قديم 01-10-2009, 01:04 AM
المشاركة 2
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )


(
دورة شرح الأربعين النوويّة )

الحـــديث "
العاشــر "




(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ
طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ
فَقَالَ ‏{‏ يَا أَيُّهَا
الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
}‏ وَقَالَ ‏{‏ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
}‏ ‏"‏ ‏.‏ ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ
أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ
حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ
‏"‏ ‏.‏ . ) رواه مسلم



معنى الحديث :

إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ : كلمة طيب بمعنى طاهر منزّه عن النقائص،لايعتريه الخبث
بأي حال من الأحوال، لأن ضد الطيب هو الخبيث،كما قال الله عزّ وجل:
( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ ) المائدة: الآية100 ، وقال: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ
وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَات
)النور: الآية26 ومعنى
هذا أنه لايلحقه جل وعلا شيء من العيب والنقص. فهو عزّ وجل طيب في ذاته،
وفي أسمائه، وفي صفاته، وفي أحكامه، وفي أفعاله، وفي كل ما يصدر منه،
وليس فيها رديء بأي وجه.

لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا: فهو سبحانه وتعالى، لا يقبل إلا الطيب من الأقوال، والأعمال
وغيرها، وكل رديء فهو مردودٌ عند الله عزّ وجل، فلا يقبل الله إلا الطيب،
ومن ذلك الصدقة بالمال الخبيث لايقبلها الله عزّ وجل، لأنه لايقبل إلا طيباً،
ولهذا جاء في الحديث الصحيح: ( مَنْ تَصَدَّقَ بِعِدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ طَيِّبٍ وَلاَ يَقْبَلُ اللهَ
إِلاَّ الطَّيِّبَفَإنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْخُذُهَا بِيَمِيْنِهِ يُرَبِّيها كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُوْنَ
مِثْلَ الجَبَلِ
) رواه البخاري ومسلم




فالطّيب من الأعمال: ما كان خالصاً لله، موافقاً للشريعة.

والطيب من الأموال: ما اكتسب عن طريق حلال، وأما ما اكتسب عن طريق
محرّم فإنه خبيث.

وَإَنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِينَ بمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِيْنَ :

هنا تَعْلَيةً لشأن المؤمنين، وأنهم أهلٌ أن يوجّه إليهم ما أمر به الرسل،
فقال عزّ وجل في أمر المرسلين: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا
صَالِحاً
)(المؤمنون: الآية51) فأمر الرسل أن يأكلوا من الطيبات وهي التي
أحلها الله عزّ وجل، واكتسبت عن طريق شرعي. فإن لم يحلّها الله كالخمر
فإنه لايؤكل، وإن أحلَّه الله ولكن اكتسب عن طريق محرّم فإنه لايؤكل،

وأضرب لذلك مثَلين:الأول: رجل أكل من شاة ميتة، فهذا لم يأكل من الطيبات،
لأن الله تعالى حرّم أكل الميتة. وهذا محرّم لذاته.

الثاني: رجل غصب شاة وذبحها وأكل منها، فحكمها أنها ليست بطيبة وهي
محرّمة لكسبها.

وَاعْمَلُوْا صَالحَاً : أي اعملوا عملاً صالحاً. فأمرهم بالأكل الذي به قوام البدن،
ثم أمرهم بالعمل الذي يكون نتيجة للأكل، لكنه قال: وَاعْمَلُوا صَالِحَاً وصالح
العمل هو ما جمع بين: الإخلاص والمتابعة. ولهذا روي عن بعض السلف
أنه قال: العمل الصالح ماكان خالصاً صواباً. أي خالصاً لله صواباً على
شريعة الله.وقال تعالى في أمر المؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا رَزَقْنَاكُمْ
)البقرة: الآية172كما قال للرسل: (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)
فأمر المؤمنين بما أمر به المرسلين.

إذاً نقول: المؤمنون مأمورون بالأكل من الطيبات، والمرسلون كذلك مأمورون
بالأكل من الطيبات.

ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيْلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ:


يعني ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً لهذا الرجل: "يُطِيْلُ السَّفَرَ"
والسفر من أسباب إجابة الدعاء، ولاسيما إذا أطاله.

أَشْعَث أَغْبَرَ : يعني أشعث في شعره أغبر من التراب،أي أنه لا يهتم بنفسه
بل أهم شيء عنده الدعاء.

يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء: ومد اليدين إلى السماء من أسباب إجابة الدعاء،كما جاء
في الحديث: ( إنَّ اللهَ حَيِيٌّ كَرِيْمٌ يَسْتَحِييْ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفعَ يَديْهِ إِلَيْهِ أَنْ
يَرُدَّهُمَا صِفْرَاً)صححه الالباني

يَا رَبّ يَا رَبّ : نداء بوصف الربوبية،لأن ذلك وسيلة لإجابة الدعاء،
إذ إن إجابة الدعاء من مقتضيات الربوبية.

وَ مَطْعَمُهُ حَرَامٌ: يعني طعامه الذي يأكله حرام، أي حرام لذاته أولكسبه.

وَمَشرَبُهُ حَرَامٌ :يعني شربه الذي يشربه حرام، إما لذاته أو لكسبه.

وغُذِيَ بالحَرَامِ : يعني أنه تغذّى بالحرام الحاصل من فعل غيره.

فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك : اسم استفهام، والمراد به الاستبعاد، يعني يبعد أن يستجاب
لهذا، مع أن أسباب الإجابة موجودة.وهذا للتحذير من أكل الحرام، وشربه،
ولبسه، والتغذّي به.




من فــــوائــــد الحديــــث


: 1 - أن من أسماء الله تعالى الطيّب، لقوله: إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ وهذا يشمل طيب
ذاته
، وأسمائه،وصفاته، وأفعاله، وأحكامه.

2 - كمال الله عزّ وجل في ذاته، وصفاته وأفعاله، وأحكامه.

3 - أن الله تعالى غنيّ عن الخلق فلا يقبل إلا الطيب، لقوله: "لايَقبَلُ إلاَّ طَيِّبَاً"
فالعمل الذي فيه شرك لايقبله الله عزّ وجل لأنه ليس بطيب،وكذا التصدّق
بالمال المسروق لا يقبله الله لأنه ليس بطيب، والتصدّق بالمحرّم لعينه لا يقبله
الله لأنه ليس بطيب.

4 - تقسيم الأعمال إلى مقبول ومردود، لقول: "لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبَاً" فنفي القبول
يدل على ثبوته فيما إذا كان طيباً، وهذا شيء ظاهر ومن ذلك أيضاً قول النبي
صلى الله عليه وسلم : (لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأ)
رواه البخاري ومسلم >> هذا في العمل المقبول .

5 - أن الرسل عليهم الصلاة والسلام يؤمرون وينهون، لقوله: إِنَّ اللهَ أَمَرَ
المُؤمِنينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرسَلِيْنَ وهو كذلك فالرسل عليهم الصلاة والسلام
أكمل العباد عبادة لله عزّ وجل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم
في الليل حتى تتورّم قدماه،فقيل له في ذلك:إنه قد غفر الله له ماتقدّم من ذنبه
وما تأخّر ،فقال صلوات الله وسلامه عليه: (أَفَلا أَكُوْنُ عَبْدَاً شَكُوْرَاً)
رواه البخاري ومسلم . وقس حال النبي صلى الله عليه وسلم بحالنا اليوم،
فالإنسان منا ينام إلى طلوع الفجر مع أن نعم الله علينا لا تحصى،
ولقد قام مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رجال شبّان وعجزوا أن يلحقوه
في تهجّده.والحاصل: أن الرسل مأمورون منهيون وأنهم أقوم الناس بعبادة الله
عزّ وجل.




6 - أن المؤمنين مأمورون منهيون لقوله: "وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِينَ بِمَا أَمَرَ
بِهِ المُرسَلِينَ
"وكلما كان الإنسان أقوى إيماناً كان أكثر امتثالاً لأمر الله عزّ
وجل، وإذا رأيت من نفسك هبوطاً في امتثال الأوامر فاتّهمها بنقص الإيمان
وصحح الوضع قبل أن يستشري هذا المرض فتعجز عن الاستقامة فيما بعد.

7 -استعمال ما يشجع على العمل، وجهه: قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ الله أَمَرَ المُؤمنينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرسَلِيْنَ" فإذا علم المؤمن أن هذا من
مأمورات المرسلينفإنه يتقوَّى ويتشجّع على الامتثال.

8 - الأمر بالأكل من الطيبات للمؤمنين والمرسلين. ويتفرّع على هذا فائدة:
ذم من امتنع عن الطيبات بدون سبب شرعي، فلو أن إنساناً بعد أن منَّ الله
على الأمة بالغنى وأنواع الثمار والفواكه قال: أنا لن آكل هذه تورّعاً لا لعدم
الرّغبة، فإنه قد أخطأ وعمله خلاف عمل السلف الصالح،لأن السلف الصالح
لما فتحوا البلاد صاروا يأكلون ويشربون أكلاً وشرباً لايعرفونه في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم ،فمن امتنع عن الطيبات بغير سبب شرعي فهو
مذموم رادٌّ لمنّة الله عزّ وجل عليه،ومن المعلوم بالعقل أن ردّ منّة ذي المنّة
إساءة أدب، فلو أن رجلاً من الكرماء أهدى إليك هدية ورددتهافإن هذا يعتبر
سوء خلق وأدب، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية ،
ولو كانت الهدية شيئاً قليلاً فإنه يقبلها ويثيب عليها.والخلاصة: أن الامتناع
عن الطيّبات لغير سبب شرعي مذموم.

