عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2012, 11:17 AM
المشاركة 106

  • غير متواجد
رد: سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )



إسلامه

لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال :
( أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!)
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
( إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله
يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل طاعته
)
وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن
مُصَدّق .. يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
( ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )

أول خطيب
عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور
فقال الرسول : ( يا أبا بكر إنّا قليل ) فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون
في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله
عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم..
وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق
عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء
بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ،
ورجعوا بيوتهم و قالوا : ( والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة ) ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى
أجابهم فتكلم آخر النهار فقال ما فعـل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ فنالوه بألسنتهم وقاموا.

أم الخيــر
ولمّا خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول : ( ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم-؟)
قالت: ( والله ما لي علم بصاحبك ) قال : ( فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه )
فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت : ( إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟)
قالت : ( ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)
قالت : ( نعم ) فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح.
وقالت : ( إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )
قال : ( فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)
قالت : ( هذه أمك تسمع ؟)
قال : ( فلا عين عليك منها )
قالت : ( سالم صالح )
قال : ( فأين هو ؟)
قالت : ( في دار الأرقم )
قال : ( فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )
فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله .
فقال : ( أبو بكر بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت
مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار
)
فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في
الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم .

جهــاده بمالـــــه
نفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان
يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة
وأم عبيس .. فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ").

منزلته من الرســــــول
كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى ..
قال: ( فيه ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكرخليلا ،
ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر
)
كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة ..
فقد قال له : ( الرسول -صلى الله عليه وسلم- أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )
وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
( أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )
كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول : ( والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -
صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي
).

الاســــراء والمعـــــراج
حينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر..
فقالوا: ( له هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)
فقال : ( لهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه ) فقالوا بلى ، (ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) .
فقال : ( أبو بكر والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله
من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه
)
ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال :
( يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟) قال نعم ) .
قال : ( يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )
فقال : ( رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع لي حتى نظرت إليه)
فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول : ( أبو بكر صدقت ، أشهد أنك رسول الله )
حتى إذا انتهى قال : ( الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق )
فيومئذ سماه الصديق.

الصحبــــــــه
لقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة
المنورة ..فقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"
كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة.
فقال: ( له الرسول لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً ) فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ،
أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر ..
قال : ( ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث ).
فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء
وعائشة ، فقال : ( الرسول أخرج عني من عندك ) فقال : ( أبو بكر يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟
فداك أبي وأمي
!)
فقال : ( إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )
فقال : ( أبو بكر الصُّحبة يا رسول الله ؟) قال الصُّحبة )
تقول السيدة عائشة :
( فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ )
ثم قال: ( أبو بكر يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا )
فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما
لميعادهما .

أبـــواب الجنــــة
عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول :
(‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ،
فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان
من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان
)
فقال : ( أبو بكر ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )
وقال : ( هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ) قال نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر ).

مناقبـــةوكراماتـــه
مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال :
( عمر بن الخطاب ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني ) وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -
صلى الله عليه وسلم- التي تخفى على غيره كحديث :
( أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ،
ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك .
وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة
رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده .. وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ،
وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر ..
كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد قال له الرسول -
صلى اللـه عليه وسلم- ( أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً .
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال :
( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا
بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال : ( النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)
فسلم وقال : ( إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى
علي فأقبلت إليك
) فقال : ( يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏) ‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏..
‏( فسأل أثم ‏أبو بكر ‏) فقالوا : ( لا ) فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي
‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال : ( يا رسول الله ، والله أنا كنت
أظلم مرتين
) فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-:
( ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي )
مرتين فما أوذي بعدها .

خلافـــــــته
وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم
بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم..
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له: ( يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!)
فرد عليه عمر أين المفر ؟ ( والله لا نقيلك ولا نستقيلك) .

جيش اسامــــه
وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -
واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ،
فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا :
( يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!)
فقال: ( والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً
وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله
) فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا :
( لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم )
فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام.

حروب الـــــرده
عد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع
تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
( أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ،
وحسابهم على الله
)؟!)
فقال أبو بكر: ( الزكاة حقُّ المال ) وقال والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا
يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لقاتلتهم على منعها ) ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده
حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين.

جيوش العـــراق والشــام
ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ،
وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا
على الإسلام.

استخلاف عمــــــر
مّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال: ( إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله
يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ،
فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ،
فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف
لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله
).

وفــــــــــاته
ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة
أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ ) ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس
كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول :
( اليوم انقطعت خلافة النبوة ) حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال :
( رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم
عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ،
وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله ..
-صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً
).










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..