أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لقد مللت كلمات الحب الصغيرة والكبيرة و ما عادت قصائد العشق تستهويني حتى حروف اسمك التي نقشتها ملايين المرات على دفاتري و على جذوع الأشجار و على رمال كل شاطئ وطٲته قدماي لم تعد تهمني ولا تعنيني. لقد سئمت حتى ابتسامتك و نظرتك اللتان لطالما سحرتاني و كانتا أكثر ما يشدني إليك. حقا لقد صارت رٲيتك تزعجني بعدما كانت أكثر ما أتمناه في هذه الحياة. لقد صرت لا ٲحتمل سماع صوتك ولا حتى النظر مباشرة في عينيك الفاتنتين، فأتهرب في كثير من الأحيان من مجالستك والتحدث إليك، و لعلك لاحظت ذلك لأن تغيري كان واضحا خاصة في الفترة القليلة الماضية...
صدقني أنا لا أكرهك بل على العكس لعل حبي الشديد لك هو
الذي جعلني أتصرف بكل هذا التناقض أو لنقل إنها محاولة من محاولاتي اليائسة في نسيانك و محو صورتك من بالي و تفكيري. فأنا سئمت أن أكون بطلة قصة حب ربما لا يكون لطرفها الثاني وجود أساسا، أو ربما يكون بطلها من صنع مخيلتي، أجل فأنت الحبيب الذي صنعتك بنفسي من بقايا أحلام و أجزاء أوهام و عشق كبير...
لقد صار كل شيء فيك يزعجني يغضبني يصيبني بالجنون... كم مرة تمنيت لو أنك لم تعد هذه السنة لمواصلة دراستك ربما لكان ذلك أفضل بالنسبة لي و لساعدني ربما على نسيانك...
لك أن تتساءل ما ذنبك أنت في كل يحصل لي؟ فأنت كنت و لا تزال بالنسبة لي، و بعيدا عن كل الاعتبارات الأخرى، الصديق و الأخ الذي أحترمه كثيرا و أكن له معزة خاصة. وفي الحقيقة لم يكن لي الحق أن أضعك في مرتبة تفوق مرتبة الأخ و الصديق ليقيني بأنك لم و لن تكون لي أكثر من مجرد صديق. مع أنك أوهمتني و أوهمت نفسك في فترة ما أنه يمكننا أن نكون أكثر من ذلك، حاولت تجاهل الأمر في البداية، رفضت، كنت أختلق الأعذار التي لم تكن لتقنعني أنا نفسي، لكنك شجعتني على المحاولة فوجدتني دون أن أدري ضائعة في متاهات لازلت إلى الآن أتخبط بين جدرانها عاجزة عن إيجاد طريق الخروج منها.
ولسبب ما انسحبت عند منتصف الطريق و تركتني وحيدة لا أدري أين اتجه، ٲٲكمل طريقي بمفردي إلى المجهول، أم أعود من منتصف الطريق إلي حيث بدأت، لكني لم أقدر على فعل شيء بينما كان حبك يكبر في قلبي كل يوم ألاف المرات. حينها لم أكن أعلم السبب الحقيقي لانسحابك، و ربما كنت أعلم و لكني كنت أتجاهل الأمر، إلى أن أوضحت لي يوما كل شيء لكنك للأسف تأخرت كثيرا، تأخرت بما يكفي لجعلي أتعذب، أحترق ، أنهار... و أكثر من ذلك أن أفعل أشياء لا تمت إلى قناعاتي ولا إلى أخلاقي بصلة، فقط كنت أحاول الهروب من واقعي لأنسى ما أنا فيه و لأنساك، رغم أني ما نجحت يوما في ذلك.
صدقني أنا لا ألومك على شيء، فليس ذنبك إنني أحببتك، وربما يجب علي أن أقدم لك اعتذاري لأنني أحببتك بصدق و عجزت عن نسيانك. أجل يجب أن تسامحني على ذلك رغم كل شيء!
لا أدري إذا كانت ستتاح لك فرصة قراءة هذا ال...... لا أدري بما أسميه، لنقل إنه اعتراف ،لا يهم، المهم أني قلت كل ما أردت قوله لعل ذلك يخفف قليلا مما يضيق به صدري...
أرجوك لا تعر كلامي هذا أية أهمية، لأني حين كتبت هذا لم أكن أريد سوى أن أفضفض و لو لهذه الورقة الخرساء بما يتعبني و يرهقني و يعذبني، لكن في النهاية أنا متأكدة أنه طال الزمن أو قصر سوف أنساك، أعدك بذلك، و كما أتيت أنت وجعلتني أنسى حبيبي الأول، سيأتي بعدك من من سيجعلني أنساك. وفي انتظار ذلك سأواصل محاولاتي اليائسة بمفردي من يدري ربما انجح يوما...
بالأمس دخلت حياتي كسحابة صيف جاءت لتروي ضما الصحراء
كمعجزة انزلها لي الله تعالى من السماء
كورود الثلج التي لا تزهر إلا في الشتاء
كعازف ناي سحري يخترق عزفه الأذن الصماء
بالأمس دخلت حياتي
كشهاب ظهر فجأة و اخترق كبد السماء
كحلم جميل كنت اعرف أني سأستيقظ منه يوما ما
كابتسامة تسترق نفسها بين غصات البكاء
كأجمل غلطة ارتكبتها في هذه الحياة
بالأمس دخلت حياتي
فأشعلت في نيرانا أخمدتها السنين
ورويت قلبا ضمانا للحب و الحنين
و جعلتني أنام و أصحو على همسات صوتك و كلامك العذب الرقيق
لقد صرت كطفلة لا هم لها سوى المرح في حديقة قصرها الصغير
تركض خلف الفراشات تقطف أروع الباقات وتنشد أحلى أغاني الحب الجميل
صرت كبسمة أمل ولدت من رحم اليأس العقيم
بالأمس دخلت حياتي
فجعلتني اعشق من جديد
الى كل انسان اسمه مشتق من الانسانية
و ليس من النسيان