9 - أنه يجب شكر نعمة الله عزّ وجل بالعمل الصالح لقوله تعالى:
( كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)المؤمنون: الآية51 وفي المؤمنين قال:
( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّه)البقرة: الآية172ويتفرّع من
الجمع بين الآيتين: أن الشكر هو العمل الصالح،لقول النبي صلى الله عليه وسلم
:"إِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِيْنَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ" والذي أمر به المرسلين شيئان:

الأول: الأكل من الطيبات .

والثاني: العمل الصالح. فليس كل من قال: الشكر لله، والحمد لله يكون شاكراً
حتى يعمل صالحاً، ولهذا قال بعض الفقهاء: الشكر طاعة المنعم، أي القيام
بطاعته، وهذا معنى قوله (وَاعْمَلُوا صَالِحاً ) المؤمنون 51

10 - توجيه الأمر لمن هومتّصف به،لقوله: وَاعْملُوا صَالِحَاً فوجه الأمر
بالعملالصالح للمرسلين مع أنهم يعملون الصالحات ولا شك في ذلك، وهذا
كقوله تعالى لرسوله محمد : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ)الأحزاب: الآية1وقوله:
( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ
) الأحزاب:37 ففي هذه الآيات أمر
الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالتقوى مع أنه صلى الله عليه وسلم أتقى
الناس لله عزّ وجلوالواحد منا -ونحن مفرطون - إذا قيل له: اتق الله.انتفخ
غضباً، ولو قيل له: الله يهديك، لقال:وما الذي أنا واقع فيه، ورسول الله صلى
الله عليه وسلم يخاطبه ربه بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ) الأحزاب:
1 فالرسل عليهم الصلاة والسلام مأمورون بالعمل الصالح وإن كانوا
يعملونه تثبيتاً لهم على ماهم عليه ليستمرّوا عليه.




11 - تحريم الخبائث، لقوله: {مِنْ الطَيِّبَاتِ} وقوله في المؤمنين:
{ مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } [البقرة:172]. *لكن ماهو مدار الخبث: الجواب:
الخبيث ما استخبثه الشرع،و لا يرجع إلى أذواق الناس،

12 - استبعاد إجابة آكل الحرام لو عمل من أسباب الإجابة ما عمل،لأن النبي
صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.... وقال بعد ذلك
أَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك وهذا استفهام استبعاد. لكن هل هذا يعني أنه يستحيل أن
يجاب؟والجواب: لا، لأن الإنسان قد يستبعد شيئاً ولكن يقع، وإلا فإن النبي
صلى الله عليه وسلم استبعد هذا تنفيراً عن أكل الحرام.

13 - أن السفر من أسباب إجابة الدعاء، وجه هذا: أنه وردت أحاديث في
أن المسافر لاتردّ دعوته، ثم إن ذِكْرَ الرسول صلى الله عليه وسلم السفر يدل
على أن للسفر تأثيراً في إجابة الدعاء،ولاسيما إذا أطال السفر وبعد عن الوطن
فإن قلبه يكون أشد انكساراً ولجوءاً إلى الله عزّ وجل.

14 - أن الشعث والغبرة من أسباب إجابة الدعاء. لكن هذا قد يرد عليه أن
التورع عن المباحات بدون سبب شرعي مذموم، فيقال المراد بالحديث:أن
هذا الرجل يهتم بأمور الآخرة أكثر من اهتمامه بأمور الدنيا. 15 - أن رفع
اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة. ويكون الرفع بأن ترفع يديك تضم بعضهما
إلى بعض على حذاء الثُّندُؤتين أي أعلى الصدر،ودعاء الابتهال ترفع أكثر
من هذا، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاءرفع يديه
كثيراً حتى ظن الظانّ أن ظهورهما نحو السماء من شدة الرفع،وكلما بالغت
في الابتهال فبالغ في الرفع.

وهنا مسألة: هل رفع اليدين مشروع في كل دعاء؟ الجواب: هذا على ثلاثة
أقسام:القسم الأول: ما ورد فيه رفع اليدين . والقسم الثاني: ماورد فيه عدم
الرفع.والقسم الثالث: مالم يرد فيه شيء.

