أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أن العام جمع أيام ، والسنة جمع شهور ، ألا ترى أنه لما كان يقال : أيام الزنج ، قيل :عام الزنج ، ولما لم يقل : شهور الزنج ، لم يقل : سنة الزنج ، ويجوز أن يقال : العام يفيد كونه وقتاً لشيء ، والسنة لا تفيد ذلك ، ولهذا يقال : عام الفيل ، ولا يقال : سنة الفيل ، ويقال في التاريخ : سنة مائة وسنة خمسين ، ولا يقال : عام مائة وعام خمسين ، إذ ليس وقتاً لشيء مما ذكر من هذا العدد ، ومع هذا فإن العام هو السنة و السنة هي العام ، و إن اقتضى كل واحد منهما مالا يقتضيه الآخر مما ذكرناهـ ، كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل ، و إن كان الكل إحاطة بالأبعاض و الجمع إحاطة بالأجزاء.
♫♫ 30-الفرق بين الاختصار و الإيجاز~ أن الاختصار هو إلقاؤك فضول الألفاظ من الكلام المؤلف من غير إخلال في معانيه ، ولهذا يقولون : قد اختصر فلان كتب الكوفيين أوغيرها ، إذا ألقى فضول ألفاظهم ، و أدى معانيهم في أقل مما أدوها فيه من الألفاظ ، فالاختصار يكون في كلام قد سبق حدوثه وتأليفه ، أما الإيجاز هو أنيبني الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني ، يقال : أوجز الرجل في كلامه إذا جعله على هذا السبيل ، واختصر كلامه أو كلام غيره إذا قصره بعد إطالة ، فإن استعمل أحدهما موضع الآخر فلتقارب معنييهما .
أن الخجل معنى يظهر في الوجه لغم يلحق القلب عند ذهاب الحجة أو ظهور ريبة وما أشبه ذلك , فهو شيء تتغير به الهيبة , و الحياء هو الارتداع بقوة الحياء , ولهذا يقال : فلان يستحي في هذا الحال أن يفعل كذا , ولا يقال : يخجل أن يفعله في هذه الحال لأن هيئته لا تتغير منه قبل أن يفعله , فالخجل مما كان , و الحياء مما يكون.
♫♫
540-الفرق بين الشّفِيقِ و الرَّفِيقِ:
أنه قد يرق الإنسان لمن لا يشفق عليه , كالذي يئد الموؤدة فيرقَّ لها لا محالة , لأن طبع الإنسانية يوجب ذلك , ولا يشفق عليها لأنه لو أشفق عليها ما وأدها.
أن الهبوط نزول يعقبه إقامة , ومن ثم قيل : هبطنا مكان كذا : أي أنزلناه , ومنه قولهتعالى : ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾ [البقرة /61] , وقوله تعالى: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوامِنْهَا جَمِيعًا ﴾ [البقرة /38] و معناه انزلوا الأرض للإقامة فيها , و لا يُقال : هبط الأرض إلا إذا استقر فيها , و يقال : نزل وإن لم يستقر .
♫♫
864-الفرق بين الْهَنِيءِ و الْمَريء : ( يعني مثل قولت هنيئاً مريئاً )
أن الهنيء هو الخالص الذي لا تكدير فيه , ويقال ذلك في الطعام , وفي كل فائدة لم يعترض عليها ما يفسدها , والمريء المحمود العاقبة , و يقال : مريءٌ ما فعلت , أي أشرفت على سلامة عاقبته . قال المبّرد : أمراني الطعام بغير همز معناه : هضمته معدتي .
أن الإخماد يستعمل في الكثير , و الإطفاء يستعمل في الكثير و القليل. يقال : أخمدت النار , و أطفأت النار , ويقال : أطفأت السراج , ولا يقال : أخمدت السراج , و طَفِئَت النار : يستعمل في الخمود مع ذكر النار , فيقال : خمدت نيران الظلم .
