أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره , فانك توقّر المخلوق وتجلّه أن يراك في حال لا توقّر الله أن يراك عليها قال تعالى:{ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} أي لا تعاملونه معاملة من توقّرونه والتوقير العظمة : ومنه قوله تعالى:{ وَتُوَقِّرُوه}
قال الحسن : ما لكم لا تعرفون الله حقا ولا تشكرونه
وقال مجاهد : لا تبالون عظمة ربكم ..
وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة
وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته.
وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد و هو أنهم لو عظّموا الله وعرفوا حق عظمته وحّدوه وأطاعوه وشكروه:فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب
ابن القيم من كتاب الفوائد
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
سألوا الإمام الشافعي - رحمه الله - : ما هو الواجب والأوجب ، والعجيب والأعجب ، والصعب والأصعب ، والقريب والأقرب ؟
فأجاب رحمه الله : الواجب أن يتوب الناس ولكن الأوجب ترك الذنوب .. والعجيب الدهر في صرفه ومروره ولكن الأعجب غفلة الناس عنه .. والصعب هو الصبر في النائبات ولكن الأصعب فوات الثواب .. ثم ختم رحمه الله وقال : وكل ما ترتجي قريب ولكن الموت أقرب !
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم : كان لا يأكل مع أمه وكان أبر الناس بها .. فقيل له في ذلك .. قال : أخاف أن آكل معها فتسبق عينها إلى شيء من الطعام وأنا لا أعلم به فآكله فأكون قد عققتها ..
قال عامر بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم: مات أبي فما سألت - حولا - إلا العفو عنه ..
كان يحوة بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين يقعد في حلقه يعلم الناس فتقول له أمه : قم يا حيوة فألق الشعير للدجاج فيقوم ويترك التعليم ..
كان حجر بن الأدبر يلمس فراش أمه بيده فيتهم غلظ يده فيتقلب عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها ..
كان ابن محيريز يقول : من مشى بين يدي أبيه فقد عقه .. إلا أن يمشي فيميط له الأذى عن طريقه .. ومن دعا أباه باسمه أو بكنيته فقد عقه .. إلا أن يقول يا أبه ..
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