أن الحمد لله نحمده و نستغفره و نستهديه ,و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ,و من سيئات أعمالنا ,

من يهده الله فهو المهتدي و من يضلل فلن تجد له هاديا و نصيرا

وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين, سيد الأولين و الآخرين سيد و لد آدم و إمام الغر المحجلين

إمام الدعاة و المتقين سيدنا و نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم ... وعلى آله و صحبه أجمعين وعلى كل من اتبع الهدي المبين إلى يوم الدين ...

أخوتي في الله ... مشرفين و أعضاء و زوار منتدى ( الأماكن )

اسمحوا لي أن أخاطبكم بصراحة و أمانة قد يتقبلها الكثير و يرفضها القليل ... وعكس ذلك قد يكون عندنا في الحسبان ... فالله المستعان في كل حين وآن

و لكن عذري إليكم هو أن ما دفعني لذلك ليس له أي غرض لدي إلا خوفي عليكم

فأنا هنا أخاطب الإنسان فيكم ... أخاطب القلب النقي الطاهر ... بصرف النظر عن الجنس فالكل هنا سواء ( أنثى وذكر ) ....

أقول لكم أخوتي في الله :

إن الله تعالى خلقنا في هذه الدنيا ... وجعل في أمرنا شيء من العجب ...

قد لا يدركه البعض منا ولا يفهم مراده و لا كنهه إلا من رعى هذا الأمر و تفهم لمعانيه

و قام بتبعاته و حرص عليه و على القيام بحقوقه

وفق هذا هو سعيد به لعلمه الأكيد أن هذا يعد من الأمور التي يحبها المنان و التي تتفتح له بها أبواب الجنان ...

أخوتي خلقنا الله تعالى و جعل كلا واحد منا محتاج لغيره ... هكذا شاءت إرادة الله تعالى ...

مرادك عند غيرك و مراد غيرك عند ... رضيت أم أبيت , صعدت أو نزلت,

فأنت محتاج لغيرك, و غيرك محتاج لك، بصرف النظر عن الفوارق الاجتماعية و الأعراق الجنسية و غيرها من أمور الجاهلية

و الناس و إن نظرت إليهم من هذا المنطلق, ظهرت منهم فئة انطبع فيهم حب الخير

فهم مسخرون لقضاء الحاجات و تقديم الفرص للغير و مساعدة أهل العوز وفوق هذا كله...بلا تبعات

فطوبى لمن قدره المولى لفعل الخير و لمساعدة الغير...بلا تبعات ( إنما نطعمهم لوجه الله لا نريد منهم جزاء و لا شكوراً )

و الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ... فظفر بهذا ... تربت يداك

و احرص على أن تكون في عون أخيك للخير ... ليعينك المولى جل وعلا و يجعلك من الموفقين

من منطلق التسخير و التيسير أقول لكم أخوتي في الله :

نحن هنا في منتدى ( الأماكن ) ... سخر الله لنا ( العيار وشمالي )...

اللذان أعانانا على الكثير ... و يسرا لنا من الأمر العسير ... منحانا الفرصة لنتكلم و نبوح بما في قلوبنا ...

و نخرج الكنوز المدفونة في أعماقنا ... دفعانا للبحث و التنقيب ... و لطلب المزيد

فنتسارع في طرح كل ما هو جديد بشرط أن يُعد مفيد ... و نحن من ذلك نحب أن نزيد و نزيد و نستزيد...حتى يفيض ...

فكم منا لولا هذه المنتديات بعد الله تعالى ... لم يكن هناك من يسمعه ... أو يقدره

و كم من عظيم بيننا...لم يقدر ثمنه غيرنا فظهر و لمع اسمه معنا و بيننا

و كم منا لولا هذه المنتديات بعد الله تعالى لم يكتب ... ولم ينقب ...

وكم منا تعلم هنا شيء جديد ... وراء فكر غريب ... و انشد نحو ما القلب له ميالاً و مريدا ....

أُُعطينا في هذه المنتديات من الفرص ما لم يعطها غيرنا ... فكم وكم منا وجد في أعماقه كاتباً مرموقا ... دفع الكثير بقلمه إلى الفضيلة ... فنجوا بذلك من الرذيلة ...

