ads | ||||
---|---|---|---|---|
دليل المواقع السعودية | انشأ رابط لصفحاتك | اعلانات المبوبة | نشر بلس | اختصار واتساب |
|
المشاركات 53,311 |
+التقييم 8.99 |
تاريخ التسجيل Mar 2008 |
الاقامة |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 17365 |
الجزء الثاني .. من قوانين القرآن الكريم قانون العزة .. حاجات الإنسان حاجات حيادية : لازلنا في قواعد القرآن الكريم ، والقاعدة اليوم قاعدة العزة ، ولابدّ من مقدمة . الإنسان عقل يدرك ، وقلب يحب ، وجسم يتحرك ، وغذاء العقل العلم ، وغذاء القلب الحب ، وغذاء الجسم الطعام والشراب ، ولكن الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان حاجات ثلاث : الحاجة الأولى حاجته إلى الطعام والشراب ، ليحافظ على بقائه ،، أما الحاجة الثانية فهي حاجته إلى الطرف الآخر ، إلى زوجة ، وحاجة الزوجة إلى زوج حاجة كل من الذكر والأنثى إلى الطرف الآخر ، هذه الحاجة تحقق بقاء النوع . لكن قانون العزة متعلق بالحاجة الثالثة ، الحاجة الثالثة هي حاجة إلى تأكيد الذات فالإنسان بعد أن يأكل ، ويشرب ، ويشبع ، ويرتوي ، ويتزوج ، ويحقق هذه الحاجة في الطرف الآخر هو بحاجة عميقة جداً إلى أن يكون شيئاً مذكوراً ، إلى أن يؤكد ذاته إلى أن يشار إليه بالبنان ، هذه حاجة في أي إنسان . وحاجات الإنسان لحكمة بالغةٍ بالغة حاجات حيادية ، يمكن أن تكون سلماً نرقى بها إلى أعلى عليين ، أو أن تكون دركات نهوي بها إلى أسفل سافلين ، ألم يقل الله عز وجل يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) } ( سورة الشرح ) هذا الرفع للذكر تلبية لحاجة في الإنسان ، لكن هذه الحاجة دائماً : حيادية ، قد تكون سلماً نرقى بها إلى أعلى عليين ، وقد تكون دركات نهوي بها إلى أسفل سافلين . حاجة الإنسان إلى أن يكون مكرماً و عزيزاً حاجة أودعها الله فيه : حاجة الإنسان إلى أن يكون مكرماً ، إلى أن يكون عزيزاً ، إلى أن يكون مهماً إلى أن يكون في قلوب الناس ، إلى أن يكون ملء سمعهم وبصرهم ، إلى أن يكون مقرباً ، هذه حاجة أودعها الله في الإنسان ، ويمكن أن يلبيها وفق منهجه فيسعد في الدنيا والآخرة ، ويمكن أن يلبيها بخلاف منهجه فيشقى في أثناء تلبيتها في الدنيا والآخرة ، الآية الكريمة التي تعد قانوناً لتلبية هذه الحاجة هي قوله تعالى : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) } ( سورة يونس ) أكبر جزاء للذين أحسنوا في الدنيا الجنة و النظر إلى وجه الله الكريم : من هؤلاء الذين يستحقون التكريم ؟ من هؤلاء الذين يكونون في مكانة علية في مجتمعهم ؟ ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ﴾ ، وكلمة أحسنوا كلمة جامعة مانعة شاملة أحسنوا في عملهم ، أحسنوا في زواجهم ، أحسنوا في حرفهم ، أحسنوا في علاقاتهم ، أحسنوا في كسب أموالهم ، أحسنوا في إنفاق أموالهم ، أحسنوا في وقت غضبهم ، أحسنوا في رضاهم . الإحسان كلمة جامعة مانعة مطلقة ، أنت حينما تكون محسناً ، حينما تبني حياتك على العطاء ، حينما تكون لبنة أساسية في بناء ، حينما تكون متفوقاً على أقرانك أنت محسن ، والإحسان بشكل دقيق نصفان ، التزام وانضباط بتعليمات الخالق ثم عطاء للمخلوق ، التزام ، وعطاء ، ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ﴾ أكبر جزاء لهذا الإحسان الجنة ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ ، قال علماء التفسير : هي النظر إلى وجه الله الكريم ، هي : الزيادة . { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } ( سورة القيامة ) ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ ﴾ ، أي تقنين ، أو حرمان ﴿ وَلَا ذِلَّةٌ ﴾ ، ما الذي يؤلم الإنسان ؟ أن يكون محروماً ، أو مهاناً . فمن أجل أن أكون كريماً ، متفوقاً ، متألقاً ، محبوباً ، عزيزاً ، أشعر بقيمتي في مجتمعي ، يجب أن أكون محسناً .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
