لمن تكتب يا قلمي

للحزن الذي لا يفرقني

أم لحبيبتي التي تركتني ورحلت

أم سـ تكتب لفتاة احلامي

التي لا اعرف عنها شيئاً

لمن تنزف له الحبر الأزرق

وترسم له صوره رائعه من الالحان

ولمن تعزف له أجمل الاشعار

ولمن تنزف له الدموع والألم

لم يعد بداخلي شئ أكتب له

ولم يعد في احلامي شيئاً يمكن تحقيقه

ولم أعد أنا كما أنا

فــ لم يعد شئ بداخلي يتجدد

كل ما بداخلي ينهار علي الاوراق

وينسكب منه رحيق الاحزان

رحيق الماضي الاليم والأوهام الضائعه

أنسان تاهه في مجر الاحزان

بعد ما كان يعيش حياة العاشق الولهان

اليوم .. وغداً .... وبعد غد

لا يعرف لمن يكتب

ولا يعرف لمن يعزف له اوتار الالحان

فــ كل شئ جميل بحياته رحل في لحظه من اللحظات

وكل من أحبه غدر به وقسي عليه

فــ لم يتبقا له سوي طريق الكتمان

لــ يضل صامتاً وحيداً غرقاً في بحر الأوهام

فــ كل شئ بحياته كان وهماً

لم يتحقق له شئ ... ولم ينعم بأي شئ

أسطور يسطرها بين وريقات ضائعه

بين الماضي والحاضر

وحزن وكتمان يتواجد بداخلها

دنيا غريبه ...!

عايش عليها تلك الانسان

ينزف ... ويعزف ... وينادي

للحب الصادق ... للقلب الحاني الراقي

لمن تكتب يا قلمي

وصاحبك لا يعرف لمن يسطر

ليعيش في دنيا الاوهام من جديد

ليرسم له طريق الحزن العميق

ليضل وحيداً تائه في غرام العشاق

ليكتب في سطور ترتوي منها الدموع

ليعزف ما هو مكتوب في قدر أنسان

هوي علي حياة رحل منها الاخلاص

وضل فيها الغدر والاوهام