فمثال القسم الأول: إذا دعا الخطيب باستسقاء، أو استصحاء فإنه يرفع يديه
والمأمومون كذلك،لما رواه البخاري في حديث أنس رضي الله عنه في قصّة
الأعرابي الذي طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة
أن يستسقي فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ورفع الناس أيديهم معه
يدعونومما جاء في السنة رفع اليدين في القنوت في النوازل أو في الوتر.
وكذلك رفع اليدين على الصفا وعلى المروة،وفي عرفة، وما أشبه ذلك
فالأمر في هذا واضح.

الثاني: ماورد فيه عدم الرفع كالدعاء حال خطبة الجمعة في غير
الاستسقاء والاستصحاء،فلو دعا الخطيب للمؤمنين والمؤمنات أو لنصر
المجاهدين فيخطبة الجمعة فإنه لايرفع يديه،ولو رفعهما لأنكر عليه،
ففي صحيح مسلم
عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال:
"قبح الله هاتين اليدين،لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد أن
يقول بيده هكذا.وأشار بإصبعه المسبحة"، وكذلك رفع اليدين في دعاء الصلاة
كالدعاء بين السجدتين،والدعاء بعد التشهّد الأخير ،وما أشبه ذلك، هذا أيضاً
أمره ظاهر.

الثالث: ما لم يرد فيه الرفع ولا عدمه: فالأصل الرّفع لأنه من آداب الدعاء ومن
أسباب الإجابة،قال النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ كَرِيْمٌ يَسْتَحْيِيْ مِنْ
عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهَ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرَاً" . لكن هناك أحوال قد يُرَجَّحُ فيها عدم
الرّفع وإن لم يرد كالدعاء بين الخطبتين مثلاً،فهنا لا نعلم أن الصحابة كانوا يدعون
فيرفعون أيديهم بين الخطبتين، فرفع اليدين في هذه الحال محلّ نظر، فمن رفع
على أن الأصل في الدعاء رفع اليدين فلا يُنْكَرُ عليه، ومن لم يرفع بناءً على
أن هذا ظاهر عمل الصحابة فلا ينكر عليه،فالأمر في هذا إن شاء الله واسع.

16 - أن من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله تعالى بالربوبية لقوله:
"يَا رَبّ يَا رَبّ" وقد ورد في حديث: أن الإنسان إذا قال: يارب يارب يارب
قال الله تعالى: ماذا تريد، أو كلمة نحوها،ثم استجاب له، ولهذا تجد أكثر
الأدعية الموجودة في القرآن مصدرة بـ: يارب.ولما سمع بعض السلف
داعياً يقول: ياسيدي، فقال: لاتقل ياسيدي، قل ما قالت الرسل: يارب .
وذلك لأن العدول عن الألفاظ الشرعية غلط؛ وإن كان الإنسان يجد أن
ذلك أشد تعظيماً.

وهذه بليّة ابتُليَ بها كثير من الناس، تجدهم يأتون بأسجاع كثيرة من الأدعية
لا زمام لها،وربما يكون بعضها محذوراً،ويعدلون عن الأدعية الشرعية،
ولهذا أوصي بأن لا تعدلوا عن الأدعية الشرعية إلى غيرها،إلامن له حاجة
خاصة ،يريد أن يسأل ربه إياها، فهذا شيء آخر، لكن تأتي بأسجاع طويلة
عريضة لاأصل لها ولا زمام ،فهذا خلاف ما ينبغي للإنسان إذا دعا الله
عزّ وجل.

17 -التحذير البالغ من أكل الحرام، لأن أكل الحرام من أسباب ردّ الدعاء
وإن توفرت أسباب الإجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"فَـَأنى يُسْتَجَابُ لذلك" هذا مع أن أكل الحرام - والعياذ بالله - سبب لانصراف
الإنسان عن القيام بواجب الدين،لأن البدن يكون متغذّياً على شيءٍ فاسد،
والمتغذي على فاسد سيؤثر عليه هذا الغذاء.




والله المستعان.





قديم 01-10-2009, 01:34 AM
المشاركة 3
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )


الحـــديث "
الحادي عشر "



(عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أبِي طالبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَ
ا
قَالَ: حَفِظْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
(دَعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ) . )
رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.





