قصة الحقوق ... القديمة التي يتجدد ابطالها في كل زمان ....

انا هنا لا اتحدث عن حقوق عين شمس ولا عن حقوق الناس " اللي عندي " ..
ولا عن حقوق الانسان ولا عن " حقوق " الببسي الفاضية !!
انا اتحدث عن حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة بين الجنسين ( لاحظوا الجنسين)!!
وللحديث عن هذا الموضوع هناك طريقتين لاثالث لهما ..........
اما أن نتحدث بصفتنا مسلمين " فقط "
أو أن نتحدث بصفتنا بشر " ايّ بشر"

اذا تحدثنا بصفتنا مسلمين فنحن نؤمن بأن الله هو الخالق .. وهو الأدرى بخلقه وهو العارف بقدراتهم وهو المقدر لوظيفة كل جنس خلقه ....
وكونه عز وجل هو الصانع فقد ارسل مع هذه الصناعة كتاب التشغيل وهو (القرآن الكريم) وليس امامنا الكثير من الاختيارات اما ان نتبع تعليمات الصانع فتكون قدرتنا على القيام بوظائفنا التي خلقنا من أجلها في اكمل صورها أو نخالف تعليماته الواردة في كتاب التشغيل فتقل قدرتنا على أداء وظائفنا أو تنعدم ... لأن هذا الكتاب يبين طريقة التشغيل لكل من الجنسين كل حسب قدرته التشغيلية التي وضعها الصانع فيه ...
اذاً هذا الموضوع من وجهة نظر اسلامية مفروغ منه ولا يحتاج لكثير من الاجتهادات الا في الامور الشكلية وليست في الثوابت ، فالمرأة مرأة والرجل رجل !!

ولكي نتحدث بطريقة اخرى بعيدة عن الاسلام دعوني اسأل هذا السؤال البريء :

هل صنع الانسان نفسه بنفسه ؟!!

الجواب بكل تأكيد " لا " .

لسبب بسيط وهو ان كل البشر يحملون نفس المواصفات ونفس التركيبة التي تدل على أن الصانع " واحد " ....
اذاً هذا الصانع اياً كان ( الطبيعة او الجن الازرق ) لديه قدرة عجيبة على الصناعة بهذه الدقة المتناهية والتي لا تسطيع كل هذه " المصنوعات " فهمها فهماً كاملاً ناهيك عن الاتيان بمثلها ....

بما انا اقتنعنا أن الصانع ماهر جداً وانه واحد فقط ... دعوني أسال سؤالاً آخر أكثر برأة من الأول ...
لماذا صنع هذا الخالق نوعين من البشر ولم يخلق نوعاً واحداً ؟!!

كثيرون سيقولون حتى تصبح عملية التكاثر ممكنة .!!

لكن هذا ليس الجواب السليم فهذه المهمة اتت بعد ايجاد النوعين وليس قبل وجودهما !
ولأن خالق بهذه القدره لا يعجزه أن يخلق نوعاً واحداً يتكاثر بالإنشطار أو التبرعم أو أي طريقة أخرى !!!!!!!!
اذاً فالهدف من خلق نوعين مختلفين ليس التكاثر فقط .. وصانع بهذه القدرة لا يمكن ان يخلق نوعين من البشر لمجرد العبث ...
لذلك فمن المؤكد أن هنالك وظيفة محددة لكل جنس .. لاختلافهما في الصناعة وفي القدرات فكل جنس له قدرات غير موجودة عند الاخر ومن المستحيل منطقياً ان يكونا بهذه الاختلافات ويؤديان نفس الوظيفه !!
اذاً فالدعوة الى المساواة هي في الأصل فكرة غبية تفتقد للاساس المنطقي ...
وفي النهاية :
سواء كان تفكيرنا اسلامياً أو بأي طريقة أخرى فلابد أن نصل الى نتيجة واحدة وهي اختلاف الجنسين وهذا بدوره يقودنا الىاختلاف الوظائف ومن ثم الى اختلاف الحقوق والواجبات ... ونستطيع القول أن الرجل الذي يحاول تقمص دور المرأة هو مخلوق فاشل وضعيف لأنه عجز عن القيام بالمهمة المطلوبة منه ...
وكذلك المرأة التي تريد أن تكون كالرجل هي ايضاً مخلوق فاشل وضعيف عجزت عن القيام بالمهمة التي صنعت من اجلها !!!!!!!!