قديم 20-06-2013, 12:13 AM
المشاركة 2

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)







وصف الجنة وأهلها
قال تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ [هود:106].
الأصل أننا نتكلم عن الجنة، ولكن قبلها نتكلم عن هذه الآيات التي تكلمت عن النار والعياذ بالله! قال تعالى:
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ [هود:107].
قوله: (ما شاء ربك) هل الكافر سيخرج من النار؟ الجواب: لا، العربي كان إذا أراد أن يعبر عن ديمومة الشيء
يقول: إن هذا الشيء دائم لا ينتهي ما دامت السماوات والأرض؛ لأن العربي عندما نشأ في الجزيرة فوقه سماء، وتحته الأرض، وعاش أجداده وآباؤه ولم تنته إذاً: كان هذا دليلاً على أن الشيء دائم فأصبحوا يقولون: ما دامت السماوات والأرض، إذاً: الذين شقوا والعياذ بالله في النار ما دامت السماوات والأرض.
قوله: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ [هود:107] المستثنى هنا: من قال لا إله إلا الله، حيث قال:
(أخرجوا من النار كل من قال لا إله إلا الله)، ولكن الكارثة أن بعض النساء اللائي لسن بمحجبات يقول لهن بعض
الناس: ألم يقل لكن الشيخ: كل من قال لا إله إلا الله سيخرج من النار؟ الأمر سهل ستدخلينها مدةً ولكن هذه
المدة كم مقدارها؟! اليوم عند الله عز وجل كخمسين ألف سنة، فخمسة أيام بربع مليون سنة، وعشرة أيام
بنصف مليون سنة، والشهر أكثر، وهذه مصيبة! يقول تعالى: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج:12].
والعبد لا ينظر إلى صغر الذنب، ولكن لينظر إلى عظمة من عصى، كان أحد الصالحين يقول:
لو أوعدني -لو هددني- الله عز وجل بأن يحبسني في حديقة، لكنت من الخائفين، فما بالكم وهو يهددنا أن
يحبسنا في النار؟! ثم يقول تعالى:
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود:108]
فالعطاء غير منقطع ولا منته، إذاً: الذين في الجنة هؤلاء هم أهل السعادة.

صفة الجنة في سورة الرعد
ويقول تعالى في سورة الرعد: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا [الرعد:35] والمقصود من الآية أن الأكل والظل دائم، لكن في الدنيا الأكل قد ينتهي؛ ولذلك الناس الذين في روسيا لا يجدون
اليوم ما يأكلون، وقد تحصل مجاعة في أي بلد، لكن في الجنة لا توجد مجاعة. الله عز وجل عنده خير، وعنده خزائن
لا تنفد، ولذلك يؤتى بك يا أيها الفقير الذي لم تذق طعم الراحة فيقال لك: كل يا من لم تأكل ولم تشرب، تنعم يا من
لم يتنعم في الدنيا، لذلك قلنا إنه يؤتى بأبأس أهل الأرض ويغمس في الجنة غمسة ثم يقال له:
(يا عبدي! أرأيت بؤساً من قبل قط؟ فيقول: وعزتك وجلالك، أنا في النعيم منذ أن خلقتني
يعني: مجرد أن غمس غمسة واحدة في الجنة نسي كل شيء، نسي امرأته، ونسي هم أولاده وجاره الذي كان يؤذيه، فكيف إذا مكث فيها باستمرار؟ قال صلى الله عليه وسلم:
(ويؤتى بأنعم أهل الدنيا فيغمس في جهنم غمسة فيخرج كالفحمة السوداء، فيقال: عبدي هل رأيت نعيماً من قبل قط؟ فيقول: وعزتك وجلالك، لأنا في الشقاء منذ أن خلقتني).
وجاء في الأثر: إن أول شربة يشربها المؤمن من حوض الكوثر تجري في وجهه نضرة النعيم، ثم الشربة الثانية تنزع الحقد والهم والغل الذي في قلبه وعندما يدخل الجنة لا يمن على أحد.

صفة الجنة في سورة محمد
وقال تعالى: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ [محمد:15] ومعنى (ماء غير آسن)
أي: غير راكد وإنما هو ماء متجدد وجار. قال تعالى: وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ [محمد:15]
فاللبن في الجنة ليس مثل لبن الدنيا، وإنما هو أنهار من لبن، وليس طعمه ولونه كلبن الدنيا، وإنما سماه الله لبناً
لكي يقربه إلى الأفهام.
قال تعالى: وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ [محمد:15] أي: ليس فيها كحول، ولا تسكر العقول، لأنك حرمت على
نفسك خمر الدنيا فعوضك الله عنه خمر الجنة. قال تعالى: وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى [محمد:15]
أي: لا يوجد فيه شمع، وهذا الشمع يأتي من النحل، لكن العسل الذي من عند الله عبارة عن أنهار في الجنة!
كل هذا النعيم للناس المساكين في الدنيا، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة.
قال تعالى: وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ [محمد:15] بعد كل هذا النعيم الثمرات التي تعرفها والتي لا تعرفها من
الفواكه الغريبة التي لا توجد في الدنيا. قال تعالى: وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ [محمد:15]
هذا أكبر وأجمل شيء. قال تعالى: كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ [محمد:15] أيعقل أن يكون هذا المؤمن الذي له كل
هذا كمن هو خالد في النار؟ هل يستوون عند الله؟ لا يستوون.
قال تعالى: وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ [محمد:15] أي: أهل النار، ولا داعي للتطرق لهم الآن، نحن في صفة الجنة وأهلها.