معنى الحديث :

سِبْطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أي ابن ابنته الحسن ابن فاطمة
رضي الله عنهما وأرضاهما
والسبط : هوابن البنت، وابن الابن يسمى: حفيداً،

وأما قوله: وَرَيحَانَتهُ : الريحانة هي تلك الزهرة الطيبة الرائحة،
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين بأنهما ريحانتاه
وقوله: "دَعْ" أي اترك
"مَا يرِيْبُكَ" أي ما يلحقك به ريب وشك وقلق
إِلَى
"مَا لاَ يَرِيْبُكَ" أي إلى شيءٍ لايلحقك به ريبٌ ولا قلق.

هذا الحديث من جوامع الكلم وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه،
فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة،
فنقول: دع الشك إلى ما لاشكّ فيه حتى تستريح وتسلم، فكل شيء يلحقك
به شكّ وقلق وريب اتركه إلى أمر




لا يلحقك به ريب، وهذا مالم يصل إلى حد الوسواس، فإن وصل إلى حد
الوسواس فلا تلتفت له.
وهذا يكون في العبادات، ويكون في المعاملات، ويكون في النكاح،
ويكون في كل أبواب العلم.
ومثال ذلك في العبادات: رجل انتقض وضوؤه، ثم صلى، وشكّ هل توضّأ
بعد نقض الوضوء أم لم يتوضّأ ؟

فوقع في الشكّ ، فإن توضّأ فالصلاة صحيحة، وإن لم يتوضّأ فالصلاة باطلة،
وبقي في قلق.
فنقول: دع ما يريبك إلى ما لايريبك، فالريب هنا صحة الصلاة، وعدم الريب
أن تتوضّأ وتصلي.
وعكس المثال السابق : رجل توضّأ ثم صلى وشك هل انتقض وضوؤه أم لا؟

فنقول: دع ما يريبك إلى ما لايريبك، عندك شيء متيقّن وهو الوضوء،
ثم شككت هل طرأ على هذا الوضوء حدث أم لا؟
فالذي يُترك هو الشك: هل حصل حدث أو لا؟ وأرح نفسك، واترك الشك.




كذلك أيضاً في النّكاح: كما لو شكّ الإنسان في شاهدي النكاح هل هما
ذوا عدل أم لا؟
فنقول: إذا كان الأمر قد تم وانتهى فقد انتهى على الصحة ودع القلق
لأن الأصل في
العقود الصحة حتى يقوم دليل الفساد.

في الرّضاع: شَكُّ المرضعةِ هل أرضعت الطفل خمس مرات أو أربع مرات؟
نقول: الذي لاريب فيه الأربع، والخامسة فيها ريب، فنقول: دع الخامسة
واقتصر على أربع ،
وحينئذ لايثبت حكم الرضاع.

هذا الباب بابٌ واسعٌ لكنه في الحقيقة طريق مستقيم إذا مشى الإنسان
عليه في حياته
حصل على خير كثير: "دَعْ مَا يرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَيَرِيْبُكَ".




وقد تَقَدَّمَ أَنَّ هذا مقيّد بما إذا لم يكن وسواساً، فإن كان وسواساً فلا
يلتفت إليه،
وعدم الالتفات إلى الوسواس هو ترك لما يريبه إلى ما لايريبه،
ولهذا قال العلماء - رحمهم الله - الشك إذا كثر فلا عبرة به، لأنه
يكون وسواساً،
وعلامة كثرته: أن الإنسان إذا توضّأ لا يكاد يتوضأ إلا شك،
وإذا صلى لا يكاد يصلي إلا شك،

فهذا وسواس فلا يلتفت إليه، وحينئذ يكو ن قد ترك ما يريبه إلى ما
لايريبه.

مثال آخر: رجل أصاب ثوبه نجاسة وغسلها، وشكّ هل النجاسة زالت
أم لم تزل؟ يغسلها ثانية،
لأن زوالها الآن مشكوك فيه، وعدم زوالها هو الأصل، فنقول:
دع هذا الشك وارجع إلى الأصل
واغسلها حتى تتيقّن أو يغلب على ظنك أنها زالت.




ونستنبط قواعد مهمّة :

القاعدة الأولى : أن نعمل بالواضح تماماً الذي لا شكّ فيه أي أن نأخذ بالورع
والورع هوترك ما شك فيه إلى ما لا شك فيه، .

القاعدة الثانية
: ليس الورع أن أترك الحلال ، وأذهب إلى أن ألبس الشيء
الرديء، أو أن آخذ كل شيء من الرديء،

فهذا ليس ورعاً هذا بخل، وبعد عما أحل الله - سبحانه وتعالى - ، فالورع
ترك ما فيه شبهة أو شك ،

القاعدة الثالثة : إذا تعارض الشك واليقين، فأذهب إلى اليقين وهذه قاعدة مهمة
سواء كانت في المال أو في غيره،
وفى العبادات بالدرجة الأولى
فهذا الحديث من نتائجه إذا عمل المسلم به ؛ ارتاحت نفسيته، وسلم دينه،
وسلمت معاملاته
، وحينئذ يربي نفسه على الحزم، والقوة، والتعامل مع هذه
الأمور بحزم وقوة، ويبعد
مرض الشك، و الوسواس، و التردد الذي نشتكي منه كثيرا في حياتنا اليومية
وحياتنا
العبادية، فيتعامل مع نفسه بهذا الحزم والله - سبحانه وتعالى - يعفو عن الخطأ
والزلل



من فــــوائــــد الحديــــث :

1 - أن الدين الإسلامي لا يريد من أبنائه أن يكونوا في شكّ ولا قلق، لقوله:
دَعْ مَا يرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَيَرِيْبُكْ.
2 - أنك إذا أردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانباً،
لاسيّما بعد الفراغ من العبادة

حتى لايلحقك القلق، ومثاله: رجل طاف بالبيت وانتهى وذهب إلى مقام إبراهيم
ليصلي،
فشك هل طاف سبعاً أو ستًّا فماذا يصنع؟
الجواب: لايصنع شيئاً، لأن الشك طرأ بعد الفراغ من العبادة،
إلا إذا تيقن أنه طاف ستًّا فيكمل إذا لم يطل الفصل.
- مثال آخر: رجل انتهى من الصلاة وسلم، ثم شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً،
فماذا يصنع؟
الجواب: لايلتفت إلى هذا الشك، فالأصل صحة الصلاة مالم يتيقن أنه صلى
ثلاثاً فيأتي بالرابعة
إذا لم يطل الفصل ويسلم ويسجد للسهو ويسلم.
2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم، واختصر له الكلام
اختصاراً،

لأن هاتين الجملتين:"دع مايريبك إلى مالايريبك" لو بنى عليهما الإنسان مجلداً
ضخماً لم يستوعب ما يدلان عليه من المعاني،

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم








قديم 01-10-2009, 01:51 AM
المشاركة 4

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
يالغاليه.....
جزاك الله الف خير
وربي لايحرمك اجرها مضاااااااعف
يارب

إن مَآت نّـــايفْ ..
كِــلنآ اليوُمْ نــايفّ
قديم 01-10-2009, 01:52 AM
المشاركة 5
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )


الحـــديث "
الثاني عشر "




(عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
(مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَيَعْنِيْهِ) . )

حديثٌ حسنٌ، رواه الترمذي وغيره


معنى الحديث
:

مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ
: يعني من كمال إسلام المرء وتمامه

تَرْكُهُ مَا لاَيَعْنِيْهِ: ما لا يهمه من أمور دينه ودنياه.
هذا الحديث أصل في أدب التعامل مع الآخرين، وهذا الحديث من جوامع
كلم النبي - صلى
الله عليه وسلم - وأن هاتين الكلمتين أدت إلى قواعد عظيمة في الدين،
ومن ثم في التعامل.



في هذا الحديث جملة من المسائل:

المسألة الأولى
: أن الإيمان والإسلام يزيد وينقص؛ لذلك قال النبي -
صلى الله عليه
وسلم - ( من حسن إسلام المرء ) معناه أن إسلام المرء قد يكون قوياً،
وقد يكون
ضعيفاً، وقد يكون مرتفعاً، وقد يكون أقل ارتفاعاً، فهو ضعيف،
(ضعيف في دينه وفى
إسلامه
)؛ إذا اقترف من المعاصي،وعلى ذلك نقول أن الإيمان يزيد وينقص،
يزيد بالطاعة
وينقص بالمعصية.

هذا الحديث يدل على أمر أيضاً في تكوين شخصية المسلم، وأن مما يربي
شخصية المسلم
ومما يقويها ومما يكملها ومما يرفعها إلى أعلى : الاشتغال بالمفيد، وما يعود
على
الإنسان بالمنفعة في دينه ودنياه، وهذا عامل من أهم العوامل لرقي شخصية
المسلم .




المسألة الثانية : أن الإنسان عندما يترك مالا يعنيه وينشغل بالمفيد له عدة
إيجابيات وفوائد
:

1. من هذه الفوائد نماء الشخصية، والثقة بالنفس، والإنتاج.

2. سبب لنماء المجتمع، والمجتمع إذا لم يكن عاملاً حينئذ كان مجتمعَ
خور
وضعف، لكن إذا عمل أفراده فهذا سبب لنمائه وتقدمه وتفوقه .

