عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2012, 11:16 AM
المشاركة 105

  • غير متواجد
رد: سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )



ثوابت عن الصحابة

وهناك عدة ثوابت عند مذهب أهل السنة عن الصحابة، منها:
1- الصحابة كلهم عدول ، لا يجوز تجريحهم ولا تعديل البعض منهم دون البعض.
2- الصحابة لم يذكرهم الله في كتابه إلا وأثنى عليهم وأجزل الأجر والمثوبة لهم ،ولم يفرق بين فرد منهم وفرد
ولا بين طائفة وطائفة.
وفيهم يقول الرسول : (خيرالقرون قرنى، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم) (رواه البخارى في صحيحه 6 /75).

عدالة الصحابة
‏‏‏اتفق أهل السنة ‏على أن جميع الصحابة عدول ‏، ولم يخالف في ذلك إلا قليل وهذه الخصيصة للصحابة بأسرهم ‏،
ولا يسأل عن عدالة أحد منهم ‏، بل ذلك أمر مفروغ منه ‏، لكونهم على الإطلاق معدلين بتعديل الله لهم وإخباره
عن طهارتهم ‏، واختياره لهم بنصوص القرآن
ذكر القرآن ‏:‏( كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أخْرِجَت للنّاس ‏) ‏واتفق المفسرون السنة على أن الآية واردة في أصحاب رسول
الإسلام ذكر القرآن ( وَكَذلِك جَعَلنَاكُم أمَّةً وَسَطا لِتَكُونوا شُهَدَاء عَلى النّاسِ ‏)
وذكر القرآن ‏:‏ (‏ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ والذين مَعْهُ أشِدّاءٌ على الكُفّارِ ‏)
وفي نصوص الحديث الشاهدة بذلك كثرة ‏، منها حديث ‏أبي سعيد المتفق على صحته ‏:‏
أن رسول الإسلام قال
‏:
‏( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي ‏بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ‏ولا نصيفه ‏)
‏وقال -صلى الله عليه وسلم- ‏ :
( الله ، الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ‏، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ‏، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ‏،
ومن آذاهم فقد أذاني ‏، ومن أذاني فقد أذى الله ‏،‏ ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه
)
‏قال ابن الصلاح ‏:‏( ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ‏، ومن لابس الفتن منهم فكذلك ‏، بإجماع
العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع ‏، إحسانا للظن بهم ‏،‏ ونظرا إلى ما تمهد لهم من المآثر ‏، وكأن الله أتاح
الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة ‏،‏ وجميع ما ذكرنا يقتضي القطع بتعديلهم ‏، ولا يحتاجون مع تعديل
الله ورسوله لهم إلى تعديل أحد من الناس

ونقل ابن حجر عن الخطيب في
‏"‏ الكفاية ‏"‏ أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال
التي كانوا عليها من الهجرة ‏، والجهاد ‏، ونصرة الإسلام ‏، وبذل المهج والأموال ‏، وقتل الآباء ‏، والأبناء ‏،
والمناصحة في الدين ‏، وقوة الإيمان واليقين ‏:‏ القطع بتعديلهم ‏، والاعتقاد بنزاهتهم ‏،‏ وأنهم كافة أفضل من
جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم
‏)
ثم قال ‏‏ هذا مذهب كافة العلماء ‏،‏ ومن يعتمد قوله ‏،‏ وروى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال ‏:
( ‏ إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الإسلام فاعلم أنه زنديق ‏)‏ذلك أن الرسول حق ‏،‏ والقرآن حق ‏،‏
وما جاء به حق ‏،‏ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ‏، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ‏، ليبطلوا الكتاب والسنة ‏،
والجرح بهم أولى ‏، وهم زنادقة
)

إنكار صحبة من ثبتت صحبته بنص القرآن
اتفق الفقهاء السنة على تكفير من أنكر صحبة أبي بكر ‏-‏-‏ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الغار ‏، إذا كان
ذلك تكذيبا .. لقول القرآن : ‏( إذْ يَقُول لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنّ اللّهَ مَعَنَا ‏)
‏واختلفوا في تكفير من لم تذكر صحبته بالقرآن ( حيث لا يرد تكذيب آية من القرآن هنا)
ممن أنكر صحبة غيره من الخلفاء الراشدين عند السنة، كعمر ‏،‏ وعثمان ‏،‏ وعلي فنص الشافعية ‏على أن من
أنكر صحبة سائر الصحابة غير أبي بكر لا يكفر بهذا، وهو مفهوم مذهب المالكية ‏، وهو مقتضى قول الحنفية ‏،
وقال الحنابلة ‏:‏ يكفر لتكذيبه ما صح عن رسول الإسلام ولأنه يعرفها العام والخاص وانعقد الإجماع على ذلك
فنافي صحبة أحدهم أو كلهم مكذب لرسول الإسلام.

الإنتقاص من الصحابة
‏‏عند المذهب السني من سب الصحابة أو واحدا منهم ( وكلهم عدول) ، فإن نسب إليهم ما لا يقدح في عدالتهم
‏أو في دينهم بأن يصف بعضهم ببخل‏ أو جبن أو قلة علم أو عدم الزهد ‏ونحو ذلك ‏، فلا يكفر باتفاق الفقهاء ،
ولكنه يستحق التأديب.
‏أما بقية الصحابة فقد اختلفوا في تكفير من سبهم ‏، فقال الجمهور ‏:‏ لا يكفر بسب أحد الصحابة‏، يكفر بتكفير
جميع الصحابة ، أو القول بأن الصحابة ارتدوا جميعا بعد وفاة رسول الله أو أنهم فسقوا، لأن ذلك تكذيب لما نص
عليه القرآن‏،‏ وأن مضمون هذه ذلك‏ أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فسقة‏، مع أن هذه الأمة التي هي خير أمة
أخرجت ‏للناس، وخيرها القرن الأول وهم الصحابة.

آخر من توفي من : الصحابة
آخر من مات من أهل العقبة : جابر بن عبد الله بن عمرو،
ومن أهل بدر : أبو اليسر،
ومن المهاجرين: سعد بن أبي وقاص ، وهو آخر العشرة المبشرين بالجنة موتاً،
وآخر من مات بمكة من الصحابة: عبد الله بن عمر .
وبالمدينة: سهل بن سعد بن معاذ ،
وبالكوفة: عبد الله بن أبي أوفى ،
وبالبصرة: أنس بن مالك،
وبمصر: عبد الله بن الحارث بن جزء،
وبالشام: عبد الله بن يسر،
وبخراسان: بريدة،
وآخر الناظرين إلى النبي محمد موتاً: أبو الطفيل عامر بن واثلة.









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..