توطئة

في حياتنا .. أبداً .. لا نحصل على ما نريد
ولا نريد ما نحصل عليه

وأيضاً

لا نشعر أننا نملك ما نحب
ولا نحب ما نملك

ومع هذا .. نحن مستمرون .. نحيا ونحب

وهذه هي الحياة !!







كل شيء يحدث لأسباب وبقدر من الله عز وجل .. وليس من باب الصدفة أو حسن وسوء الحظ .. كما يردد البعض ،

فمثلاً .. المرض والحوادث .. الحب والفراق .. الذكاء والغباء .. تحدث جميعها كاختبار لنا ومدى تحملنا ،

وبدون هذه الاختبارات الصغيرة .. خصوصاً حين تكون حدثاً مهماً في حياتنا كالمرض لا سمح الله .. أو اضطراب العلاقات الشخصية .. فستكون الحياة كطريق سهل معبّد مريح لا يؤدي إلى أي مكان .






فلو أن شخصاً آخر مثلاً .. سبب لك الألم .. أو خانك .. أو حطم قلبك .. بادر لمسامحته .. لأنه ساعدك في معرفة المعنى الحقيقي للثقة .. وضرورة الحرص على حسن اختيار من يستحق أن تفتح له قلبك .






وإن أحبك الآخرون .. فبادلهم نفس الحب وأكثر .. بلا شروط .. ليس لأنهم يحبونك .. ولكن لأنهم يعلمونك معنى الحب .. وكيف تفتح قلبك وعينيك لأشياء لم تكن تعرفها .. أو كنت تفتقدها من قبل .






اجعل لكل يوم معنى في حياتك .. وقدّر كل لحظة .. واستفد منها بقدر ما تستطيع .. لأنك قد لا تمر بنفس ظروف تلك اللحظة مرة أخرى .






تحدث مع الأشخاص الذين لم تجد الوقت للتحدث معهم فيما مضى .. وأنصت لهم .. فربما مشاغل الحياة خلقت بينكم فجوة لم تشعروا بها .. وأصبحت تتسع مع الوقت .. وهكذا سيعود التقارب بينكم من جديد !!






ابق رأسك مرفوعاً لأنه حقك مشروع لك .. حق الوقوف بشموخ .. وأقنع نفسك بأنك شخص عظيم له دور في الحياة .. وكن واثقاً من نفسك .. مؤمناً بذاتك .. فلن يؤمن غيرك بوجودك إن لم تؤمن بنفسك .






بإمكانك الاستفادة من كل ما يمر عليك في حياتك .. وأن تكيّفها كما تشاء .. ومن ثم تعيشها .






دمتم بود .. ودامت حياتكم مضيئة