أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
واشتَكَت لَواعِجَ قلبَها المَكلُومُ بالحَسرة .
واشتَكت لي ، مِن صَدرٍ كَنَزَ كِنزأً من كنوز الذكرى ، فاستحالَ إلى مصدَرٍ للبَسمة . وقَلبٌ كابّدَ لَوعَةَ الافتراق ، فَصَارَ يقطُرُ بَدَلاً من الدماءِ أنين .
واشتَكَت ، شَوقاً .
وآه,
ومرارةً وهجراً وابتِعَاد.
واشتّكَت حنيناً يَمزِجُ وجودها ، بذكرى لا تغيب . فَيَختَلُّ عندها كل نَظَرٍ إلى كُنهِ الوُجود
لِيُرَجَّعَ الصدى ، إليها كلمةُ : أحبُّهُ.
لم أزل أعيشُ الحب فيه
أنا هكذا لا أستطيع إلا الحب .
واشتَكت حَنيناً يحيلُ كِيانَها لِعبَق طعمَ ذكرى
وَاشتَكَت ، أفولُ شمسٍ ، وانطِماسُ قَمَر .
وجّفافُ زَهرٍ
وانقطاعُ مَطَر
واشتكت إليَّ عَذَابَ ذِكرى ، وشَوقُ كَبِدٍ لعزيزِ ماءٍ
واشتكت ، دموعٌ لا تفارقُ الوجنات ، تودُّ لو أنها تحفِرُ ثَلْماً على الخدودِ ليراهُ الجميع .
واشتكت .
وقلت ُ لها :
إنَّ من هَجرَ لا يَستَحِقُّ منك هذا الذبول .
ولربما الآن يُمارس لعبةً أخرى ، يقولُ لها كلماتُ حب . ويمضي معها وقتٌ سَقيمٌ لفراغ يكتَنِف عالمَه. أو يُشبِع بظهورها معهُ رَغبَةَ تَمَيُّزٍ يجدها إكمالا" لهيبةِ مظهَرِهِ أمام الآخرين . أو لِسَوَادٍ حَجَب النور عن نفسِهِ وَلَّدتهُ تجربةٍ سابقة ، فأراد الانتقام عن طريق تمثيل دورِ مُحبّ. أو أنه اشتهاءٍ ورغبةٍ تحرق خياله المريضُ فتحيل جسده إلى أُوار
ثم اشتكت . فقلت ُ لها :
تَعَلي إِلَيَّ. فَلِكَثرةِ شكواكِ أَدمَنتُ عليك .
وتعبتُ من التِكرار .
وعشِقتُكِ .
فتعالي إلَيَّ .
تعالي إلي ، فمن الألمِ إلذي تَلَبَّسَ في حياتك، أحببتُكِ.
وتعالي . فلَقَد ذَكَّرتِني أن الأنثى يمكنهاُ أيضا" أن تعيش الإحساس ، فأحببتُ منكِ ذلكَ ، بعد أن اغتيل في حياتي منذ سنينَ وعُقود .
وتعالي إلي . اسجد للهِ شكرا" وعرفانا" انكِ دَخَلتِ عَتَبَة داري ، فوددت أن أقَبِّل التراب الذي مشّيتِ عليه حتى وصلت لقلب داري .
وتعالي إلي . أذوقُ من شفتيكِ طعمَ حياةٍ حَجَبتها عني نرجسية امرأةٍ عَشِقَت نفسها ، فَصَدّقَت بأن عشقَ الذات ، يُجَرِّمُ عِشقَ الآخرين بل ويُحَرِّم الحياة عليهم .
وتعالي إلي . أَجبُرُ كَسرِكِ ، وتُشيعِينَ فيَّ حياتي، أو فيما تبقى منها نَظرَةَ وَالِهٍ ، عاشقٍ ، يَشتَمُّ رائحتكِ من أقاصي الأرض، كي يركع لله شاكرا"على عطائه الذي لا ينضب ، وأحلى عطاؤهُ ، كان أنتِ .
وتعالي إليَّ . وخبِّئيني في عوالم عيناك ِ .
وتعالي إليَّ وخَبِّئيني بصدرك ، حتى أعيش ذكرى انتمائي إليك، ولأَقطِفَ ثمار الأمان لحياتي . وحتى أشعرُ أخيرا" بأني وصلتُ . وتعالي .
وأَتَيتِ لي ذات يوم .
وَقُلتِ :
هَجَرَني ، وأُحبُّهُ .
فَقُلتُ :
وإليكِ وأشتكي لك اليوم وكل يوم
وأمام جميع النساء ،
بأني أحبك يا أجمل النساء
أحبك يا أحلى النساء
أحبك يا أغلى النساء .
وأحبكِ .