عجباً يا صديقي .. هل كنت تنوي الكتابة عن غدٍ مظلم؟! .. أم عن أمسٍ مؤلم؟!

أم تمكنت منك الحيرة حتى أغفلت حاضر بينهما .. مبهم؟!

إنه الزمن المحبط .. بإختلاف محطاته !!

ويا لها من حيرة مرهقة .. حين تجد العصيان يطغى على سلوك الفكر .. ولا تجد إجابة !!

وتجد القلم قد أصابه الفتور .. أو هو قد عقد نوع من الهدنة .. أن لا ينساق خلف رغبتك في نثر شيء من الشعور

ليبقى الورق أبيضاً .. كقلبك النابض حباً .. وييقى القلم بحبره متكضاً .. كما هو الصدر حين تحتشد فيه المشاعر


لا تقلق يا عزيزي .. فأنا قد سمعتك .. كون بياض أوراقك .. ليس إلا إنعكاساً لإحساس جميل .. يخص العليل

وأعرف أن هذا الصمت لن يطول

سأعود .. وأجدك قد كتبت .. وكتبت .. وسيصدح الحرف منك بأعذب البوح

أثق أنني لن أتوقف عن الارتواء من ينبوعك العذب


أخي العليل الجميل

رائع أنت حتى في صمتك .. مبهر في بوحك .. كما أنت جميل دائماً بروحك

يرهقني حرفك حتى أجد في مفردتي المتواضعة ما يوازيه

كن دائماً بهذا النبض .. فكم أنت ممتع .. ومبدع


تقبل وقوفي المتواضع


أسعد الله فؤادك بما تستحق وأبرأ علتك ووفق خطاك

دمت بود وألف خير