خيبة توقعات .. تفضي إلى توجعات .. وآهات

أسى .. من خلٍ قسى .. أو تراه نسى؟!

وصدمة .. في كل من حسبناه نعمة .. فإذا به نقمة


لنصحو .. لا بد من هزة .. تزلزل الكيان .. لنصحو على حقيقة معادن أغرانا بريقها

وسيكون للحياة معنى .. وقيمة .. حين ننفض عن أنفسنا غبار الانهيار

ونصعد فوق الأنقاض .. لا نبقى تحت الركام .. لنتنفس الهواء .. نقياً .. من جديد .. بدون أولئك النكرات



المكتظة ألماً شهنونه


نعم .. إن الجروح الغائرة .. لا تندمل سريعاً .. وقد تخلّف أثراً

ولست هنا .. لرثاء حالك .. أو مواساتك .. فالمواساة والرثاء .. لا تكون إلا في أعزاء .. يستحقون الذكر

وهناك مقولة أعمل بها دائماً .. نتألم لنتعلم .. وقد حالفني النجاح بها في كثير من الصدمات

إذاً .. يجب أن تشكري الله فقط .. الذي منحك الفرصة .. وأتى بأولئك في طريقك .. لتكتشفي حقيقتهم .. ويكونوا وسليتك للتعلم .. وليس التألم


لم أندفع هنا مع حرفك في اتجاهه ليغرقني في بحر حزن بين ثناياه .. وإلا لكان الأنين متضامناً .. مع ما وجدته

ولكن استشعاري لاستيعابك لناتج الصدمات ودروسها .. هو ما ساقني لتعزيز صمود روح .. لم تكسرها حرقة الجروح

فكوني .. هكذا صامدة .. فالحياة مستمرة يا نقية .. ولا تتوقف على أي منا

ويبقى حرفك يبنض بإحساس آخر .. بنزف يمتد من نهر الإبداع .. حتى وإن اكتسته الأوجاع


تقبلي مروري المتواضع


أسعد الله فؤادك بما تستحقين ووفقنا وإياكم في الدارين

دمتِ بود وألف خير