وصف الجنة وأهلها في سورة الفرقان
لنأت إلى الفرقان أولها ونصفها وآخرها، في أول الفرقان يقول تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ [الفرقان:11]
أي: ينكر الساعة بالمرة يقول لك: لا، يا أستاذ! المشايخ يضحكون عليكم فقط في الجامع من أجل أن يأتوا بكم
إلى المساجد.
قال تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا [الفرقان:11] والعياذ بالله رب العالمين.
إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ [الفرقان:12] كما قلنا في حلقات النار: إنه ستخرج منها أعناق تلتقط أصحابها كما يلتقط
الطير الحب، تشم رائحة صاحبها المتكبر والمتجبر والمغتاب والنمام والحسود والحقود، كل هؤلاء تأخذهم والعياذ
بالله! قال تعالى: سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا [الفرقان:12] .
تأكل بعضها! ولذلك كان الحسد من الكبائر لأنه صفة من صفات أهل النار؛ ولأن الحسود يأكل نفسه، حاله مثل حال
النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله، والعياذ بالله! قال تعالى: وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ [الفرقان:13]
أي: عندما يقدمون فيها مكبلين بالأغلال والسلاسل والعياذ بالله! قال تعالى: دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا [الفرقان:13]
الثبور: هو الهلاك والدمار والعياذ بالله رب العالمين! قال تعالى: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا [الفرقان:14]
إنه ليس هلاكاً واحداً، وإنما هو عدة هلاكات وراء بعضها، ولذا قال: وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا [الفرقان:14] .
ثم بعد ذلك قال: قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ [الفرقان:15] الله عز وجل يقول لسيدنا محمد:
قل يا محمد لهم: أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا [الفرقان:15]،
أيعقل أن تستوي جهنم التي تنادي على أصحابها وهم يسمعون لها تغيظاً وزفيراً، وعندما يلقون فيها يلقون
مقرنين بالأصفاد ويقولون: يا هلاكنا! يا ويلنا! يا شقاءنا! أهذا خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون؟!
اللهم اجعلنا من أهل التقوى لابد أن ندعو ربنا سبحانه وتعالى.
ثم يقول تعالى: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان:24] (مقيلاً)
أي: يقيل فيها وهو مستقر في القيلولة.
ثم يقول تعالى: أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [الفرقان:75-76].

