أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نحتاج لبكاء جماعي في ساحة عامة، نبكي.. للقيم الضائعة.. نبكي لعدم الفهم.. نبكي بأن أصبحت شعائر الدين أهم من أخذ حقوق الآخرين ونهب أموالهم.. نبكي بأن الصلاة لم تنه البعض عن المنكر، وهل هناك منكر أكبر من هضم حقوق الآخرين وظلمهم؟!. نبكي لأن كثيرا ممن يقف للصلاة يقف بقدميه على مشاعر شخص آخر اضطهده وهزمه!. وعندما تمس شفاهه الأرض أثناء سجوده ويتمتم بالدعاء، تقابله شفاه أخرى لمظلوم يدعو عليه!. تبكي وتندب لأن لا أحد يفهمك، نبكي لأن الظلم ظلمات، والدين المعاملة كما نردد دوما ونفتخر!! ولكن الواقع يقول عكس ذلك!.
يصيبك نوع من التردد لأنك عندما تقول لك، قد لا تجد من يفهم أنك لا تدعو لعدم ممارسة الشعائر الدينية، بل تدعو لأن يعرف الظالم أن صلاته وعبادته لا تكفي وحدها! وأن حقوق الآخرين لها أهميتها عند الله سبحانه وتعالى، كأهمية الصلاة إن لم تكن أعظم!.
وأن يوم القيامة قد يعفو الله عن الإنسان في تقصيره في العبادة!. ولكن لا يعفو عنه تقصيره في حقوق الآخرين!!. أفكر كثيرا.. هل الإسلام فقط هو طقوس وممارسات!. وهل تضمن لصاحبها الجنة!. أليس من أهداف الدين تنظيم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان؟ وأن يهذب الدين - بما يتضمنه من خوف من الله وخوف من حسابه وعقابه- طمع الإنسان وجبروته وجوره على أخيه الإنسان!.
في كتاب جميل للأمير شكيب أرسلان والذي يحمل عنوان (لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم)!. يحكي ذات الأفكار إذ يقول إن الكثير من المسلمين اكتفوا من الإسلام بالركوع والسجود والأذكار والمظهر الخارجي.. وركنوا إلى ذلك وظنوا أن هذا هو الإسلام!. ويشير إلى نقطة بالغة الأهمية من أن الاسلام لو اقتصر فقط على ما سبق لما كان القرآن مليئا بالآيات التي تحث على العدل والإحسان والإيثار على النفس وجميع مكارم الأخلاق!.
اذا كنا نردد حديث: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ونحرص أن نعلمه لأطفالنا! فما بالنا اليوم لم نكتف بعدم محبة الخير لأخينا، لا بل جاوزنا ذلك إلى كراهية الخير له وايقاع الظلم به والسكوت عن الظالم بل وتبرير ظلمه!!. أفكر في الحديث كثيرا وأتأمل معانيه وتطبيقاتها لدينا!!. وأسأل نفسي كم سيبقى منا حينها من مؤمن حقيقي!!.
إضاءة
:
ماذا ينفع الإنسان أن يدعي الإيمان من غير أن يمنعه إيمانه من ارتكاب الظلم!! (بيجهوت).
ممآ قرأت فأحببت أن تشآأإركوني الفآأإئده .,