فأنت إن كنت محسناً رفعك المجتمع شئت أو أبيت ، لأن الإنسان مفطور على حبّ الكمال ، على حبّ الإحسان ، على حبّ الالتزام ، على حبّ النقاء . القرب من الله عز وجل والسكينة لا يكونان إلا بالاتصال بالله والإحسان إلى خلقه : إذاً من أجل أن تكون مكرماً ، من أجل أن تكون عزيزاً ، من أجل أن يشار إليك بالبنان ينبغي أن تحسن ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ﴾ لهم مكانة في الدنيا ، وجنة يوم القيامة وهذا معنى قوله تعالى : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) } ( سورة الرحمن ) جنة في الدنيا ، وجنة في الآخرة ، وفي الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . { وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) } ( سورة محمد ) في الدنيا ، هم حينما اتصلوا بربهم ، وأحسنوا إلى خلقه ، قربهم الله عز وجل ومنحهم السكينة التي تألقوا بها . المحترم من انضبطت كلماته و تصرفاته وفق القواعد المشروعة : شيء آخر : يقول عليه الصلاة والسلام : (( إياك وما يعتذر منه )) . [ أخرجه الطبراني عن عبد الله بن عمر ] . أي موقف ، أي سلوك ، أي حركة ، أية سكنة ، أي كلام تضطر معه إلى أن تعتذر وإلى أن تندم ابتعد عنه ، كلام جامع مانع : (( وإياك وما يعتذر منه )) . قيل مرة لداهية من دهاة الصحابة ، قيل لعمرو بن العاص : ما بلغ من دهائك ؟ قال : والله ما دخلت مدخلاً إلا أحسنت الخروج منه ، هو الحقيقة الذي سأله سيدنا معاوية ، فقال معاوية : لست بداهية ، أما أنا والله ما دخلت مدخلاً أحتاج أن أخرج منه . فأنت حينما تنضبط ، أو حينما تضبط كلماتك وفق القواعد المشروعة تكون محترماً ومعززاً ، ومكرماً . : المنافق يسقط من عين الله ، ومن عين المجتمع ، فيكون لك موقفان ، موقف معلن وموقف حقيقي ، أن يكون لك سرّ وعلن ، شيء تفعله وحدك ، وشيء تفعله أمام الناس ، هذا الإنسان تسقط كرامته بين مجتمعه . : " " . إذاً كرامة الإنسان مطلب أساسي عند كل إنسان ، وهذا المطلب يمكن أن يكون سبباً لرقي الإنسان إلى أعلى عليين ، وأن يكون هذا المطلب نفسه سبباً لسقوط الإنسان إلى أسفل سافلين . من يخطئ يسقط أول ما يسقط من عين نفسه : لذلك لن نقطف ثمار هذا الدين من سلامة ، وسعادة ، وعزة ، وكرامة ، إلا إذا كنا محسنين ، فالإنسان طريق العزة ، وقد تجد موظفاً متواضعاً جداً لكنه محسن ويؤدي واجبه تماماً ، يتمتع بعزة ، وكرامة لو وزعت على أهل بلد لكفتهم . فالإنسان حينما يخطئ يسقط أول ما يسقط من عين نفسه ، ويكون سقوطه دليلاً على أن فطرة الإنسان فطرة سليمة أودعها الله في الإنسان لتكون رادعاً ، ودافعاً لكماله الذي يرقى به عند الله ، وعند الناس . تابع الجزء الثالث إن شاء الله تعالى . |
rQ,NkdkX NgrvNkX hg;QvdlX>> V rhk,k hgu.m C ( 2 )
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قَوآنينْ آلقرآنْ الكَريمْ..{ الإنسان مكلف كي يعبد الله}_(1 ) | | ▐الخلــود ▐| | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 13 | 20-12-2009 01:25 AM |