عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
8

المشاهدات
1373
 
راكان بن حثلين
عضو أمتعنا وجوده

راكان بن حثلين will become famous soon enoughراكان بن حثلين will become famous soon enoughراكان بن حثلين will become famous soon enoughراكان بن حثلين will become famous soon enough

    غير متواجد

المشاركات
102

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Oct 2010

الاقامة

نظام التشغيل
لعب كورة القدم والسباحة وركوب الخيل بالأخص الفرس حقتي (العنود)

رقم العضوية
38904
28-12-2010, 06:06 PM
المشاركة 1
28-12-2010, 06:06 PM
المشاركة 1
عندما تتألم الروح
عندما تتألم الروح

لا لقاء بلا فراق
لمجرد إحساسنا بفقد إنسان قريب إلى قلوبنا وعزمه على مفارقتنا نشعر
بالحزن
العميق ..
فكيف إذا غادرنافعلا..؟!
هل هناك ما هو أكثر ألما من الوداع..؟
يبدو لي أن انتظار الوداع أكثر ألما من حدوثه لاسيما إن كان واقعا لا
محالة
فأحيانا يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيرا على النفس من الحدث
نفسه..
ألم عند تخيله..
تعب من ترقبه..
عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك..
يقولونلالقاءبلا فراق
وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا
وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي..
قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجودالإنسان..وكلمة الوداع عادية تتكرر
في
أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألما هو مايوصف
بأنه
عادي وما نقر ونجزم بوقوعه..
تمر علينا اللحظات بطيئة..نشعر بالأرق ..يغادرنا الكرى..وتغتال المرارة
أعماقنا..تطاوعنا دموعنا حينا وتخوننا حينا أخرى لتزيد من حرقة الآلام
داخلنا..
وما يزيد من متاعبنا عندما يجب أن نتألم بصمت حتى لانشعر من سيغادرنا
بمعاناتنا..
ما أشد ما تتألم الروح عندما تكبل الأحزان داخلهاحتى لا ننغص على من
نحبهم
بما نحمله من خوف وهم ..ويكون بمثابة قتل للروح عندما نخفي دموعنا
ونستبدلها
بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من سيغادرنا في لحظات
الوداع الأخيرة..
لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون فيقلوبنا لا يغيبون
أبدا
تحيي صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة
صادقة
آزرونا فيها والتحمت مشاعرنا فيها مع مشاعرهم ..
نشتاق إليهم..يتعبنا الوجد..تزورنا أطيافهم في أحلامنا تارة وفي يقظتنا
تارة
أخرى لتزيد من شوقنا إليهم ولتزيد من بغضنا لذكرى ذلك الوداع حتى ليبدو
لي
أحيانا أن مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر مرارة من
الحدث
ذاته ..
نتمنى النسيان فلا نستطيع ..يبدو لنا أنه لا أمل في النسيان ..لا أمل في
اللقاء..
ولا طريق إلا التناسي..
فنخدع أنفسنا ونوهمها بالنسيان حتى نضمد ولو ظاهريا الجرح كمن يتناول
المسكنات لتسكن الألم مؤقتا فلا الألم أنتهى ولا المسكنات ساهمت في
شفائه..
يظل في القلب أمنية أن لا يفارقنا عزيز ولو اضطررنا أننكون نحن من نغادر
أحبابنا في وداع واحد ونبتعد حتى لا نفجع كل يوم بمن يغادرنا..
هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الآخرين وانتهاج طريقة جديدة في
التعامل
السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا؟!!
هل نكبح مشاعرنا مع البعض الذين نعرف أننا سنغادر هم لامحالة حتى لا
نتألم
عندما نفارقهم ونطلق لهاالعنان مع البعض الآخر؟!
هل من الجنون أن نتمنى في لحظة أن نكون أشبه بالإنسان الآلي الذي لا يفقه
معنى
المشاعر والحب والغلا وألم الفراق؟!!
كلمات من الوجدان..
أعماقنا بحر من الذكريات تهيجها جميعا أي ريح خفيفة لذكرى موجعة..
يخطأ من يظن أن توقف دموعنا دليل على أننا ألفنا فقد من فقدانهم..
كم هو مؤلم أن لا نستطيع البوح بما في داخلنا وتصمت الكلمات على شفاهنا
بالرغم
من الحنين والشوق..
قد يسكن التناسي الألم مؤقتا لكنه ربما يضعنا بعد ذلك أمام مرارة
وجراح لا تبرأ ولا يتناقص ألمها..
جميل جدا أن تزورنا أطياف من فقدناهم في أحلامنا لكن قمة المرارة أن
تكتشف
بعد ذلك أنه كان حلم..

الموضوع الأصلي: عندما تتألم الروح || الكاتب: راكان بن حثلين || المصدر: منتديات الأماكن

كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





uk]lh jjHgl hgv,p