والله موضوعك هو اللي زي وجهك ..

لاتسيء الظن


بصراحة وللأسف الشديد اساءة الظن طابعٌ منتشر بيننا بشكل رهيب !
أنا اعترف أنني إسيء الظن في اشخاص لا أعرفهم لمجرد تحليلي الخاطيء لمواقفهم !
وأتمنى أن أنتزع كل أثر لهذا الصفه في داخلي ..

نأتي للأسأله الجميله


ما هو أول شيء تبادر إلى ذهنك عندما قرأت العنوان؟؟

انك جاي تتهاوش!

هل أسأتم الظن في موضوعي؟؟

عندما رأيت العنوان عند شريط الإهداءات .. ظننتُ أنك أتيت لتتشكّى من سياسة المنتدى وأنك قد وضعت موضوعك في قسم الشكاوي
لكن عندما رأيته في هذا القسم .. عرفت أن في الموضوع إنّ وتوقعت هدفك من كتابة عنوانك!

لماذا نسيء الظن في كلمة زي وجهك ؟؟
هل هو عدم ثقة في أنفسنا أم هو سوء ظن في الكلمة أم في قائلها ؟؟

لا أظن المسأله متعلقة بقلة الثقة بالنفس .. بل لاننا تعودنا في مجتمعنا أن نستخدم كلمة وجه في امور سلبيّه
عندما نضيف الى الكلام كلمة ( وجهك) تعطي انطباعا ًسيئا ً لأننا نستخدم الوجه عادةً في السباب والشتائم
مثل (اقلب وجهك) (بأفقع وجهك) (طاح وجهك) (لقط وجهك) (من زين وجهك) !

هذه الكلمة تجعل كلامنا أكثر قسوة وغلظه .. تخيّل واحد معصب وحمقان على واحد ثاني لانه نعته بالقبيح
ويبي يبرد حرته .. فـ(من زينك) لن تكون كافية لإشفاء غليله .. الجمله تحتاج الى (وجهك)
حتى يكون وقعها اقسى وأشد!

من هذا المدخل أصبحنا نتحسس من جملة بها (وجهك)
حتى أن بعضهم قد يغضب للوهلة الأولى عندما يقول صباح الخير ويجيب عليه احدهم .. خير بوجهك !
فإذا قلّبها في رأسه وجد أنها مدحه .. وكلمة جميله !

ماهو سبب سوء الظن بإعتقادك؟؟

برأيي أن سوء الظن يعود لعدّة اسباب ..كأن يكون بينه وبين الشخص الذي أساء الظن به عداوة أو خلاف
فيتوقع منه كل سيء !

وقد يكون الشخص قد مرّ بنفس التجربة سابقا ً .. كأن يكون اكتشف أن هناك من تكلم عنه
ففي موقف مشابه .. رأى اشخاص يهمسون .. يتوقع أنهم يتكلمون عنه كما قد فُعِل في السابق!

وقد يكون تحليله - الذي يجده مقنعا ً - لمواقف اشخاص أو تصرّفاتهم .. سببا ً لذلك!

ولا أنكر أن يكون سبب ذلك عدم ثقة بالنفس في بعض المواقف ..
مثل وحده قامت الصبح على هرن الباص وماأمداها تكشخ زين .. يالله يالله غسلت وجهها
ومن السرير للكليه .. هي متفشله من كشتها اللي ناقزه .. فتقعد توسوس ..
ماتشوف بنتين يسولفون وفي حالهم الا وقالت اكيد ضحكون علي !


هل سيء الظن انسان متشائم؟؟

ليس دائما ً

مامدى توافقك مع المقولة (إن سوء الظن من حسن الفطن) ؟!

انا لست مع هذه المقوله .. ولست ضدّها ..
ففي بعض الحالات لايجب عليك أن تكون (مخفّة) وتحسن الظن بكل من هب ودب !

أذكر أن احد اقربائي تعرّف على شخص عن طريق النت .. واخذ يحادثه (ماسنجريا ً)
كان في ذلك اليوم لدى قريبي مشكلة في ايميله ويريد اصلاحها
فقال له ذلك الشخص : انا صديقك عطني باسوردك واصلحه لك !
وعطاه .. على اساس احسان الظن بالآخرين !
فتهكّر ايميله وتفجر وتغيّر الباسورد ومدري وش صار فيه وخذلك يالفيروسات

الجميل في الأمر أن قريبي الى الآن يقول : طيّب يمكن بالغلط مو قصده ! <

الله المستعان .. أظن ان المثال لايحتاج لتعليق !


هل اسأت الظن في شخص وبعد ذلك ندمت لأنك أكتشفت أنك ظلمته..؟؟

نعم كثيرا ً للأسف ماأسيء الظن بأشخاص لجهلي بهم أو لتحليل مواقفهم والحكم على تصرّفاتهم
قبل الإستماع اليهم ومعرفة الأسباب منهم !


لكني أحاول جاهدة ً أن أجعل مسار ظنوني ايجابيا ً !


دنيا العناا

موضوعك جدا ً رائع .. وفي غاية الأهميّه
اسعدني المشاركة هنا
فـ شكرا ً لك


حفظك المولى