3. سبب للوفاق، والوئام، والتلاحم، والتعاطف، والتراحم بين الناس؛
لأن كلاً يشتغل بما يفيده ويعيد فائدته إلى الآخرين .

4. هذا الحديث يربي في المسلم أن تكون همته عالية، فيشتغل بمعالي الأمور؛
أما إذا اشتغل الناس بغير المفيد؛ فهذا يثمر أموراً سيئة، وأمور سلبية :
منها ضعف الدين،
ومنها كسب السيئات والآثام، ومنها ضعف رابطة المجتمع، ومنها إيجاد
البغضاء
والشحناء والتحاسد بين الناس، وأخير : سبب لعدم دخول الجنة؛ لأن الإنسان
اشتغل بما لا يفيده وبقدر هذا تكون نتائجه وأضراره السلبية.

مثلاً : هذا يشتغل بالغيبة والنميمة ضر نفسه وضر غيره،

وآخر ضيع وقته ونام طول الليل والنهار فهذا ضيع وقته، أو نام في النهار
وسهر في الليل
على غير المفيد؛ فضيع قدراته، وممتلكاته، وما منحه الله - سبحانه وتعالى -
من المواهب،وهذا إنسان تعامل بالحرام وضيع ماله وضيع أسرته، وهكذا .



من فــــوائــــد الحديــــث :

1 - أن الإسلام جمع المحاسن، وقد ألّف شيخنا عبد الرحمن بن سعدي
- رحمه الله -
رسالة في هذا الموضوع: (محاسن الدين الإسلامي) وكذلك ألّف الشيخ
عبد العزيزبن محمد بن سلمان - رحمه الله -رسالة في هذا الموضوع.

ومحاسن الإسلام كلّها تجتمع في كلمتين: قال الله عز وجل:

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ) النحل: الآية90.


2 - أن ترك الإنسان ما لايهتم به ولا تتعلق به أموره وحاجاته من حسن
إسلامه.

3 - أن من اشتغل بما لا يعنيه فإن إسلامه ليس بذاك الحسن، وهذا يقع كثيراً
لبعض الناس فتجده يتكلم في أشياء لاتعنيه، أو يأتي لإنسان يسأله عن أشياء
لاتعنيه ويتدخل فيما لايعنيه،
وكل هذا يدل على ضعف الإسلام.

4 - أنه ينبغي للإنسان أن يتطلب محاسن إسلامه فيترك ما لايعنيه ويستريح،
لأنه إذا اشتغل بأمور لاتهمّه ولاتعنيه فقد أتعب نفسه.



وهنا قد يَرِدُ إشكالٌ:

وهو هل ترك العبد ما لايعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان،
كما قال الله عزّ وجل:

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)
آل عمران: الآية104

فلو رأيت إنساناً على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر لايجوز. فليس له الحق
أن يقول: هذا لايعنيك،

ولو قاله لم يقبل منه، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة
الإسلامية كلها.

ومن ذلك أيضاً: ما يتعلق بالأهل والأبناء والبنات فإنه يعني راعي البيت
أن يدلّهم على الخير ويأمرهم به

ويحذرهم من الشر وينهاهم عنه. قال الله عزّ وجل:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
التحريم: الآية6




قديم 01-10-2009, 01:52 AM
المشاركة 6
متميزه

انامعك لين تتحقق امانينا

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )

وعفاكـ الله على التبيه والمعلومهــ ,,
وزودك الله من تقاه،، ومن النار وقاكـ ,,
وللفضيله هداكـ ,, والفردوس سُكناكـ,,
حفظكـ من أوجدكـ ,,

قديم 01-10-2009, 04:14 AM
المشاركة 7
ورد البراري

الفـيــروزيـــة ..

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )


/
طرح رائع وقيم
بتنسيق جميل جداً وذوق
~غلا~
جزاكـ الله الجنة يا غالية
الله لايحرمكـ الأجر

اطيب المنى
/




"وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب"


في علم النفس يُقال :-

* عندما ترى شخص يأكل بشكل غير طبيعي فاعلم انه متوتر
* عندما ترى شخص لا يبكي فاعلم أنه ضعيف
* عندما ترى شخص ينام كثيرًا ، أكثر ممن نصف يومه فاعلم انه مجروح
* عندما ترى شخص يضحك كثيرًا وعلى أسبآب شبه تافهة فاعلم أنه حزين
* عندما ترى شخص يتذكرك ويسأل عنك رغم انشغاله فاعلم أنه صادق
* عندما ترى شخص يبتسم بشكل متكرر فاعلم انه مقهور
* عندما ترى شخص لم يعد يهتم بأحد فاعلم أنه خذل من الكثير
قديم 01-10-2009, 04:05 PM
المشاركة 8
حَــورَاء
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
’’



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزآكـ الله خيرًا ع هذه الأجزاء المُباركة

التي أسترجع معها حفظي

بارك الله بك و بما طرحته

و نفع بك الإسلام و المسلمين

شكرًا كثيرًا طويلا

.
.
.

