عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2009, 07:17 PM
المشاركة 3

 

  • غير متواجد
رد: اليوم الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين
خادم الحرمين ملك السلام والبناء

الملك عبدالله يقود العالم إلى مجتمعات متآلفة يسودها التفاهم والمحبة



تقرير - سالم مريشيد: تصوير: محسن سالم
لم تكن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لحوار الحضارات والأديان مجرد شعار أو دعوة لتحقيق مكاسب سياسية كما يفعل غيره من القادة والساسة من عشاق الدعايات السياسية والشهرة وإنما جاءت من ملك الإنسانية انطلاقاً من قناعاته يحفظه الله بضرورة الحوار بين أمم الأرض من أجل ان يسود التفاهم والسلام وتسود المحبة بين جميع شعوب العالم من أعمار الأرض وتحقيق النماء والازدهار لجميع الشعوب على وجه الأرض والذي لا يمكن ان يتحقق والعالم تسوده الفرقة والتناحر والبغضاء والحروب التي ستدمر كل ما يبنيه الإنسان بتوفيق وعون من الخالق عز وجل.
نعم وبكل صدق جاءت دعوة خادم الحرمين الملك عبدالله منطلقة من أرض الإسلام والسلام لتضع للعالم منهجاً حقيقياً لنبذ كل أسباب التنافر والتناحر وعدم الثقة وتؤكد للعالم بأسره ان الإسلام هو دين المحبة والسلام والخير للأمم قاطبة وان المسلمين من أكثر شعوب العالم حباً للسلام وأنهم ليسوا دعاة قتل وإرهاب كما حاول البعض ان يصورهم بعد أحداث 11 سبتمبر في مطلع هذه الألفية والتي لم تتضح حتى الآن الأيدي الحقيقية المنفذة لها رغم اقحام بعض المسلمين والعرب ظلماً وعدواناً في التخطيط والتنفيذ لها وهي الحقائق التي لا شك سيكشف اللثام عنها عاجلاً أو آجلاً عنها.
دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الحضارات والأديان التي أطلقها من جوار البيت العتيق من أجل نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب ونبذ كل ما من شأنه ان يؤجج ويخلق البغضاء بين الأمم والأديان وقد كان مؤتمر مدريد العالمي الأول للحوار بين الحضارات والذي رعاه خادم الحرمين الشريفين تأكيداً حياً على الحنكة وبعد النظر وصدق النوايا التي يتمتع بها ملك الإنسانية وعشقه المتنامي لأن يكون العالم بأسره واحة من السلام والوئام والإخاء والمحبة بما يدفع العالم نحو البناء والازدهار والخير ويحميه من ويلات الحروب والدمار والبغضاء التي أفسدت العلاقات بين الأمم والحضارات والأديان حقبة طويلة من الزمن وقد جاء الوقت الذي يضع العالم حداً لهذا التناحر وهذه الخلافات.



لقد أكد خادم الحرمين الشريفين من خلال هذه الدعوة أنه رجل السلام الأول بلا منازع وأنه يتطلع لأن يدرك الجميع قيمة السلام وقيمة المحبة في تحقيق كل الأحلام والتطلعات لشعوب الأرض وحماية الأجيال القادمة من ويلات الحروب والخلافات التي خلفت الكثير من الويلات والأحزان على امتداد الكرة الأرضية وقد جاءت دعوته يحفظه الله لتفتح آفاقاً جديدة من العلاقات بين جميع الشعوب والأديان ومساحات أرحب للحوار بين شعوب وأمم الأرض بما يخلق حالة من الود والتفاهم قادرة ان تحقق علاج للكثير من المشاكل وسوء الفهم الذي كان له أكبر الأثر في الفجوة التي كانت سائدة من قبل وخلقت فجوة كبيرة أدت للكثير من صور الظلم والجور وعدم الثقة والاتهام بين الأمم مما أثر على العلاقات بينها وتسبب في الكثير من الحروب والدمار.
لقد أشاد جميع الساسة في العالم بدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان والحضارات وكانت ردود الفعل تجاهها كبيرة ومساندة وأكد ذلك المؤتمر العالمي الذي عقد في مدريد وحضره العديد من الساسة والمفكرين والعلماء لوضع صيغة حقيقية للحوار تقرب بين وجهات النظر في جميع القضايا لخلق التفاهم الذي ينأى بالعالم عن الخلافات.



ملك البناء
لقد أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهداً منذ توليه مقاليد الحكم في هذه البلاد على ان يجعل للبناء والازدهار والتنمية للوطن والإنسان في هذا البلد الكريم النصيب الأكبر من اهتمامه وحرصه وتفكيره وقد جاءت الأربع سنوات الماضية من عهده الميمون حافلة بالإنجازات والمشاريع في كافة المجالات وامتدت عجلة البناء لتغطي كل جزء في هذا الوطن الكريم لأن خادم الحرمين الشريفين كان حريصاً ان تغطي مشاريع البناء والتنمية كل جزء في الوطن وان يصل عطاؤها لكل محافظة ومدينة وقرية وينعم بها كل مواطن ولهذا نجد عجلة البناء تمتد على امتداد الوطن مدارس ومستشفيات وكليات ومعاهد وجامعات وطرقاً وشبكات مياه ومحطات تحلية للمياه المالحة ومدناً صناعية ومشاريع زراعية وبنية تحتية متطورة لكل شبر على امتداد خريطة الوطن.
وخلال الأربع سنوات الماضية كانت الميزانية العامة للدولة تحمل الكثير من المشاريع العملاقة من أجل رفاهية المواطن ومن أجل صنع غد كريم للأجيال القادمة والتي تحرص الدولة على توفير العيش الكريم لها وتوفير كل وسائل التدريب والتأهيل والابتعاث الذي انطلقت عجلته منذ تولي الملك عبدالله للحكم من أجل خلق جيل سعودي مؤهل وقادر على مواصلة البناء في وطن البناء وعهد البناء.

ولعل من أهم المشاريع العملاقة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين المشروع العملاق لتوسعة المسجد النبوي الشريف من الجهة الشرقية والغربية والذي يأتي امتداداً لما توليه هذه البلاد من اهتمام وعناية بالحرمين الشريفين وما توفره لهما من خدمة وما تعتمده من مشاريع كبيرة لهما من أجل خدمة المسلمين الذين يأتون من جميع أنحاء المعمورة سنوياً من أجل الحج والعمرة.. وهذا المشروع العملاق لتوسعة الساحتين الشرقية والغربية من المسجد النبوي رصد لتنفيذه مليارات الريالات، وسيتم البدء في تنفيذه قريباً وسيتيح بعد اكتماله الفرصة لاستيعاب آلاف المصلين الذين يأتون للصلاة في المسجد النبوي الشريف. فليحفظ الله خادم الحرمين ويطيل في عمره ليواصل المزيد من البناء والنماء بتوفيق الله لهذا الوطن الطاهر.