سبحان من جعل للايام متقلبات.. والفصول متغيرات....

مثل قلبك.. في ما مضى ..كنت تشبه الربيع في حياتي

بعبق حبك .. ودفء مشاعرك.. وحلو وفائك... وبهجة سعادتك

سعادة كانت في قلبي حقيقة ملموسة ..تتمايل فرحا...

كلما تراءى لي طيفك.. كماتتمايل أغصان أشجار الربيع..

المثقلة بالزهور.. تضيء الطبيعة .. جمالا ..وسحرا.......

وها نحن في أواخر فصل الربيع..الذي أخذ يلملم أشتات

جماله .. ويقايا من عطره ..ليرحل .. إلى موعد قادم..

ولكن ربيعك أنت انتهى .. ولوحت كلتا يديه بالوداع....

دونما موعد لعودة قادمة..فلم العتاب ؟.. علينا ان نتفهم

أن ما ذهب قد كان ..ومايملكنا هو هذا اليوم .. ونحن رهناء

حيننا..لذا أستبيحك العذر..لالوم بعد الآن يؤلمني ......

ولا حنين يحرقني..مع الربيع ..ستذهب بقايا تباريح....

حتى تلك الشمعة التي أوقدتها يوما في قلبي.......

" أتذكرها " لقد انطفأت .. وذوى نورها..ولم تعد تستمد وهجا

من حرارة مشاعري ..فقد كان ضوؤها منبعثا من وفائك

تنكرت هي لي .. حين أنت لي تنكرت...............

الآن.. أرفع لك راية الاستسلام.. بعد أن تكسرت جميع

رماحي.. ورميت من يدي القوس..وأعلنت لك هزيمة
المحارب...!! ..

فقط دعني أمضي بهدوء ... فأنا ألآن أعقد ميثاق عهد

جديد مع نفسي.. واضىء .. بيدي .. شمعة ........

فربما وجدت طريقا..آمنا ..في غد ..مشرق