· مزالق الطائعين
هي على طاعة وعباده ..ولكنها ضعفت مره فانزلقت قدميها إلى المعصية وجلبت لها الخطيئة الذل والهوان وانهارت حياتها بمعصية ارتكبتها ؟؟؟؟ قصه مكرره ..نشاهدها الكثير ويعتبر منها القليل· هل من الممكن أن ينزلق الصالحين...
· طبعا من الممكن أن ينزلق اى إنسان لكن بدرجه واحتماليه تختلف باختلاف النشاه والتربية والصحبة..ومدى ارتباطه بالله سبحانه وتعالى . بمعنى أخر أن العصمة من الذنوب ليس إلا للأنبياء فقط ولكن على قدر التقوى والصلاح تأتى معية الله في حفظ العبد....لكن دائما النفس والهوى والشيطان والدنيا رباعي كل الشرور لك بالمرصاد كل ينتظرمنك لفته ضعف وتنهال عليك الإغراءات ..
· طيب كيف تعمل كذا وأصلآ كانت على طاعة·
طبعا الموضوع في النقطة عند البعض محير وشائك
· ..ماهى علاقتها مع الله سبحانه وتعالى اهى علاقة عبادات الجوارح فقط..أم المحاولة الدائمة لمحاسبه النفس وتقويمها بلجام الشرع وسد كل ذرائع المعصية بعلم متفقه وصحبه راشدة ومدوامه الدعاء والإحساس الدائم بالخوف من الوقوع فى المعصية.. وتعظيم قدر الله فى قلوبنا...ولله فى خلقه شئون وحكمه ..له أن يبتلى من شاء كيفما شاء .. وله أن يخلى بين العبد وذنبه لحكمه يعلمها هو سبحانه وتعالى وهو الحكيم الرحيم...وفى نقطه مهمة مهما كان العبد صالح فهو مأمور بعدم إتباع خطوات الشيطان ...اى خطوه للشيطان فهى خطوات فى البعد عن الرحمن..وطبعا موضوع الخطأ اللي بنتكلم عنه بيأخذ وقت كبير ...الم تحدثها نفسها عن التوبة والندم على ما مضى ؟؟؟......فالمؤمن حاله قبل أن يذنب عليه أن يتجنب قدر جهده أسباب المعاصي وحاله إذا أذنب أن يندم ويتوب ...
· وربما كان ذنبها هو طريقها إلى الصلاح والتقوى .. وربما يكون ذنبها هو ندمها وتوبتها ..وربما يكون ذنبها هي رسالة للآخرين إن يتقوا ربهم ..وقصه ماعز ولغامديه ..كانت توبتهم هي طريقهم إلى جنات النعيم..وربما ذنبا أورث ذلا وانكسار خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا· وهل يساوى خطا ..انهيار الحياة .....
· .طبعا أن طرحت السؤال بغرض أن نعلم انه.سبحانه وتعالى لا يسئل عن ما يفعل ..سبحانه وتعالى الحكيم الخبير..ربما كان أن يستخرج من قلبه عبوديته بالخوف والخشية وتوابعها من البكاء والإشفاق والندم و انه يوجب له التيقظ والحذر من مصايد العدو ومكايده ,,,ولله فى خلقه شئون...نحن نرى العقاب فى هذه الحادثة فقط ..ولا نعلم ولا نرى كم من المعاصي والذنوب سترها الله وغفرها ..ولا نعلم ولا نرى كم من ذنب أورثت توبة كانت سببا فى الدخول للجنة ..ولا نعلم ولا نرى كم من معتبر اعتبر واتعظ
· ورجع عندما علم أحوال المذنبين...وفعل الله هي الحكمة والحكمة لا تحكم على فعل الله وان كانت حكمه وماذا يساوى كدر الحياة إذا كان نهايتها صفاء الخلود ونعيم الجنات ولكن الأمر ليس بسهل وليس امتحان من يطلب الجنان كامتحان من يطلب الهوان ولنعلم أيها الاخوه إن الله عز وجل يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ..وهو عز وجل العليم الحكيم يعلم ضعف عباده ويعلم ما كان منه وهو اللطيف الخبير..وربما اشترك العباد في ذنب واحد ولكنه عز وجل يغفر ويعذر هذا ويرحمه ويعذب هذا ولا يرحمه..فالزاني الغير محصن عقابه التعزير بالجلد والزاني المحصن عذاب الهوان والموت رميا بالحجارة والفعل واحد والعقاب مختلف وشتان بين هذا وذاك · هل العقل تغلبه الشهوة ...
· نعم الشهوة تغلب العقل إلا ما رحم ربى ..كلما بعد الإنسان عن موارد الشهوة ملك عقله وباقترابه يفقد بعض من عقله فاذا التصق بها التصقت به وفقد قدرته على التحكم ...وكان تحريم الاقتراب من خطوات الخطيئة..فالاقتراب منهي عنه مجرد الاقتراب
· واذكر قصه قرأتها للكاتبة حسن شاه وكانت بعنوان (بائعه الليمون)..وباختصار هي قصه شاب مثالي ومن أوائل دفعته بكلية الطب متدين يؤدى الفرائض جميعها في المسجد يسكن بمفرده لسفر أبواه وفى رعاية أخته المتزوجة والتي ترعاه من آن لأخر ويلتقي ببائعه الليمون الشابة الفقيرة على باب المسجد يرق له قلبه مره ومرات فيعطيها مما أفاء الله عليه من نعم وذات مره جذبت معه أطراف الحديث واخذ تلح عليه في اى عمل ليسد رمقها من الجوع ولم يجد الشاب طريقه إلا إن تخدم ببيته تنظف وترتب وتغسل ..وكانت هي خطوه الشيطان الأولى فانزلق معها إلى الرذيلة واعتاد عليها وكانت ماساته وانهيار حياته وبدلا من إن يكون من أوائل الصف في كليته أصبحت السنوات تعوده وهو باقي في مكانه وفى ذاك الصف .........
· هل من مهرب من تلك المزالق .....
· .تقوى الله ودوام القرب من الله من فعل الخيرات والصحبة الصالحة والبعد عن مقدمات الخطيئة وإياك ثم إياك من الفراغ ونفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ,,,
· عفاكم الله من كل سوء ورزقنا وإياكم حسن الخاتمة