حكاية الشعب اليمنـي مع الشلهوب
يوم تدريبات يوم الاربعاء..
الشلهوب يضحك من أعماقه
وجد اليمنيون في تشجيع المنتخب السعودي لكرة القدم سلوة لهم عقب خروج منتخبهم من الدور الأول لـ"خليجي 20" المقامة حالياً في بلدهم، وتفننوا في التعبير عن عشقهم له، فأطلق يمني من شبوة يدعى صالح سالم لقب اسم قائد المنتخب محمد الشلهوب على مولوده الذي رزق به يوم تأهل الأخضر إلى نصف النهائي.
وقال "كنت قطعت عهداً أن أسمي مولودي باسم الشلهوب، وأحمد الله أن ولادته تزامنت مع تأهل المنتخب السعودي، لكنني ما زلت أنتظر السماوة" وهي عرف خليجي يقدم خلاله صاحب الاسم هدية لوالد الطفل الذي سمي باسمه.
من جانبه، بالغ المسن اليمني علي صالح مسدوس المنصوري من أهالي قرية جردان كثيراً في حماسته خلف المنتخب السعودي، مما حدا برجال الأمن إلى الطلب منه التحول من المنصة الرئيسة للملعب إلى المدرجات، لكنه وعد بالالتزام بالصمت، إلا أنه لم يلتزم بوعده، إذ سرعان ما قفز مع أولى هجمات المنتخب السعودي بحماسة، فاضطر رجال أمن الملعب لإبعاده من جديد فيما كان يصرخ "يا سعودي يا فنان نبغى الكأس في جردان".
للكثير من اليمنيين حكايات وقصص عشق خاصة مع المنتخب السعودي، فرضها عمق الترابط وعلاقة عائلية عميقة على طرفي الحدود بين اليمن والسعودية، فالخال وابن الخال في جهة، والأخت وأبناؤها في جهة أخرى.
وظهرت حكايات عشق اليمنيين للمملكة وأبنائها ومنتخبها جلية بصور كثيرة في "خليجي 20"، حتى إن اليمني صالح سالم لقلف وهو من "شبوة" أطلق اسم قائد المنتخب محمد الشلهوب على المولود الذي رزق به يوم تأهل الأخضر إلى نصف نهائي الدورة بتعادله (1/1) مع قطر.
ويقول لقلف "كنت أتمنى وأنتظر استضافة اليمن لـ"خليجي 20" وبعد أن تأكد ذلك قطعت على نفسي وعداً أن يكون مولودي باسم "الشلهوب", والحمد لله تحققت الأمنية بتواجد الأخضر السعودي في اليمن، وبإذن الله نحتفل بالكأس الخليجي".
وتابع "أنتظر من الشلهوب ـ حق السماوة ـ وهي أمر معمول به في اليمن ودول الخليج يقدم فيها صاحب الاسم هدية لوالد الطفل الذي سمي باسمه"، قالها من باب الدعابة.
أما اليمني صالح محسن سالم باجيل المقيم في المملكة حيث يعمل في المدينة المنورة, فقال إنه قطع مسافة تتجاوز الألفي كلم حتى يصل عدن التي تستضيف الدورة، بعدما مدد إجازته من عمله، مفضلاً الوقوف بجانب المنتخب السعودي في اليمن على العودة لمباشرة العمل، وقال إنه جهز لمباراة الأخضر اليوم أمام الإمارات أهازيج يمنية يقول فيها (يا عدن وأبين ولحج الجميلة.. شجعوا الأخضر زعيم الجزيرة), وأنه سيكتبها على قماش ويحملها في مدرجات 22 مايو، وقال "من أجل الأخضر يهون التعب, وأتمنى أن نعود جميعاً لأرض الحرمين الشريفين حاملين كأس الدورة".
وللمسن علي صالح مسدوس المنصوري قصة مغايرة، فالرجل طاعن في السن وترك عمله وأهله وأولاده في قرية "جردان" المشهورة بالعسل اليمني الأصلي المعروف بالجودة العالية، وأصر على التواجد بعدن وتشكيل رابطة لتشجيع ومؤازرة المنتخب السعودي, وتحمل بنفسه تكاليف إقامته في عدن، ولشدة حبه للأخضر امتنع عن الاستجابة لطلب مسؤولي الأمن في ملعب 22 مايو حينما طلبوا إليه مغادرة المنصة الرئيسة للملعب والتحول إلى المدرجات التي خصصت لجماهير المنتخب السعودي للتشجيع هنا، ووعد بالالتزام وعدم ممارسة أي من مظــاهر التشجيع, لكنه كان ينفعل بعفوية مع كـل هجمـة خطـرة للأخضر في مباراة السعوديـة وقطر حتى ألزمه الأمن بالمغادرة لكراسي الدرجة الأولى على يمـين المنصة وهو يصرخ "ياسعودي يا فنان نبغى الكأس في جردان".
واستقبل المنصوري بعد المباراة المهنئين من اليمنيين وأصدقائه السعوديين بتأهل الأخضر لنصف النهائي، وأصر مساء أول من أمس على الحضور لتقديم التهنئة لبعثة المنتخب السعودي من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين في الحفل الذي أقامته القنصلية السعودية في فندق "جولد مور" تكريماً للبعثة، وحينها تلقى الشكر من مدير المنتخب السعودي فهد المصيبيح على روحه العالية وحبه الكبير للكرة السعودية.
بدوره وعد صاحب بقالة يمني يدعى عبدالله ناجي عطاف أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال وثلاث بنات بالذهاب بهم جميعاً إلى مدرجات ملعب 22 مايو اليوم لمساندة الأخضر أمام الإمارات، وقال "سأغلق محلي" عصراً ونتوجه جميعاً إلى الملعب لمساندة المنتخب السعودي في لقائه الهام اليوم.
تستاهل ياشلهوب... بس الله الله في هديه >>
ويستاهل الشعب اليمني .. انه يفرح
p;hdm hgauf hgdlkJd lu hgagi,f
ربيَ عَلقتُ أمنيةَ بِمسمار الرَجآء عَلى بابِ السماءَ !
رَبي هي بينَ يديكَ ، بينَ كافٍ وَنُون قُل لَها :
كُوني .. لتكونَ