صبآحكم/ مسآءكم ضبآبيّ الملآمح
رطبٍ يبلل أجسآدكم لترتويّ صخبآً وتستهل عبثاً بينّ سطوريّ


.
غآلبآ حين تتشت أفكآركم
تعآنق أنآملكم ذآك القلم ليكتب
وعني انا حين كتبت تشرد ذهني ونثر حروفآ إلى أن أشبع غرآئزه
وأغتصب الحبر الورق
وأنتهيت ولكنّ لم أعرف حتى الآن لمآ خرجت تلك السطور منيّ
أو حتى تِلكَ الأفكآر والتشرد وسط ضبآب

لآآأطيل عليكم وإليكم بمآ ثرثر صمتي به ......!!

خُ ـروجٍ من سهرةٍ صآخبه مبكراً
لم أود أن توصلني عربتيّ
جريتُ أسآبقُ خ ـطوآتي وأنفآسي
وكأنيّ أهربُ من ظليّ ونفسي
لم أود أن يشعر بيّ أحدٍ عند خ ـروجي

ولآزلتُ
أجري
وأتعثر
وأكمل طريقي بالهروب
تسآقطت من يدآي تِلكَ الورود المهدآهـ إليّ
وقفتُ فجأءهـ
!!
وكأن شيئآ مآ شدنيّ للتوقف !!
ظللتُ الطريق ولم أعرف بأأي تقآطعٍ أنآ !!
إلتفتُ لأعود أدرآجي ... ولم أشأ ..
بدوتُ كوسط ضبآب ويهيأ لي
ظِل رجل ..!! يقترب نحوي




وحينّ أمد يدي لأتحسسه يتبخر .....!!
وأكمل خطوه للأمآم ليعود ذآك الظل أمآميّ
يمشيّ بخطوآته الوآثقه
وكأنه يحمل كم الهموم مآيكفيّ ولكنه ينآظل بخطوآت ملك..!!
لم تتجرأ يدآي هذه المرهـ بأن تتحسسه
دنوتُ على ركبتآي رآكعه
ألتقط أنفآسي عطشآ
ألتفتُ يمينآ وشمآلآ عليّ أجد مآيرويني ..!!
لآشئ سوى حلكة الليل
والظلآم العآتم ورطووبة من حولي
بللت خصلآت شعري ووجنتآي..وكأنهآ قطرآتُ م ـطر!!
دنوتُ برأسيّ يآئسه ..!!
أنآثر حزنيَ من حوليّ .. فمآ من هروبيّ هذآ نفعاً
حينّ تركتُ تِلكَ السهره ..!!



هآربه من برآكينّ تلهب مآبقيّ منْ قَلبيّ
بدأتُ أتذكر ممآ أنآ هآربه..!!
شُكُوكٍ كآدت أن تأكل عقليّ
نيرآن ع ـشقٍ ج ـنونيّ وحبٍ كآدت تُلهب صدريّ
نـ ع ـم ..!!

هربتُ من حبٍ ..
و ع ـشق ..
يآلجنونيّ
حينَ فكرتُ ليومٍ أن أهرب تآركةٍ خلفيّ .. قلبيّ ..!!
وكيف لي أن أعيش بدوونه
يآلقسوتي .. يآلحمآقتي .. يآلغبآئيّ ..!!
؟
!!
؟
توسدتُ وجهيَ بينَ أنآمليّ وكفآيّ المرتجفتآن

.. .. .. .. .. .. .. .. ..
* * *

تِـكّ تِـكّ .... تِـكّ ..!!

أنصُتُ بآحثه عن تِلكَ التكتكه..!!
أكتُم أنفآسيّ عليّ أجد من أي إتجآه..!!
التفتُ خلفيّ خُيل ليّ أنه رجل الضبآب ذآكَ السرآب
وأنهآ تكتكة عقآرب سآعته ..!!
ولكنّ لآآ ..
خآبَ ظنيّ ولم تكن تِلك عقآرب سآعه
بل قطرة مآء تنزلق من إحدى أعمدة الأنآره
سلبنيّ ذآكَ المنظر . وبدأتُ أرآقبهآ
قطرةٍ قطره
تُبآن لنآظريّ تآره وتآرةٍ يخبئهآ الضبآب
وكأنهآ تقول لي لآتسترقي النظر لجسد قطرة الم ـآء تِلك
فهيّ ملكيَ ..
أبتسمتُ أبتسآمةٍ خآفته لجمآل منظر القطره
حينَ تُقبل مآهي مركونةٍ عليه
تعآنقهآ بشده مودعه ..
حتى تنزلق لتغتصب الأرض وتعآنق شيئاً آخر
..
دنوت مرةٍ أخرى وأنآ لآزلت أستمع لتِلك التكتكه
حتى حفظتُ مدة الزمن بين كل قطره
توقفت فجأءه
!!
أنتظرتُ متى ستقطر ولكن توقفت
تذكرت حآل السجين حينَ يع ـآقب
بسمآعه بينّ هدوء مريب قطرآت مآء
وهو حينهآ يعرف كم مدة كل قطره
وتشتد عقوبته حينّ تتوقف القطرآت
يتلفت يميناً وشمآلاُ بآحثآ عنهآ كيّ يسترجع مآكآن ينصت له مدة العقوبه..!!

.
صحوتُ من سهوتي .
والتفتُ أنآ لأنظر مآذآ حل بقطرآت الم ـآء تِلك
وأينَ أختفت صوت تلكَ التكتكه ..!!

.
إذآ هيَ بتلكّ القطه من أوقفت نزيف القطرآت
هرةٍ عآطشه تمتص قطرآت المآء لتروي ظمأهآ
..
حملتُ نفسيّ وأنآ لم أعد قآدرةٍ على المشيّ
ولكن يأستُ من الهروب وجلوسي وسط الضبآب الذي أسترقني لسآعآت
عدتُ لمكآن تلك السهره الصآخبه
فلم أجد سوى صوت الموسيقى الخآفته وهدوءٍ يعم أرجآء المكآن
لآأحد سوآي
نظرتُ لمكآنٍ كنتُ فيه أنآ وعشيقيّ
قبل أن أهرب من وآقعيّ ..
نرقص على على همسآت تلك الموسيقى الجنونيه ..!!
رميتُ بنفسيّ على الأريكه .. وغفوت أنآ لم أشعر بنفسي ..
هآلكه مرهقه مجنونه حينّ فكرتُ بالهروبْ..!!
ولم أجنيّ من هروبيّ سوى ..!!
ضيآع أفكآريّ ..!! وسـطْ ضبـَآبْ



.