أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إن من أخطر ما يهدد الحياة الزوجية :
وجود الكآبة لدى أحد الزوجين أو كليهما .
فالكآبة تفصل الإنسان عن نفسه, وعن أهله، وعمّن يحب، وعمّا يحب. والكآبة لها درجات متفاوتة، منها الخفيفة العابرة، ومنها الشديدة الدائمة. وقد تكون الأسباب موجودة أو غير موجودة, وقد تكون موجودة في رأس المكتئب فقط.
فعلى كل من الزوج والزوجة إدخال السرور على الآخر. فالزوج الذي يدخل البهجة للبيت ويرفّه عن زوجته وأولاده، والزوجة التي ترحب بزوجها حال قدومه، وتبتسم له حال دخوله البيت حتى إذا نظر إليها سرّته، كل هذه خطوات ضرورية للإبقاء على الدفء العائلي وتقوية الروابط الحميمة التي لا وجود للكآبة فيها.
على كل من الزوج أو الزوجة عدم إلقاء ما في داخل النفس من آلام وأحزان وشكوى في وجه الآخر. إن ذلك متعب جداً عندما يتكرر كثيراً، وان النفس ليثقلها تراكم الهموم والأحزان عليها. فلتحرص الزوجة وتتودد لزوجها بالجميل من الكلام مهما كان طبعه؛ لأنها تحافظ على سلامة بيتها. وفي النهاية سيولد الأمل وتختفي الكآبة.
على الزوج بخاصة أن يعرف أن المرأة قد تتعرض إلى تغييرات هرمونية كل شهر. فهي في الغالب بشوشة مقبلة في النصف الأول من أيام الدورة الشهرية، وقد تكون غير ذلك أيام النصف الثاني من الدورة الشهرية - إن لم يحدث حمل- وذلك متعلق بالهرمونات الأنثوية ومستوياتها في الجسم. وكذلك قد تتعرض المرأة إلى تغيّر في المزاج أيام الحمل أو بعد الولادة. وغالباً ما تكون الأمور خارجة عن إرادتها، فالزوج المتفهم يساعد زوجته ويصبر عليها ويأخذ بيدها حتى تعبر تلك المحنة، وبهذا تتلاحم عرى المحبة والاحترام المتبادل.
وأخيراً : الإيمان بالله والدعاء
أما الإيمان بالله وحده، وبما قدّر لعباده، فهو النجاة من كل همٍّ أو حزن. ومن الخير تجريد النفس من كل شيء على وجه الأرض، والتوجه بها إلى الله العلي القدير توجهاً خالصاً تتضرع له بالدعاء المستمر حتى تطمئن وتهدأ. وفي القرآن والسنة من الآيات والأحاديث ما يذهب كل كآبةوالحمد لله.
وختاماً أرجو أن وفقت في ايصال الرسالة لكم زملائي أعضاء منتدى الاماكن ...
تقبلوا أطيب تحياتي وتقديري أخوكم إنسان