أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لكل منا لحظات يعيشها وبأحاسيس قد تكون مختلفة عن سابقتها باختلاف اللحظة ومتفاوتة الحجم والمساحة والبعد وهنا ركنت إلى إحساس غريب لحظة تمرد على نفسي فـتلك الأنثى اختطفتني قبل أن يبدأ موسم التفكير وأناخت مشاعري على أرض الحلم ومسحت بأنفاسها قلبي فـكتبت ماشعرت به حينها لذا .. سأقول :
يرتمي ظل اللقاء فوق سرير الأرض وفي بساتين البوح تنام الكلمات فوق الشفاه وتصمت ساقية الصوت ويخطو الهمس على أطرافه خشية أن يوقظ الياسمين أكتبُ الاشتياق تعويذة للحلم وأرسم الآهة أيقونة على قلب طائر يبحث عن أنثاه ألتجئ إلى الليلٍ بـأحضان الصمت و احتطب النجوم من غابات السماء لأسكبها في شهيق الأمنيات ولكن أين الأمنيات أحتمي بجدار قلبي وأملي معلق بالبصر المتصلب فوق مئذنة الانتظار تلفحه الرياح من كل جانب حتى جفت مآقي العين وتجمد النظر فوق رقعة الأفق ولم يبد ُ في الأفق شيء أحاول دائما أن أغتنم فرصة البوح لأخبرها أن الشوق في الروح لاتدركه الأبعاد أركب تيار الحروف المتضرعة للصوت رغم هديرها المتزايد في أعماقي وأجدف بأهدابي موجهاً البصر نحو أرض القصائد وأترك الروح تجس عناقيد المشاعر المتدلية وتعصر الحنين في كؤوس المواعيد ممزوجا ً بمسك الحلم لـتغرس خضرة الرؤى إلى شفاه القول في كرنفال ناعم القوام متزيناً بأطياف اللمس ومزخرفاً بحمى الكلام أجدني في إشراقه مخملية الجنون حينما أحاول أن أبدأ بترجمة كتب الشوق المتكدسة بأعماقي وأسكبها على وريقات البياض أستلهم منها العمر وقت إكتمال اللقاء وأخلق منها مشاعر مليئة بحمى الحديث .
حينما أشعر بافتقادي أجد الشوق يقودني إلى حيث هي ليهوي بمشاعري في عقلها فتستعد هي للقائي وأتزين أنا بها لأدرك أن أحاسيسي خاضعة لتلك الأنثى حد الاشتهاء فـأقف مبهوراً بين رغبتي بإحتضان صمت إشتياقها وبين السكنى في حديث عينيها وأصبح تائها في خضم الاختيار أيهما ألجأ للارتواء يقصمني الوجع كلما أجبرتني الظروف للرحيل فلا أعد أسمع سوى ضجيج صامت وسكون صاخب يهز أركاني فأختلي إلى مخزون همسها لأوازن هذا العطب وأدرك أنها تسألني في غيابي هل نسيتني يا حامل الروح ؟
فأجيب أنك تحتلين ذاكرتي وعيونك مزروعة ببصري وأنفاسك تبعث الأكسجين بشراييني
كل ليلة أعزفك بأنامل الأمنيات أغنية لهفة تتشكل حروفها فوق شفاهي الظامئة لشهد شفتيك ليصحو الحلم تحت جفني
فـترسمين ببهائك كل التفاصيل الغائبة فأمتزج به وأستحضرك ملامحا ً لأذوب كـقطعة سكر في زوايا شفتيك كلما إلتقيتك أجدك مرسومة
على ورق المواعيد وفوق صفحات الحضور وملامحك الخجلة مرتسمة حينما يدق الوقت جرس اللقاء فيزداد ذلك الشوق بداخلي ولكنك تسارعين
بوضع كفك للحول بين رغبتي وثغرك فأتساءل عندها هل تملكين ذلك الجنون مثلي ؟
كنت أتخيلك في صورة لم ترها عيني قط تنسابين بين نظراتي وبصري ترتدين جلبابا غزلت خيوطه من مشاعري ونسج من مخمل عشقي معطرا بأنفاسك تتهادين به في مخيلتي وكأنك تفضين بكارة الرؤى في عيني لأحلم بك أكثر ويزداد بك تخيلي نضوجا ً في مغطس الحلم ثمة بصيص لمنارة اللقاء وظلالا ترسم الرؤى شمسا ً تفتح جفنيها لاستقبال حشود الإشراق حيث تتهيأ جيوش الفراشات في سيل من الروعة تعانق نسيما ًيمسح خديه بعطر الحضور حينها يستقبل قلبي خيول الصبا والنبض وأدرك أنني أسير في مدارها وأن الزمان لا يكون إلا بوجودها معي أقسم لك ياعاطرة أن
غصوني الخضراء تثقل بأنفاسك وترتعش بابتسامتك وحينما أرفع جفني أراك هاجسا ً مدهشا ً يرتقي في سمائي في دفق رائع هادئة الروح تجلبين الحلم وتراقصين نجم الخيال ويمتد الهواء العذب تحت قدميك كمساحات من الصباح الطري ليبلل بنداه يبس الغياب فـتنبت في أنسجتي أشجار ٌ من المواسم ويتفتق الليل عن براعم النور ليهب الشوق صباه في عيني ويرنو إلي بأباريق الشروق حينها يقد بداخلي العمر كجمرة تتنفس الاشتعال
ويصحو الدفء كواحات ٍمن الطمأنينة وتصبح أحلامي كثبان من البوح ورفيف الخطوات يتجه إلى حيث أنت ولأنك سمو الضوء وجذوة الأفق احتملي حضوري الشرس وتحلي بالصبر لحظة انسكاب الهمس مني .
غيابي عنك ينبش جراحا ً بداخلي وتولد الآه على أطراف شفتي فأبتلعها شهقات مليئة بالبكاء وددت أن أنظم حضوري قصائد من التفاؤل على أعتاب صدرك حينما أقرأ تقاسيم انتظارك على محطات الوقت ولكن سريان الحياة في عروقي يمنحني فرصا ً كثيرة لأحبك كما أريد أهدهد سماء البوح لأرفرف بأجنحتي هديلاً من الحروف وأطير نحو عينيكِ كشيءٌ من البهاء حينما تشعلين شمسك فوق الجبين ...