الموضوع
:
سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )
عرض مشاركة واحدة
11-10-2012, 11:23 AM
المشاركة
114
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
17365
المشاركات:
53,311
رد: سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )
نــسبـــه
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج
أخته ، ولد بمكة عام (
22 قبل الهجرة
) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة
بتجسس خبر العير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل
(
فاطمة بنت الخطـاب
).
والــده
وأبوه -رضي الله عنه- (
زيـد بن عمرو
) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد
سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال
:
(
يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له
؟)
قال
: (
نعم
) واستغفر له ، وقال : (
إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ
).
أحد العشرة المبشرون بالجنــة
روي عن سعيد بن زيد أنه قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
- :
(
عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ،
وسعد بن مالك
(
بن أبي وقاص
) ،
وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح
)
رضي الله عنهم أجمعين .
الدعـوة المجابــــة
كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ،
وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال : (
اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها
)
فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها.
الولايــــة
كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض
مع مَنْ معه للجهاد ،
فكتب إليه سعيد
: (
أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى
ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك
وشيكاً إن شاء الله والسلام
).
البيــــعة
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان: (
ما يحبسُك
؟)
قال مروان
: (
حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس
) قال :
(
أفلا أذهب فآتيك به
؟) وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال: (
انطلق فبايع
) قال :
(
انطلق فسأجيء فأبايع
) فقال : (
لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك
) قال :
(
تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام
).
فرجع إلى مروان فأخبره ،
فقال له مروان
: (
اسكت
) وماتت أم المؤمنين (
أظنّها زينب
) فأوصت أن يصلي
عليها سعيد بن زيد ،
فقال الشامي لمروان
: (
ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن
؟)
قال مروان
:
(
أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها
) فقال الشامي:
(
أستغفر الله
).
وفـــاتـــــه
توفي بالمدينة سنة (
51 هـ
) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين.
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ،
وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك
الأصدقاءْ ..
وعظـَـمة ثرائك
تخلقُ
لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر "
لأم عبدالعزيز
" واسكنها جنات الفردوس الأعلى
واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..