السلام عليكم ورحمهه الله وبركآته ..
82 عاما من العطاء ..
تحل علينا ذكرى 82 عاما خلت هي ذكرى يومنا الوطني المجيد
لبلدنا المملكة العربية السعودية هذا اليوم الذي يعتبر أنموذجا حيا للبذل
والعطاء يوم علت فيه كلمة الحق - إن يومنا الوطني فرصة مهمة لنا جميعا لكي
نتأمل فيما عمله عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه - بأن قام
بتأسيس هذه الدولة محافظا على تمسكها بقيمها الإسلامية وتقاليدها العربية الأصيلة.
إن واجبنا نحن أبناء المملكة ونحن ننعم بثمار غرس هذا البطل ونتفيأ
ظلال بنائه الشامخ يحتم علينا أن نتذكر بإجلال وإكبار جهاد ذلك الرجل
العظيم وسيرته المعطرة الحافلة بالإنجازات والانتصارات ولا سيما
أن أبناءه البررة ساروا على ما رسمه وحققوا ما يصبو
له من رقي
وتقدم لهذا الوطن حتى وصلت مملكتنا إلى مصاف الدول
المتقدمة في جميع المجالات والخدمات مستثمرين كل الإمكانيات في
بناء ودعم برامج التنمية وتحقيق فرص العيش الكريم لأبناء هذا
الوطن المعطاء لقد حظي التعليم في مملكتنا باهتمام خاص كونه
من أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات
التي شهدها العصر وخصوصا التقنية منها لنبتهج بهذا اليوم يوم الوحدة
يوم التأسيس ولنواصل البناء ولنعمق حب هذا الوطن في النفوس و لنثمن
جهود الدولة المبذولة ولنلتف حول قيادتنا ليدوم الخير والرخاء والاستقرار
على بلادنا في ظل عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين
عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
من مواليد عام 1343ه .
نشأته:نشأ سموه نشأة
عربية أصيلة في بيت قيادي . وتلقى تربيته الأولى
على يد والده المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن
عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية
السعودية . ووعى في سنواته الأولى عنف الأحداث
في شبه الجزيرة العربية في ذلك الوقت . وبذلك
رافقت طفولته وصباه الصفات العربية بكل ما
تحمله هذه الكلمة من معنى.فليس غريبا ان يحمل في أعماق
نفسه تلك المزايا التي أهمها الشجاعة وقوة الإرادة والنبل وطهارة
النفس والحلم وحدة الذكاء والإيمان العميق بالقيم المثلى إلى درجة
التضحية . كما ان ثقافته الدينية والإيمان الصافي أحاطت به في بيئته
وفي مدرسته من خلال أسرته ومعلميه ومجتمعه.فنشأ صافي العقيدة
يدرك جوهرها ويلتزم بتعاليمها
*
*
يوم التوحيد
يظل الوطن حبا نابضا في القلوب يسير مع قطرات الدم عبر الشرايين والأورده ..
ومهما قلنا وكتبنا عن مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز رحمة الله
فلن نوفيه حقه فقد
وقف الزمن شاهدا على منجزاته وعطاءاته.. واليوم ونحن نحتفل
بهذا اليوم العظيم.. في تاريخ المملكة نستعيد ذكريات ماضينا
التليد وكأننا نرى بأم أعيننا هذا البطل وهو يجوب البلاد
عرضا وطولا ليوحدها جزءا جزءا على
كتاب الله وسنة نبيه صلى الله علية وسلم .
*
*
*
نبذة عن اليوم الوطني
يجسد اليوم الأول من الميزان 23 سبتمبر من كل عام مرحلة
فاصلة في تطور المجتمع السعودي الحديث شكلت في مضمونها
وحدة وطنية رسم معالمها ووضع أسسها الملك عبد العزيز - رحمه الله -
بتوحيده وإعلانه للمملكة العربية السعودية هذا اليوم يحمل رؤية
خاصة ترتبط فيه خصوصية الذكرى بنمط الاحتفال وذكرى التوحيد الذي
أرسى قواعده الملك عبد العزيز.
إن قصة حياة وجهاد وانتصارات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن
آل سعود - رحمه الله - تعتبر ملحمة تاريخية وقصة كفاح فريدة
وأسطورية ذات فصول متعددة كتب أحداثها بكل اللغات ومعجزة
نادرة جرت أحداثها الأولى في منطقة نجد قلب الجزيرة النابض ومن
ثم تمددت إلى أطرافها الشرقية عند ساحل الخليج العربي لتصل غربا
إلى ساحل البحر الأحمر تضم أرض الحجاز مهد النبوة ومهبط الوحي
ومقر الحرمين الشريفين وانطلقت في بسط سلطانها جنوبا إلى مناطق
عسير وتهامة الجبلية والسهلية. ولقد تعرضت بلادنا كغيرها من
الدول لعمليات إرهابية قوضت الآمنين وقتلت المعصومين ولكن عين
الله تحرس بلد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين مع يقظة
رجال الأمن التي حالت دون تحقيق أهداف هؤلاء المجرمين ورد الله
كيدهم إلى نحورهم ألم يعلم أولئك ان هذه التعديات ستزيد في يقظة
رجال الأمن وتلاحم المواطنين مع قيادتهم مما جعل هؤلاء المفسدين
يتساقطون الواحد تلو الآخر بعدما ضيق الخناق عليهم وضاقت عليهم
الأرض بما رحبت أدام الله أمن ورخاء بلادنا إنه سميع مجيب .
*
*
*
يسأل الله أن يديم علينا نعمة الامن والامان ويلبس خادم الحرمين
الشريفين ثوب الصحة ويطيل بعمره امين يارب .. وكل عام
ووطني الغالي في
إزدهار وتقدم