♫♫
671-الْفَرقُ بَيْنَ التّوْبَةِ وَ الاعْتِذَار:
أن التائب مقر بالذنب الذي يتوب منه , معترف بعدم عذره فيه , و المعتذر يذكر أن له فيما أتاه من المكروه عذراً , ولو كان الاعتذار التوبة لجاز أن يقال : اعتذر إلَى الله , كما يقال : تاب إليه. و أصل العذر : إزالة الشيء عن جهته , اعتذر إلى فلان فعذره , أي : أزال ما كان في نفسه عليه في الحقيقة أو في الظاهر , ويقال : عذرته عذيراً ، ولهذا يقال: من عذيري من فلان , وتأويله: من يأتيني بعذر منه , ومنه قوله تعالى : ﴿ عُذراً أوْ نُذراً ﴾ [ المرسلات / 6] و النذر جمع نذير.
أن خمود النار أن يسكن لهبها و يبقى جمرها ، و همودها ذهابها البتة . و أما الوُقود بضم الواو فاشتعال النار ، و الوَقود بالفتح ما يوقد به .
♫♫ ،884-الْفَرْقُ بَيْنَ الأفول وَ الْغُيوب ~ أن الأفول هو غيوب الشيءِ وراء الشيءِ ، و لهذا يقال : أفل النجم , لأنه يغيب وراء جهة الأرض ، و الغيوب يكون في ذلك و في غيره , ألا ترى أنك تقول غاب الرجل إذا ذهب عن البصر ، و إن لم يستعمل إلا في الشمس و القمر والنجوم ، و الغيوب يستعمل في كل شيء ، وهذا أيضاً فرق بيّن .
أنه يقال : فاض , إذا سال بكثرة , و منه الإفاضة من عرفة , و هو أن يندفعوا منها بكثرة و قولنا : سال , لا يفيد الكثرة , و يجوز أن يقال : فاض , إذا سال بعد الامتلاءِ , و سال على كل وجه .
♫♫
890- الْفَرقُ بَيْنَ اللَّمْسِ و الْمَسِّ :
أن اللمْس يكون باليد خاصة ؛ ليعرف اللين من الخشونة و الحرارة من البرودة ,
و الّمَسّ يكون باليد و بالحجر وغير ذلك و لا يقتضي أن يكون باليد ,
و لهذا قال تعالى : ﴿ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ ﴾ [ البقرة /214 ] , و قال : ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ ﴾ [ الأنعام / 17 ] و لم يَقل : يلمسك .
أن في قولك : جئت إليه ، معنى الغاية من أجل دخول إلى و َ جئته : قصدته بمجيءٍ و إذا لم تُعَدِّهِـ لم يكن فيه دلالة على القصد كقولك : جاءَ المطر .
♫♫
907-الْفَرقُ بَيْنَ الدّنُوِّ و الْقرْب :
أن الدنو لا يكون إلا في المسافة بين شيئين ، تقول : دارهـ دانية و مزارهـ دَان
و القرب عام في ذلك و في غيره ، تقول : قلوبنا تتقارب و لا تقول : تتدانى
و تقول : هو قريب بقلبه و لا يقال : دانٍ بقلبه إلا على بعد .
أن " أولاء " لِما قَرُب , و " أولئكَ " لِما بَعُدَ , كما أن " ذا " لِما قرب و " ذلك " لما بَعُدَ و إنما الكاف للخطاب , وَدَخَلَها معنى البعد لأن ما بعُدَ عن المخاطب يحتاج إلى إعلامه , و أنه مخاطب بذكره لما لا يحتاج إليه ما قرب منه لوضوح أمره.
♫♫
922- الْفَرقُ بَيْنَ التّابع و التّالي:
أن التالي فيما قال علي بن عيسى: ثان و إن لم يكن يتدبر بتدبر الأول , و قد يكون التابع قبل المتبوع بالمكان , كتقدم المدلول و تأخر الدليل , و هو مع ذلك يأمر بالعدول تارة إلى الشمال وتارة إلى اليمين , كذا قال.
