل طلوع الفجر، وقيل: هو من الثلث الأخير إلى طلوع الفجر، وهذا الوقت يختلف باختلاف فصول السنة ولا يمكن تحديده بالساعات؛ لأن ذلك مختلف باختلاف الليل طولاً وقصراً، وقد ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له

وان نسائم الاسحار ولياليها وسكونها عظيمة يجعلك تخلو فيه بنفسك تتأملها فتطهرها من الآثام باستغفارك وتلبي رغباتها بما يرضي إلهك بدعائك واتكالك عليه وتنقيها من الكراهية والحقد وتحاسبها على ما عملته في يومها فتلومها وتلح عليها .

إن وقوفك بين يديه في تلك اللحظات العظيمه لهو فضل عظيم يهبه الله لمن يشاء من عباده .


إن مجرد شعورك بدنو الخالق من المخلوق في تلك السويعات المباركة يوحي إليك بالطمأنينه والأمن.


ويجعلك تستشعر عظمة خالقك ومدى محبته العظيمة لعباده حينما يبسط إليهم يده كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ليأخذ بأرواحهم المستجيبة إلى عالم من الرحمة والغفران وتطهير النفوس من علائق الدنيا وزخرفها الزائل.

ماأعظمها من لذه عندما تناجي إله الكون ورب الأرباب عندما تذرف تلك الدموع بين يديه سبحانه معلنا خضوعك التام لخالقك الأعظم تستجدي مغفرته وعفوه ورضاه , ليمن عليك بفيض من الراحة والرضا الروحي والنفسي والجسدي وتستقبل يومك بنفس يملؤها الحب والطاعة والأيمان

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏

"‏يَنْزِلُ رَبُّنا كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْل الآخِر فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ لَهُ‏؟‏

مَنْ يَسْألُني فأُعْطِيَهُ‏؟‏ مَنْ يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِر لَهُ‏؟‏‏"‏


وفي رواية لمسلم ‏"‏يَنزِلُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ

حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ فَيَقُولُ‏:‏ أنا المَلِكُ أنا المَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذي يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ‏؟‏

مَنْ ذَا الَّذي يَسألُنِي فأُعْطِيَهُ‏؟‏ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ لَهُ، فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حتَّى يُضِيءَ الفَجْرُ‏"‏‏.


وفي رواية‏ "‏إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أوْ ثُلُثَاهُ‏"‏‏.‏

وقال عليهالصلاة السلام: (( إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه إياه وذلك كل ليلة )).

كل من يصلي في الليل ولو ركعتين ثم يجلس في مصلاه يستغفر الله ويقرأ قرآن يشعر براحة عظيمة لا تفسير لها, من منظوري الشخصي أنها بسبب إقبال العبد على ربه؛ لأن في هذا الوقت يأتي فكر الإنسان خالٍ نسبياً من الشواغل الدنيوية, وزيادةً على ذلك استشعاره بأن الله قد نزل إلى السماء الدنيا يقول: [[ هل من داعٍ فأستجيب له؟؟؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟؟؟ ]] فيصبح لديه همة لمناجاة الله والاستغفار من ذنوبه, وتكون لديه قابلية في التفكر في حال من سبقه للآخرة فيعلم أنه في يومٍ ما سيترك الدنيا رغماً عنه؛ فيرتفع عنده مستوى الإيمان فيقبل على ربه يناجيه ويستغفره ويعفو عن من ظلمه ويطلبه من خير الدنيا والآخرة, بينما في النهار بمعاشرته البشر لا يكون ذلك لأنه مشغول بأعماله وزياراته ولا بأس بذلك إن لم يضيع واجباً, فكأن الله خص هذا الوقت كي يقبل عليه العبد يناجيه فيه, وقد ذكر الله عز وجل في كتابه: أنهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون, فذكر أنهم ينامون قبل القيام؛ حتى تستريح أبدانهم بعد يومٍ من العمل ومن ثم يستيقظون وقد امتلأت أجسادهم بالنشاط فيقبلون على عبادته متلهفين لعفوه وكرمه

فأي فضل وبركة اعطاها الله لعباده الذين يقومون في الاسحار وهم يستغفرون وأي مكافاة اعدها الله لهذه الثلة الطائعة .. وأي رحمة هذه الرحمة المهداه من ربنا تبارك وتعالى ..

اللهم أجعلنا من عبادك القائمين والمستغفرين في الاسحار .. اللهم واجعلنا من عبادك المرحومين .. اللهم وتقبل صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا .. اللهم وبلغنا ليلة القدر ولاتحرمنا من اجرها وفضلها .. اللهم انك كريم عفو تحب العفو فاعفوا عنا .. اللهم آمين

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة