عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2006, 05:43 PM
المشاركة 23
ShoOoOoMi
عضو تألق بحضوره
  • غير متواجد
(7)

ذهبت على الغرفة التي كانت امي وأختي بها ...

فجلست صامتاً أنظر إليهم ...

وإذا بأختي التي تصغرني بثلاث سنوات تجلس بجانبي...

وتقول: كيف حالك ؟ لم نشاهدك منذ فترة طويلة كيف حال الدنيا معك ؟

أستغربت منها فهذه أول مرة تحادثني بهذه الطريقة ...

فرددت عليها : إن حالي ليس أحسن من حال أبي فالدنيا مغلقة أبوابها في وجهي وأبي هو الذي أغلقها وصمت

ففهمت قصدي وقالت : أمازلت تريد الفتاة ؟؟

تعجبت من سؤالها فقلت لها : إنني أريدها ولا أريد شيئاً سواها شئتي أم أبيتي ...

فقالت .. أتضحي بعائلتك ومستقبلك من أجلها !!!!

فنظرت إليه نظرة إستحقار وأجبتها : لا لي من مستقبل بدونها وأنتم من ضحيتم بي منذ صغري وضحيتم

بأحلامي في كبري

أنا لم اجد غيرها يفهمني ولم أجد قلب يحبني مثل حبها ولن أجد من يشفق علي مثلها

أنتي وأنتي أختي لا تفهميني ...

فردت قائلةً : وما أدراك ؟؟؟ صحيح أنني لم اعش معك طوال حياتي وما عرفته عنك سوا القليل إلا انني اشعر

أنني أفهمك وأعرفك جيداً ...

أجبتها : سؤالك هو الجواب لي وهو الدليل على كلامي ... أنتي لا تفهعمي فيني معنى الحرمان ومعنى الفقدان

ومعنى الوحده ومعنى الغربه ومعنى أنني وجدت من يعوضني عن كل ذلك ...وأتيتم انتم وبكل سهوله لتفرقوا

بيني وبينها ....

أنا لم اطلب الكثير كل ما طلبته ( أن أكون معها دائماً)

أختي ربما ليس لكي ذنب فيما يجري لي أولا تعلمين عنه سوى القليل لكني أريد أن أقول لكي أنك لم تعيشي

وضعي ولن تفهميه حتى تجربيه وأنا أرجوا من الله أن لا يضعك في موقفي ووضعي في يوم من الأيام

صدقيني على كثر ما أجبرت نفسي على محبتكم ورضا والدي لكنهم هم الذين أجبروني على الابتعاد عنهم

لأعيش حياتي لوحدي حتى أنهم لم يرضوا بسعادتي بل فضلوا تعاستي وشقائي

... انا لا أقول لك ذلك لتكرهيهم لا بل لتفهمي معاناتي وبعدي عنكم ....

أختي .. إنني أفتقد جدي كثيرا أفتقد أبي الحقيقي ...

اختي أختي اعرف انك لا تحسين بمعاناتي .. فأنا شخص مريض ولم يتبقى على حياتي سوا أياماً والامي تزيد

وجروحي لا تندمل...

فأتمنى من الله أن يجعل لي يوماً سعيداً أحب فيه الحياة لأنني والله كرهتها ولا أريد العيش فيها ...

أختي أأطلب منط طلب وتنفذينه ...

ردت سريعاً والموع تكاد أن تنهمر من عينيها :.. أطلب ولا تنتظر

فقلت لا تخبري أحداً بما قلته لك ..

وخرجت من المنزلأو من القصر الذي يدأ أساسه ينهد

وأنا ألوم نفسي عما قلته لأختي ...

فهي لا ذنب لها ان تعيش وضعي او أن أحسسها بمعاناتي

صعدت سيارتي وحركت المحرك وأنا أدعو الله أن يشفيا والدي............

يتبع ....