940-الْفَرقُ بَيْنَ الكَأْسِ وَ القَدَحِ: أن الكأس لا تكون إلا مملوءةٌ , و القدح تكون مملوءةٌ و غير مملوءةٍ . و كذلك الخوان و المائدة و ذلك أنها لا تسمى مائدة إلا إذا كان عليها طعام و إلا فهو خوان.
[شرح آخر لغير العسكري عن الفرق بين المائدة و الخوان]
المائدة هي الطعام ، و الخوان شيء يوضع عليه الطعام و هو في العموم بمنزلة السفرة لما يوضع فيه طعام المسافر. قال ابن منظور : ( لا تسمى مائدة حتى يكون عليها طعام وإلا فهي خوان)
(و بهذا فقد عدّ كلا من المائدة و الخوان اسمًا لما يؤكل عليه الا ان هناك فرق بين المفردتين ، و هو كالفرق بين الجزء والكل ، فالخوان هو جزء من المائدة ، فإذا كان عليه طعام فهي مائدة).
♫♫
838- الْفَرقُ بَيْنَ الغطَاء و السْتر :
أن السّتْرَ ما يسترك من غيرك و إن لم يكن ملاصقا لك مثل الحائط و الجبل ,
و الغطاء لا يكون إلا ملاصقاً ألا ترى أنك تقول : تسترت بالحيطان , ولا تقول : تغطيت بالحيطان ,
و إنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك .
أن الاشتياط خفة تلحق الإنسان عند الغضب , وهو في الغضب كالطرب في الفرح ,
و قد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري الحزن , و الاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ,
ويجوز أن يقال: الاشتياط سرعة الغضب .قال الأصمعي: يُقال ناقة مشْيَاطٌ : إذا كانت سريعة السمن ,
ويقال استشاطالرجل: إذا التهب من الغضب , كأن الغضب قد طار فيه .
♫♫
320- الْفَرقُ بَيْنَ الغضَب و الغيْظِ :
أن الإنسان يجوزأن يغتاظ من نفسه , ولا يجوز أن يغضب عليها ,
وذلك أن الغضب إرادة الضررللمغضوب عليه ,
ولا يجوز أن يريد الإنسان الضرر لنفسه , والغيظ يقرب من باب الغم .
أن الاحتراز هو التحفظ من الشيء الموجود و الحذر هو التحفظ مما لم يكن إذا علم أنه يكون أو ظن ذلك .
♫♫
698- الْفَرقُ بَيْنَ الخَوف و الرّهبةِ:
أن الرهبة طول الخوف و استمرارهـ و من ثم قيل للراهب : راهب لأنه يديم الخوف و أصله من قولهم : جمل رَهْبٌ إذا كان طويل العظام مشبوح الخلق والرُّهَابَةُ العظم الذي على رأس المعدة يرجع إلى هذا . و قال علي بن عيسى : الرهبة خوف يقع على شريطة لا مخافة و الشاهد أن نقيضها الرغبة وهي السلامة من المخاوف مع حصول فائدة و الخوف مع الشك بوقوع الضرر و الرهبة مع العلم به يقع على شريطة كذا و إن لم تكن تلك الشريطة لم تقع .
إن قولنا: رجل يفيد القوة على الأعمال , ولهذا يقال في مدح الإنسان : إنه رجل , و المرء يفيد أنه أدب النفس , ولهذا يقول : المروءة أدب مخصوص.
♫♫
724- الْفَرقُ بَيْنَ الذَلّ وَ الخزْي :
أنَّ الخزي ذل مع افتضاح , وقيل : هو الانقماع لقبح الفعل , والْخَزاَية : الاستحياء ؛ لأنه انقماع عن الشيء لما فيه من العيب , قال ابن درستويه : الخزي الإقامة على السوء , خزِيَ يَخْزى خزْيَّا , و إذا استحيا من سوء فعله أو فعل به , قيل خَزِيَ يَخْزَى خزِايَةً لأنهما في معنى واحد , وليس ذلك بشيء : لأن الإقامة على السوءِ و الاستحياء من السوء ليسا بمعنى واحد.