ads | ||||
---|---|---|---|---|
دليل المواقع السعودية | انشأ رابط لصفحاتك | اعلانات المبوبة | نشر بلس | اختصار واتساب |
|
|
المشاركات 53,311 |
+التقييم 8.98 |
تاريخ التسجيل Mar 2008 |
الاقامة |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 17365 |
صفات ينبغي توفرها في المعلم [4] العدل والمساواة : قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)(النحل:90)) . وقال تعالى : (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ)(الشورى: من الآية15) وقال تعالى: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)(المائدة: من الآية8) . وقال تعالى : (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (الأنعام: من الآية152) .. ففي الآية الأولى يأمر الله بالعدل ويوجبه على العباد . فالعدل الذي أمر الله به ، شمل العدل في حقه وفي حق عبادة . ويعامل الخلق بالعدل التام فيؤدي كل وال ، ما عليه ، تحت ولايته ، سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى، وولاية القضاء ، ونواب الخليفة ، ونواب القاضي . أ هـ وقس على ذلك الولاية التي تكون للمعلم على تلميذه فإن له ولاية على طلابه بحسبها . وفي الآية الثانية أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بن يعدل بين أهل الكتاب ، وأن لا تكون هذه العداوة مانعة من العدل في الأحكام ، وكذلك الآية الثالثة تحث على إقامة العدل مع الأعداء ، لا ترى إلى قوله : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) أي لا يحملنكم بغضكم لهم على لا تعدلوا . ثم أخبر تعالى في ختام الآية أن تحقيق العدل وإقامة القسط ولو كان مع العدو فإن سبب في كمال التقوى . وفي قوله تعالى ( هو أقرب للتقوى ) أي كلما حرصتم على العدل وأجتهدتم في العمل به ، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم فإن تم العدل كلمت التقوى . أ هـ . وفي الآية الرابعة (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) كقوله " ( َياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)(النساء: من الآية135) . وكذا التي تشبهها في سورة النساء يأمر الله تعالى بالعدل في الفعال والمقال على القريب والبعيد والله تعالى يأمر بالعدل لكل أحد في كل وقت وفي كل حال . أ هـ . فمما سبق يتبين أن القيام بالقسط والعدل بين الناس ، شأنه عظيم ، ولذلك جاءت الآيات في بيان أمره والتعظيم من شأنه . ورسولنا صلى الله عليه وسلم: يضرب أروع الأمثلة : في تحقيقه للعدل بين أفراد أمته . أنظر للحديث الذي ترويه: أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ
فرجع أبي فرد تلك الصدقة . وجاء في رواية أخرى : " فلا تشهدني إذاً . فإني لا أشهد على جور " . والمعلمون ، يتعرضون لمواقف كثيرة من قبل طلابهم ، سواء في توزيع المهام والواجبات إن كانت هناك أعمال تحتاج إلى مشاركات جماعية أو تفضيل بعضهم دون بعض ونحو ذلك. ويتأكد العدل عند وضع العلامات ورصد الدرجات ، فلا مجال لمجاباة أحد ، أو تفضيل أحد على أحد سواء لقرابته أو معرفته أو لأي أمر كان فإن هذا من الظلم الذي لا يرضاه الله وصاحبه متوعد بالعقوبة . إن اختلال هذا الميزان عند المعلم ، أي وجود التميز بين الطلاب ، كفيل بأن يخلق التوتر وعدم الانسجام والعداوة والبغضاء بين الطلاب ، وكفيل بأن يجعل هناك هوة واسعة بين المعلم وطلابه الآخرين الذين جار عليهم . ولذا على المعلم أن يحرص على تحقيق العدل والمساواة بين طلابه لكي يشيع الإخاء والمحبة بينهم . أيها المعلم : إن كانت لك علاقة قربى أو صداقة مع أحد طلابك ، فلتكن بعيدة عن مسمع ومرأى الطلاب الآخرين . روى عن مجاهد قال : ( المعلم إذا لم يعدل كتب من الظلمة ) .. ويروى عن الحسن البصري قوله : ( إذا قوطع المعلم على الأجر فلم يعدل بينهم ـ أي الطلاب ـ كتب من الظلمة ) الخلاصة : 1) عظم شأن العدل ، حيث أمر الله به وأوجبه مع القريب والبعيد ، ومع العدو أيضاً . 2) أهمية تحقيق العدل والمساواة بين الطلاب ، لما فيه من إشاعة المحبة والمودة بينهم . 3) يتأكد العدل ويتعين ، عند وضع العلامات ورصد الدرجات . الحرص على إبقاء علاقات القرابة أو الصداقة ، بعيدة عن مسمع ومرأى الطلاب الآخرين . |