سدد سهامه و صوبها في قلب أعداء الإسلام فأعانه ذلك على القيام بأمر دعوة الإسلام 00

التي أُهمل أمرها ... وعجزنا عن القيام بواجبنا نحوها

فكم من بشر قد اُعجب بالفكر ... وكسبت من خلاله الأجر ... وكم من كلمة قلتها هنا...رفعتك إلى أعلا علين ... وأنت لا تدري ولا تستبين ...

و كم من دعوة خصوك بها هنا ... صادفت ساعة إجابة فكنت من المبخوتين ( صاحب الحظ )

فلا يستحقرن أحد نفسه أو يستقلها فقد يجعل الله بيدك خيرا كثيرا

و هنا و في ( الأماكن )نجد كل هذا و غيره الكثير ...

يسره الله لنا على يد ( العيار وشمالي ) فاتقوا الله في ( العيار وشمالي )...

لا تقابلوا الإحسان ... بالإساءة ... ارفعوا من قدر المكان ... و قدروا من بالفضل علينا اِستبان

اجعلوا هذا المنتدى سلماً نرتقي به إلى الدرجات العلا ... ولا تتخذوه سبيلا للوباء و البلاء و الوغاء ...

فلنترك التجريح ... بالتلميح و التصريح ... ولنبتعد عن كل ما من شأنه التقليل ... والتنقيص ... والتحقير

فلا تتخذوه مصيدة نوقع الشرفاء في شباكها ... فتقوم سعادتنا الوقتية على تعاستهم الدائمة ...

فلنحرص في ( الأماكن ) على :

إثارة المفيد ... لنفيد و نستفيد ... أن ندعو لرفع الشأن ... وعز المكان ... وسمو الفكر

نفضح كل خبيث ... ونعري كل فكر مريض ... ننشر الفضيلة ... ونقمع الرذيلة

لا ندع خيرا إلا وأرشدنا الكل إليه ... ولا نرى شرا إلا و حذرنا الكل منه ...

و ليُضرب فيكم المثل على الأخوة الصادقة ... نعين بعضنا على الخير ... و نبعد عنا شر ... لا شحناء ... لا بغضاء ... الكل هنا سواء

فالله الله في أنفسكم يا من تنتسبون إلى ( الأماكن ) ...

الله الله فيما تكتبون في منتدى ( الأماكن ) الخاص بـ ( العيار وشمالي )

و اتقوا الله في ( العيار وشمالي )

وأنا هنا واحدة منكم ... علي ما عليكم ... أسال الله تعالى التوفيق لي ولكم ...

فعذرا أن أسأت لأحد منكم ... وأنا على يقين من أن حسن الظن واردٌ لديكم ... مع اعترافي بسمو و رقي فكركم ...

و لا أنساكم أنتم يا من حملتم ( الإشراف ) على كل ذلك ... أقول لكم و أنتم أعلم بذلك مني

إنها أمانة فهل قمتم بحقها ... وعرفتم تبعاتها ... فمردود كل ذلك إليكم

( العيار وشمالي ) أخواي في الله تقبلا كلامي بصدر رحب ...

فأنا واثقة كل الثقة من إدراككما للقصد ... وتفهمكما للمراد ... و عذري إليكما هو خوفي عليكما ...

فالأكيد عندي و عند الكثير ... إنكما لم تنشأ هذا الصرح إلا لأمر عظيم ... و لغرض نبيل ... ولقصد جِد شريف ...

فلا يتحول عقد فريد مفرح ... إلى طوق من حديد يخنق ... و يتبدل بريق الألماس المبهر ... إلى لمعة لهب متوهجة تحرق

و أجد نفسي أكرر أخواي في الله تقبلا كلامي بصدر رحب ... فأنا واثقة كل الثقة من إدراككما للقصد ... ولتفهمكما للمراد

كما يشاركك في هذا الإدراك والفهم تلك الكوكبة التي خصصتها بالإشراف ... فبارك الله فيهم و في جهودهم...و جعلهم أعوان يدلوك على الخير و يبعدون عنك كل ضير

وكما يسير على نهجكما هذا كل من ينتسب إلى ( الأماكن )من الأعضاء الكرام ...