وصف الجنة وأهلها في سورة (ق)
ويقول تعالى في سورة (ق): وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ [ق:31] يعني: قربت من أجل ألا يتعبوا، وكذلك غير
بعيد في الدنيا، الذي يريد أن يدخل الجنة فإنها قريبة منه؛ لأن لها أبواباً وأماكن، فهذه المنطقة التي نجلس عليها
الآن قطعة من الجنة: (إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: مجالس العلم)
يقول: إنك جالس في روضة من رياض الجنة، أتريد أن تذهب إلى أين تذهب؟
يقول لك: أريد أن أجلس حتى الصباح، إلى أين أذهب؟ أول ما أخرج من المسجد لا أسمع إلا البلاء والمشاكل؛
فالجنة قريبة بالصبر، إذا أردت أن تقرب من الجنة فاصبر، ونحن في الدنيا في دار ابتلاء، وهنيئاً للذي يبتلى ويصبر،
ومن أصعب أنواع الابتلاءات موت الابن العزيز عليك، أو البنت، فلو صبرت أجرت، يقول الله عز وجل:
(أقبضتم روح ولد عبدي؟ يقولون: نعم يا رب، أخذتم فلذة كبده؟ يقولون: نعم يا رب، يقول: وماذا صنع عبدي؟
قالوا: حمدك واسترجع، قال: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد، ولا تكتبوا عليه سيئة حتى يموت).
إذاً: هذه هي الجنة، الأولاد الذين ماتوا صغاراً، الذين نزلوا إلى الدنيا ولم يعمل أحدهم إلا صوتاً أو مكث قليلاً
ومات، هؤلاء يحدثون ضوضاء على باب الجنة والحساب لم يبدأ بعد، فيقول الله: ما هذا الذي أسمع يا جبريل؟
فيقول: يا رب! هؤلاء أبناء المسلمين الذين ماتوا صغاراً، رفضوا دخول الجنة إلا بصحبة آبائهم وأمهاتهم، فيقول:
يا جبريل! من صبر من آبائهم وأمهاتهم فأدخلوهم معهم! الذين غرقوا في البحر كأصحاب الباخرة هؤلاء شهداء
عند الله، والمرأة إذا ماتت وهي تضع شهيدة عند الله سبحانه وتعالى، وشخص صدم بحادث سيارة فمات هو
شهيد عند الله، وشخص سقط من مكان عال فمات هو شهيد عند الله، لكن المهم أن يكون عبداً لله عز وجل،
والحمد لله شهداء أمة محمد كثيرون! فكل هذه أبواب من أبواب الجنة، لكن الذي يراد منك هو الصبر،
قال تعالى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ [ق:31-32].
ما معنى الأواب؟ الرجاع إلى الله، يعني: أنه يخطئ ويرجع مرة أخرى، ويخطئ ثم يرجع مرة أخرى، مثلما حكينا
عن الحسين رضي الله عنه أنه جاء إليه رجل وحاله كحالنا فقال: يا إمام! عندي مرض، قال له: ما مرضك؟
قال له: مرضي أني كلما أريد أن أتوب أرجع إلى الذنوب مرة أخرى! بالله عليك أليس حال هذا الرجل كحالنا؟
قال له: سأدلك على حلول خمسة: قال له: هات الأول، قال: إن أردت أن تعصي الله فاعصه في مكان لا يراك فيه،
قال له: وهل يعقل أن أعصي في مكان لا يراني فيه؟! بل يرى ويسمع دبيب النملة السوداء، فوق الصخرة الصماء،
في الليلة الظلماء، فلا ورقة من شجرة تسقط إلا وهي مكتوبة عنده في كتاب، ولا حبة في ظلمات الأرض،
ولا رطب، ولا يابس إلا مكتوب كله عنده! ثم قال: أعطني الدواء الثاني قال له:
إن أردت أن تعصي الله فاعصه في ملك غير ملكه، فكيف تعصيه في ملكه؟
هل يعقل أن أدخل بيتكم وأقل أدبي؟! سأكون قليل أدب. ثم قال له: هات الثالثة، قال له:
إن أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزق الله، يعني: كيف تأكل من رزق الله وتعصيه؟
إن الرجل ينفق على ابنه ومجرد أن الولد لا يحترم أباه إذا به يقول له:
إنني قد أنفقت عليك كذا وكذا، فقال له الرجل: لا لا، إن هذه أصعب من الأولى. ثم قال له: إن أردت أن تعصي
الله وجاءك ملك الموت فقل له: أخرني حتى أتوب، قال له: هذا لا يعقل. الخامسة قال له: إن أردت أن تعصي الله ووقفت بين يديه يوم القيامة وقال لك: عبدي لم عصيتني؟ فقل له: أنا لم أعصك يا رب، قال: أكون كذاباً في الدنيا وأكذب على الله يوم القيامة! أشهد الله أني قد تبت إليه توبة نصوحاً.
إذاً عندما تقترف الذنب جرب هذه الخمسة؛ أعصه في مكان لا يراك فيه، وفي ملك غير ملكه، ولا تأكل من رزقه، وعندما يأتيك ملك الموت قل له: انتظر حتى أتوب، وعندما تقف بين يدي الله قل له: أنا لم أذنب، لا يصح هذا كله،
إذاً: تب أفضل لك. قال تعالى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ [ق:31-32].
الحفيظ هو الذي يحافظ على حدود الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إلا وإن لكل ملك حمى،
إلا وإن حمى الله محارمه
) فلكل ملك حمى، تأتي إلى منطقة معينة تجدها مقفلة ممنوع الدخول فيها؛ لأن هذه المنطقة تبع للوزير الفلاني، وهذه المنطقة تبع لفلان، وهذه تبع الهيئة الفلانية، لا تدخل إن هذا حمى، والدخول
في الحمى غلط، كذلك في حمى الله عز وجل. قوله: (لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظ) أي: محافظ على كتاب الله، محافظ على
سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، محافظ على أوامر الله، يحافظ على أنه لا يدخل فيما حرم الله، من هو هذا؟
قال تعالى: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ [ق:33]
أي: الذي يحفظ الله ويخشاه بالغيب، قال تعالى: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ [ق:33]
أي: قلبه منيب إلى الله، قال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ [الزمر:54] لابد أن ترجع، ورجعتك تكون لله رب العالمين. قال تعالى: ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ [ق:34] الذي يعيش مع الناس بسلام سوف يدخل في دار السلام، والذي يعيش مع الناس في حروب وصراعات ومشاجرات ومحاكم لن يدخل بسلام. وهذا حبيب النجار
صاحب (يس) عندما جاء رسولان من قبل الله عز وجل، فأصحاب جنوب فلسطين كذبوهم، قال الله: فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ [يس:14] أتى برسول ثالث ولكن لا فائدة، أتى حبيب النجار ومكث ينصحهم ويدعوهم:
اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا [يس:21] فلم يعجبهم كلام حبيب النجار ؛
لأن هناك أناساً يضيقون ذرعاً بكلام المصلحين؛ فأضجعوا حبيب النجار ووقفوا على بطنه فخرجت أمعاؤه من دبره،
فمات شهيداً. فأول ما مات أحياه الله حياة برزخية قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ
الْمُكْرَمِينَ
[يس:26-27] فأول ما مات قال الله عز وجل له: قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ [يس:26] ومثل عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه، عندما أسلم وأراد أن يرجع إلى قومه قال: يا رسول الله إني أسلمت وسأعود لأدعو قومي إلى هذا الدين القويم، قال له: يا عروة سيؤذونك، قال: لا تخف يا رسول الله! إن قومي لو وجدوني نائماً لما أيقظوني، فلما
رجع إليهم دعاهم إلى الله وإلى الإسلام فرفضوا دعوته وأسمعوه من الأذى، فلما كان وقت الفجر قام ليؤذن فرماه رجل بسهم فقتله، فقال صلى الله عليه وسلم: (رحم الله عروة إنما هو كـحبيب النجار).
فهو شبيه بـحبيب النجار صاحب يس، يسمى بصاحب يس، كمثل صاحب غافر التي هي سورة المؤمن، الذي
هو مؤمن آل فرعون، رضي الله عن الجميع، وحشرنا الله وإياكم في زمرة الصالحين، وصلى الله على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم.