عين الله تكلؤكـ

’’

قديم 01-10-2009, 11:04 PM
المشاركة 9

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
من روائع النثر ومن روائع الكلمات التي يتم قراءتها وفهمها وفائدتها
الاربعين النووية نثر متواصل ومستمر لهذه السلسلة المباركة

بجميع اجزائها
بموضوع كبير وجزء ثالث من احاديث الاربعين النووية وهذه الاحاديث المفيدة لمن حفظها وفهم شرحها ومعانيها


الاخت الفاضلة ... ~ غلا ~

جزاك الله الجنة وبارك الله فيك على جميل ماقدمتي في هذه الاجزاء المباركة
وبارك الله فيك على تواصلك القيم في اكمال الاجزاء الاخرى لتعم الفائدة
نسأل الله ان يجعل كل جهدك وعملك زيادة لك في الخير
ونسأل الله ان يجعلك سباقة للخير مؤثرة في الغير مبشرة لكل بر
ونسأل الله ان يجعلك ممن تبيض وجوههم يوم القيامة
وان يجعل دارك وقرارك جنة الفردوس الاعلى
وان يجمعك فيها مع احبائك واقربائك وجميع اهلك
ونسأل الله ان يجعل اعمالنا واعمالكم خالصة لوجهه الكريم
وان يستجيب دعائنا انه ولي ذلك والقادر عليه وحده
ونسأل الله ان يجعلنا واياكم وجميع الحاضرين ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمين

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 01-10-2009, 11:14 PM
المشاركة 10

 

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
جُزيت أعلى الجنآن
وأُكسيتٍ تاج الرضوآن ..

وٌفقتي

"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..
قديم 02-10-2009, 08:56 AM
المشاركة 11
ريميه
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )

غـــــــــــــــلـآ

عــافـاكـ الرحمــــــــــــــنــ,,

وجــــزاكـ الله خـــــيراً

ع طرحكـ القيمـ

تـسلمـي يالــــ غ ـلـآ

دمـتـــ بخـير ــــــي

قديم 03-10-2009, 12:54 PM
المشاركة 12

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )







’’..{غلآ..’’
جَزآكـِ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ وَجَعَلهُ في مَوآزينَ حَسنآتكـِ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْتِ بـِ طآعَة الله ..}
/ \




عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 04-10-2009, 10:45 AM
المشاركة 13
 

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
يجزاك الله كل خير ..{ غلا..~
بارك الله فيك على استمرارك لهذه الاجزاء القيمة
غفر الله ذنبك ورفع قدرك وأزاح همك
دمت برضى الرحمن .
.





[أسأل الله رب العرش العظيم ...
أن يغفر لوالدي ويجعله في روضةمن رياض الجنة ]
قديم 05-10-2009, 01:02 AM
المشاركة 14

  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )

اجزل الله اجرك وضاعف مثوبتك ووفقك لكل

يعطيك العافيه

غلا

العطشان








إذا طــُعنـت من الخلف فيجب أن تفخر ! لأنك في المقدمة . .
قديم 09-10-2009, 02:36 PM
المشاركة 15
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
::..::

حيآكِ الله يا وفيك بــآرك
سعيدة بمروركِ يا غاليـة

الفراشه الزرقاء

اثابكــ الله بجنتــه ورفع الله قــدركـ
ورزقكـ رضااه ووفقكـ لهداه
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
و أن جمعنا فى الفردوس الأعلى مع حبيبنا المصطفى
صلى الله عليه و سلم
اللهم امين
دمت برعاية الباري

::..::




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأربعين النووية «● ( الجزء الثالث )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأربعين النووية •• ~ ( الجزء الثاني ) ~غلا~ ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 21 08-02-2012 01:10 AM
•ˆ• الأربعين النووية •ˆ• ( الجزء الآول ) ~غلا~ ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 32 08-12-2009 08:52 PM
بالخلطات للحمام المغربي ...(الجمال المغربي ) الجميلة ●{ مملكة المرآة ~ للنساء فقط 10 01-10-2007 09:32 PM
الريفلوكسولوجي Reflexology السحاب ●{ منتدى الأماكن العام ~ 10 17-10-2005 02:58 AM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 05:26 AM.