الذين لم ولن يبخلوا على ( الأماكن ) بكل ما هو مفيد و يبحثوا دائما عن جديد المفيد

وفي اعتقادي كل من أختار ( الأماكن )من الزوار فأظنهم من أصحاب الرأي السديد

أخواي في الله ( العيار وشمالي )والله ما دفعني إلى لذلك إلا الخوف من التبعات ...

و الوقوع في الموبقات...و نحصد كل ذلك بعد الفوات ... أخاف عليكما وعلى جميع الأعضاء هنا من كل فكر ندعو له ... أو كلمة نقولها ... أو سُنة نسُنها ...

أخاف من وزِرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة ... أخاف من تعلق (الغافلين و المذنبين ) برقابنا يوم القيامة الدين

فقد تكتب النار لواحد و يدخل بسببه قوم كثير أعاذنا الله و إياكم من النار و عذابها

أين نحن من ذلك ... وما الذي أعددناه لتلك اللحظات ... إننا والله ضعفاء ... و مهما عملنا ... فلن نقوم بالوفاء

فنعم المولى علينا كثيرة ... وجهدنا قليل ... هذه و الله حقيقة نقر بها ... ونعترف ... وأملنا بالله تعالى عظيم

فلنحاول جاهدين ... وبرب الأرباب نستعين ... فلنجعل ( الأماكن ) سفيرا للخير ... ومنبر للدعوة ... نرتقي به إلى المعالي ... فرقيه إنما هو رقي لذاتنا ... ووعي لفكرنا

كيف بنا أخوتي في الله و نحن نحص ما زرعناه ... ننال بهذا الفكر النظيف و بهذا القلب الطاهر و بهذه الرسالة الداعية إلى الخير

ننال أجرها و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة ... فتـثـقل بها الموازين ... وترجح بها الكفة ... فلا تميل عن الصراط المستقيم

كيف أنت يومها بالله عليك و أنت و من معك هنا ... تمرحون في جنات النعيم ... على سرر متقابلين

ويقال لكم فيها ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسرفتم في الأيام الخالية )

( العيار وشمالي )من الأكيد أن مقصدنا الآن لديكما قد استبان ...

أخوتي في الله :

أعرف أنه قد طال الحديث ... وهنا بدأت أخاف من الملل ... فالعذر منكم والسموح ... ولكن اسمحوا لي أن أختم كلامي بهذا الدعاء ...

أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا جميعا إلى ما فيه الخير و السداد، و أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم

وأن يوفق ( العيار وشمالي ) والعاملين معهما للقيام بحق الدعوة و يجزيهم عنا خير الجزاء

و أن يتقبل ذلك منهم ... وان يجعل كل ذلك في موازين أعمالهم ... و يجعلهم من الذين أكرمتهم بكرمك وجودك وإحسانك

بفردوسك الأعلى بدون حساب ... وتظلهم بظل عرشك ... يوم لا ينفع مال و لا بنون

اللهم لا تحرمهم أجرنا ... ولا تحملهم وزرنا

اللهم لا تحرمهم ما عندك بسبب جهلنا و تقصيرنا، اللهم وفقهم للطاعات وحبب إليهم الخيرات، وبعدهم عن الموبقات وكل ما يفسد الذات

اللهم باعد بينهم و بين الخطايا كما باعدت بين المشرق و المغرب

و أسألك يا الله يا كريم أن تمن علينا و تشملنا معهم و المسلمين فأنت الله الجواد الكريم

اللهم آآآآآمين اللهم آآآآآمين اللهم آآآآآمين

هذا فما كان في كلامي من صواب فهو من الله ... و ما كان فيه من خطأ فمني و من الشيطان الرجيم ...

نعوذ بالله من السميع العليم من الشيطان الرجيم

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير الأنبياء و المرسلين

صلى الله عليه و سلم و على أصحابه الميامين و من اتبع هداه إلى يوم الدين

تحياتي

... غ ...