أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أن من الحيلة ما ليس بمكر وهو أن يقدر نفع الغير لا من وجهه فيسمى ذلك حيلة مع كونه نفعاً ,و المكر لا يكون نفعاً. و فرق آخر وهو أن المكر بقدر ضرر الغير من غير أن يعلم به و سواءٌ كان من وجهه أو لا , و الحيلة لا تكون إلا من غير وجهه و سمّى الله تعالى ما توعد به الكفار مكراً , فيقوله تعالى: ﴿ فلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف/99] , و ذلك أنَّ الماكر ينزل المكروه بالممكور به من حيث لا يعلم , فلما كان هذا سبيل ما توعدهم به من العذاب سماه مكراً , و يجوز أن يقال سماه مكراً؛ لأنه دبره و أرسله في وقته , و المكر في اللغة: الفتل , ومنه جارية ممكورة أي ملتفة البدن , و إنما سميت الحيلة مكراً لأنها قيلت على خلاف الرشد .
♫♫
771-الْفَرقُ بَيْنَ الهمِّ وَ الغمِّ:
أن الهمّ هو الفكر في إزالة المكروه و اجتلاب المحبوب , و ليس هو من الغم في شيء , ألا ترى أنك تقول لصاحبك: اهْتَم بحاجتي , ولا يصح أن تقول : اغتم بها. و الغم معنى ينقبض القلب معه و يكون لوقوع ضرر قد كان , أو توقع ضرر يكون أو يتوهمه , وقد سمُي الحزن الذي تطول مدته: همّا , واشتقاقه من قولك : انْهَمَّ إذا ذاب و هَمّه إذا أذابه .
801-الْفَرقُ بَيْنَ العالَم وَ الدنيا: أن الدنيا صفة , و العالم اسم , تقول : العالم السفلي و العالم العلوي , فتجعل اسماً , و تجعل العلوي و السفلي صفة , و ليس في هذا إشكال , فأما قوله تعالى : (( وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ )) [النحل/30] ففيه حذف أي دار الساعة الآخرة و ماأشبه ذلك .
♫♫
804-الْفَرقُ بَيْنَ الناسِ وَ البَشَرِ:
أن قولنا : البشر يقتضي حسن الهيئة و ذلك أنه مشتق من البَشَارَةِ و هي حسن الهيئة يقال : رجل بشير و امرأة بشيرة , إذا كان حسن الهيئة , فسمي الناس بشراً لأنهم أحسن الحيوان هيئة , و يجوز أن يقال إن قولنا : بشر يقتضي الظهور , و سموا بشراً لظهور شأنهم , و منه قيل لظاهر الجلد بشرة , و قولنا : الناس يقتضي النوس و هو الحركة , و الناس جمع , و البشر واحد جمع , و في القرآن :( مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) [المؤمنون/33] و تقول : محمد خير البشر , يعنون الناس كلهم , و يثنى البشر فيقال : بشران , و في القرآن : ( لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا ) [المؤمنون/47] , و لم يسمع أنه يجمع .
أن الأهل يكون من جهة النسب و الاختصاص , فمنجهة النسب قولك : أهل الرجل لقرابته الأدنين , ومن جهة الاختصاص قولك : أهل البصرة و أهل العلم , و الآل خاصة الرجل من جهة القرابة أو الصحبة , تقول : آل الرجل لأهله و أصحابه , ولا تقول : آل البصرة و آل العلم , وقالوا :آل فرعون : أتباعه و كذلك آل لوط, وقال المبرد : إذا صغرت العرب الآل قالت : أهل , فيدل على أن الأصل الآل و الأهل , وقال بعضهم : الآل عيدان الخيمة و أعمدتها , و آل الرجل مشبهون بذلك لأنهم مُعْتَمَدُهُ , و الذي يرتفع في الصحاري آل لأنه يرتفعكما ترتفع عيدان الخيمة , و الشخص آل كذلك .
♫♫
823- الْفَرقُ بَيْنَ العَقب وَ الوَلَدِ :
أن عقب الرجل وَلَده الذكور و الإناث و ولد بنيه من الذكور و الإناث , إلا أنهم لا يسمون عقباً إلا بعد وفاته فهم على كل حال ولده و الفرق بين الاسمين بيّن .
321- الْفَرقُ بَيْنَ الغَضَبِ و السّخْطِ :
أن الغضب يكون من الصغير على الكبير و من الكبير على الصغير , و السخط لا يكون إلا من الكبير على الصغير يقال : سخط الأمير على الحاجب و لا يقال : سخط الحاجب على الأمير و يستعمل الغضب فيهما و السخط إذا عديته بنفسه فهو خلاف الرضا يقال : رضيه و سخطه و إذا عديته بـ " على " فهو بمعنى الغضبتقول : سخط الله عليه إذا أراد عقابه .
♫♫
381- الْفَرقُ بَيْنَ التّفْرِيقِ وَ التّفْكِيكِ:
أن كل تفكيك تفريق و ليس كل تفريق تفكيكاً و إنما التفكيك ما يصعب من التفريق و هو تفريقا لملتزقات من المؤلفات و التفريق يكون فيها و في غيرها و لهذا لا يُقال : فككت النخالة بعضها من بعض ؛ كما يقال : فرقتها
830- الْفَرقُ بَيْنَ الاِصطفاء و الاختيار : أن اختيارك الشيء أخذك خير ما فيه في الحقيقة أو خيره عندك , و الاصطفاء أخذ ما يصفو منه ثم كثر حتى استعمل أحدهما موضع الآخر و استعمل الاصطفاء فيما لا يصفو له على الحقيقة .
♫♫
899-الْفَرقُ بَيْنَ التنْحية و الإزالة :
أن الإزالة تكون إلى الجهات الست , و التنحية الإزالة إلى جانب اليمين أو الشمال أو خلف أو قدام , و لا يقال لما صُعِدَ به أو سُفِلَ به : نُحّيَ , و إنما التنحية في الأصل تحصيل الشيء في جانب واحد , و نحو الشيء جانبه .