Nglug~lX hgN,gX KM wtNjR dkXfyd j,tviN td ( 2 )
[5] التحلي بالأخلاق الفاضلة والحميدة : لا شك أن الكلمة الطيبة والعبارة الحسنة تفعل أثرها في النفوس ، وتؤلف القلوب وتذهب الضغائن والأحقاد من الصدور ، وكذلك التعبيرات القلوب ، وتذهب الضغائن والاحقاد من الصدور ، وكذلك التعبيرات التي تظهر على وجه المعلم تحدث مردواً إيجابياً أو سلبياً لدى الطالب ، وذلك لأن أنبساط الوجه وطلاقته مما تأنس به النفس وترتاح إليه . وأما عبوس الوجه وتقطيب الحاجبين فهو مما تنفر منه النفس وتنكره . والرسول صلى الله عليه وسلم كان أطيب الناس روحاً ونفساً ، وكان أعظمهم خلقاً (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم:4)) ولم يكن صلى الله عليه وسلم فظا غليظاً حاد الطباع بل كان سهلاًٍ سمحاً ليناً رءوفاً بأمته (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(التوبة:128) ) وقال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) (آل عمران: من الآية159) .
ما أعظم ذلك الخلق الرفيع الذي امتاز به النبي صلى الله عليه وسلم ، كان في مقدوره أن يؤدب ذلك الأعرابي على صنيعه ، ولكن لم تكن تلك من شيم ولا أخلاق المعلم الأول صلى الله عليه وسلم ،كيف يفعل ذلك وهو الذي قال : ( من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخبره في أي الحور العين شاء ) . والمربون والمعلمون حري بهم أن يترسموا خطى المعلم الأول صلى الله عليه وسلم في التحلي بالأخلاق الفاضلة والأدب الرفيع ، وهي من أنجع الوسائل في التعليم والتربية ، حيث إن الطالب في الغالب يتأثر ويتخلق بأخلاق معلمه ويتقبل منه أكثر من غيره ، فإذا كان المعلم يتحلى بأخلاق حميدة أثر ذلك على طلابه إيجاباً ، وعملت في نفوسهم ما لم تعلمه عشرات النصائح والدروس ، ومن هنا فهم سر قوله .. صلى الله عليه وسلم " ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق " وقوله : " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل ، وصائم النهار " لأن حسن الخلق سجيه تعمل عمل السحر في أسر القلوب ن واستماله النفوس ، وإشاعة المحبة بين أفراد المجتمع . والمعلمون هم أولى الناس بذلك ! الخلاصة : 1) الأخلاق صفة حميدة ينبغي للمعلم أن يتحلى بها وبحث طلابه على التخلق بها . 2) الكلمة الطيبة، والبشاشة وطلاقة الوجة ، من الأسباب التي تزيل الحاجز النفسي بين المعلم وتلميذة . 3) الحلم والأناة، وانشراح صدر المربي ، في مقابل جهل الطالب . |
[6] تواضع المعلم : التواضع خلق حميد ، يضفي على صاحبة إجلالاً ومهابة ، ومن ظن أن التواضع خلق مرذول ينبغي تجنبه وترك التخلق به فقد أخطأ وأبعد النجمة ، وحسبك بإمام الاتقياء مثلاً ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتواضع وإن كان من لوازمه الذل ، فهو إن كان في جانب الله فما ألذه من ذل وما أطيبه ، لأن العبودية لا تتحقق ولا تكمل إلا بالذل لله والانكسار بين يديه ، وأما الذل الذي يكون في جانب المخلوقين فهو في حق المؤمنين خاصة قال تعالى (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)(المائدة: من الآية54)) فهم للمؤمنين أذلة ، من مجتهم لهم ، ولينهم ، ورفقهم ، ورأفتهم ، ورحمتهم بهم وسهولة جانبهم ، وقرب الشيء الذي يطلب منهم .. والمعلم في أمس الحاجة إلى التخلق بهذا الخلق العظيم ، لما فيه من تحقيق الاقتداء بسيد المرسلين ، ولما فيه من نفع عظيم للمتعلمين . [ و] إذا كان الإنسان المسلم يحتاج إلى التواضع للنجاح في علاقته مع الله ثم مع المجتمع فإن حاجة المعلم إلى التواضع أشد وأقوى ، لأن عمله العلمي والتعليمي والتوجيهي يقتضي الاتصال بالمتعلمين والقرب منهم حتى لا يجدوا حرجاً في سواله ومناقشته والبوح له بما في نفوسهم ، لأن النفوس لا تستريح لمتكبر أو متجبر أو مغتر بعمله . أ هـ . وإليك بعض الأمثلة من تواضعه صلى الله عليه وسلم :
