الموضوع
:
سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )
عرض مشاركة واحدة
11-10-2012, 11:17 AM
المشاركة
106
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
17365
المشاركات:
53,311
رد: سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )
إسلامه
لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه و سلم
-
فقال
:
(
أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا
؟!)
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
(
إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله
يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل طاعته
)
وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن
مُصَدّق .. يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
(
ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه
)
أول خطيب
عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور
فقال الرسول : (
يا أبا بكر إنّا قليل
) فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون
في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله
عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم..
وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق
عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء
بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ،
ورجعوا بيوتهم و قالوا : (
والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة
) ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى
أجابهم فتكلم آخر النهار فقال ما فعـل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ فنالوه بألسنتهم وقاموا.
أم الخيــر
ولمّا خلت أم الخير (
والـدة أبي بكر
) به جعـل يقول : (
ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم
-؟)
قالت: (
والله ما لي علم بصاحبك
) قال : (
فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه
)
فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت : (
إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله
؟)
قالت : (
ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت
؟)
قالت : (
نعم
) فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح.
وقالت : (
إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك
)
قال : (
فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم
- ؟)
قالت : (
هذه أمك تسمع ؟
)
قال : (
فلا عين عليك منها
)
قالت : (
سالم صالح
)
قال : (
فأين هو
؟)
قالت : (
في دار الأرقم
)
قال : (
فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم
- )
فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله .
فقال : (
أبو بكر بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت
مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار
)
فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في
الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم .
جهــاده بمالـــــه
نفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان
يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة
وأم عبيس .. فنزل فيه قوله تعالى :"(
وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى
").
منزلته من الرســــــول
كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى ..
قال: (
فيه ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكرخليلا ،
ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر
)
كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة ..
فقد قال له : (
الرسول -صلى الله عليه وسلم- أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي
)
وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
:
(
أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار
)
كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول : (
والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -
صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي
).
الاســــراء والمعـــــراج
حينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر..
فقالوا: (
له هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة
!)
فقال : (
لهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه
) فقالوا بلى ، (
ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس
) .
فقال : (
أبو بكر والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله
من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه
)
ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال
:
(
يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة
؟) قال نعم ) .
قال : (
يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته
)
فقال : (
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع لي حتى نظرت إليه
)
فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول : (
أبو بكر صدقت ، أشهد أنك رسول الله
)
حتى إذا انتهى قال : (
الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق
)
فيومئذ سماه الصديق.
الصحبــــــــه
لقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة
المنورة ..فقال تعالى :"(
ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا
)"
كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة.
فقال: (
له الرسول لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً
) فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ،
أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر ..
قال : (
ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث
).
فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء
وعائشة ، فقال : (
الرسول أخرج عني من عندك
) فقال : (
أبو بكر يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟
فداك أبي وأمي
!)
فقال : (
إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة
)
فقال : (
أبو بكر الصُّحبة يا رسول الله
؟)
قال الصُّحبة
)
تقول السيدة عائشة
:
(
فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ
)
ثم قال: (
أبو بكر يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا
)
فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما
لميعادهما .
أبـــواب الجنــــة
عن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول
:
(
من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب -يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ،
فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان
من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان
)
فقال : (
أبو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة
)
وقال : (
هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ) قال نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر
).
مناقبـــةوكراماتـــه
مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال
:
(
عمر بن الخطاب ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني
) وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -
صلى الله عليه وسلم-
التي تخفى على غيره كحديث
:
(
أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده
) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ،
ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك .
وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة
رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده .. وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ،
وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر ..
كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد قال له الرسول -
صلى اللـه عليه وسلم- (
أنت عتيق الله من النار
) ، فسمّي عتيقاً .
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال
:
(
كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته
!!)
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : كنت جالسا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ أقبل أبو بكر آخذا
بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال : (
النبي -صلى الله عليه وسلم- أما صاحبكم فقد غامر
)
فسلم وقال : (
إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى
علي فأقبلت إليك
) فقال : (
يغفر الله لك يا أبا بكر
) ثلاثا ، ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر ..
(
فسأل أثم أبو بكر
) فقالوا : (
لا
) فأتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسلم ، فجعل وجه النبي
-صلى الله عليه وسلم- يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر ، فجثا على ركبتيه فقال : (
يا رسول الله ، والله أنا كنت
أظلم مرتين
)
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(
إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت
، وقال أبو بكر صدق ،
وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي
)
مرتين فما أوذي بعدها .
خلافـــــــته
وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم
بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم..
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له: (
يا عمر لا حاجة لي في امارتكم
!!)
فرد عليه عمر أين المفر ؟ (
والله لا نقيلك ولا نستقيلك
) .
جيش اسامــــه
وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -
واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ،
فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا :
(
يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة
؟!)
فقال: (
والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً
وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله
) فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا :
(
لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم
)
فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام.
حروب الـــــرده
عد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع
تكلمهم بالتوحيـد ،
قال عمر بن الخطاب كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
- :
(
أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ،
وحسابهم على الله
)؟!)
فقال أبو بكر: (
الزكاة حقُّ المال
) وقال والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا
يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (
لقاتلتهم على منعها
) ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده
حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين.
جيوش العـــراق والشــام
ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ،
وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا
على الإسلام.
استخلاف عمــــــر
مّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال
: (
إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله
يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ،
فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ،
فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف
لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله
).
وفــــــــــاته
ولد أبو بكر في مكة عام (
51 قبل الهجرة
) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة
أشهر وبضع ليال سنة (
13 هـ
) ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس
كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول :
(
اليوم انقطعت خلافة النبوة
) حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال :
(
رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم
عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ،
وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله ..
-صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً
).
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ،
وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك
الأصدقاءْ ..
وعظـَـمة ثرائك
تخلقُ
لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر "
لأم عبدالعزيز
" واسكنها جنات الفردوس الأعلى
واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..