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 20-06-2013, 01:00 AM
المشاركة 3
شادي1980
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)
تسلم أناملك عالطرح الرائــع
دائما الابداع والتألق
فى طرحك الأكثر من رائع
لآحرمنـا الله روعة موأضيعك
شكرا لمجهودكـ المميـز

علمتني الحياة..
أن أعطي كل من أقابله دون أن أنتظر الجزاء والمقابل...
وأن ازرع الخير وإن لم أحصد ثماره،لأنه لا بد أن يأتي من يحصد هذه الثمار..
لن يضيع خير إن زرعا..
اذا رأيت انياب الليث بارزة.....فلا تظنن ان الليث يبتسم
قديم 20-06-2013, 03:52 PM
المشاركة 4

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)















{ شادي ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
آشْكرَكْ مِنَ الأعْماقْ لِ هَذا الْ حضُورْ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 29-06-2013, 12:05 AM
المشاركة 5

 

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)








ζζ ..


ربي يجزاك كل خير، نسأل الله أن يجعل فيما طرحت الخير والنفع
ويجعله في ميزان حسناتك



خآلص ....التحيّة .. ζζ






إذا كان الجمال .. كل الجمال يكمن في العيون وسحرهـا ،
ماذا يفعل الجمال إذا حان وقت النوم؟
قديم 01-07-2013, 10:18 AM
المشاركة 6

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)















{ آريج ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
آشْكرَكِ مِنَ الأعْماقْ لِ هَذا الْ حضُورْ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 01-07-2013, 01:03 PM
المشاركة 7

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)
الخلود


ربي يكتب لك الأجر والثواب من عنده


يسعدك ربي








إذا طــُعنـت من الخلف فيجب أن تفخر ! لأنك في المقدمة . .
قديم 05-07-2013, 11:44 AM
المشاركة 8

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)















{ العطشان ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
آشْكرَكْ مِنَ الأعْماقْ لِ هَذا الْ حضُورْ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-07-2013, 03:11 AM
المشاركة 9

 

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)
جزآك الله جنة عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات
دمت بـِ طآعَة الله .

قديم 01-08-2013, 02:36 AM
المشاركة 10

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)















{ الدلع ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
آشْكرَكِ مِنَ الأعْماقْ لِ هَذا الْ حضُورْ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [2] ( 29)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلْسلة الدّار الآخرة -وصف الجنة صفات أهل الجنة ( 28) | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 9 25-06-2013 05:27 PM
سلْسلة الدّار الآخرة - الجنة وعباد الرحمن [1] ( 29) | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 8 28-05-2013 07:45 AM
سلْسلة الدّار الآخرة - مفاتيح الجنة ( 23) | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 10 09-05-2013 01:48 PM
سلْسلة الدّار الآخرة - وصف الجنة ( 24) | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 7 09-05-2013 01:46 PM
سلْسلة الدّار الآخرة -الجنة والنار ( 18) | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 12 21-01-2013 02:18 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 02:25 AM.