ويبلغ التواضع ذروته عند فتح مكة :
التواضع يضاده التكبر ، وهي خصلة ذميمة لا تعود على صاحبها بلنفع . ومن آثار التكبر الذي يصيب بعض المعلمين في المجتمعات الإسلامية : أ ) جحوده للحق وعدم الخضوع له . ب ) الغرور بما لديه منعلم مع أنه قليل . ج) ترك طلب العلم لظنه أنه قد علم وفهم كل شيء . .. ثم إن المعلم المتكبر لا يستطيع أن يصل إلى أهداف التعليم ، ولا يمكنه تكبره من أن يعرف ما تحقق منها لأنه بعيد عن مخالطة طلابه ، والدنو منهم حتى يستطيع أن يعرف مشكلاتهم وما يعرف بلوغهم الأهداف التربوية المرسومة، وما يحتاجه من مراجعة لطريقة وترتيب المعلومات وتبسيطها وما إلى ذلك . كما أن الطلاب لا يرتاحون إلى المعلم المتكبر المتغطرس فلا يصدقون مشاعرهم وأحاسيسهم وما يواجهونه من صعوبات ، مما يجعل الفائدة التي يحصلون عليها من مثل هذا المعلم قليلة جداً . أ هـ الخلاصة : 1) أثر التواضع ليس قصراً على المعلم ، بل يتعده إلى الطلاب ، ويؤثر فيهم إيجاباً . 2) التواضع سبب في إزالة الحواجز بين المعلم وتلميذه . 3) التكبر سبب لنفور الطلاب من معلمهم ، والإعراض عن تلقي العلم منه . 4) بمقدار ما يكون الطالب قريباً من معلم ، يتحصل الطالب على العلم بشكل أفضل ، والتواضع يحققه . |
[7] شجاعة المعلم : قد يستغرب الكثيرون هذا العنوان ، وقد يقول قائل : ما دخل الشجاعة بالتعليم ن فضلاً عن المعلم ! نقول : الشجاعة التي نرمي إليها ، هي الشجاعة الأدبية كما يحلو للكثيرين أن يسميها بهذا الاسم ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، فأما الشجاعة التي يذهب الذهن إليها عندما نسمع هذه الكملة لأول وهلة ، فلقد كان نبيكم صلوات الله وسلامه عليه أن أشجع الناس ، حتى إن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يحتمون ويلوذون به إذا اشتدت رحى الحرب لشجاعته عليه الصلاة والسلام . وأما الشجاعة المقصودة هنا فهي شجاعة الكلمة ، والاعتراف بالخطأ والمقصود البشري ، وهذا لا يكاد يسلم منه أحد ، أما التدليس ، والجبن ، والمراوغة فليست امراً محموداً ، ويحسن بالمعلم أن يناى عنه . ولعل الصورة تتضح بعد تأمل الأمثلة .
وتعالوا بنا لننظر إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنرى كيف ترسموا خطى نبيهم عليه الصلاة والتسليم فمن ذلك :
ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها . فلا عرفن ما زاد رجل في صداقة على أربعمائة درهم . قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت : يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم ، قال : فقالت أما سمعت الله يقال : (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً)(النساء: من الآية20 ) الآية قال : فقال اللهم غفراً ، كل الناس أفقه من عمر . ثم رجع فركب المنبر فقال : أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب .
يقول أين عبد البر : من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه ، ومن لم ينصف لم يفهم ،ولم يفهم . الخلاصة : 1) إتصاف المعلم بالشجاعة ،مطلب لكل معلم . 2) الاعتراف بالخطأ ، ليس فيه تنقيص لصاحب الخطأ ، بل هو رفعة له ، ودليل على شجاعته . 3) الاعتراف بالخطأً معناه إصلاح الخطأ ، وعكسه الاستمرار عليه والعناية فيه . يتبع في الجزء المقبل |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آلمعلّمْ الآولْ ،’ صفآتٌ ينْبغي توفرهآ في آلمعلّمْ (1) | | ▐الخلــود ▐| | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 20 | 25-04-2010 01:42 PM |