هو كالقرش
في دماغه ِ التهاب السحايا.
يعجب بالدماء كثيراً
ويرغب ُ بالمزيد من سقوط الضحايا .
هو مصاص دماء الثائرين
هو عزرائيل في توزيع المنايا .
هو الراعي الذي طالما
جاع يقتاتُ أكتاف الرعايا .
وإذا أدركهُ بعضُ الضما
يشرب من دماء الضحايا.
ويرى الشعبُ لديه عبيدٌ
ويرى كل النساء سبايا .
ويرى صرختُ الشعب جريمة
ويرى كل الثائرات ِ بغايا.
هو لا زال يقبع في عروش الظالمين
هو لازال ينهش من لحوم الثائرين
هو ما قال ولن يقول كفايا.
آيا تجار الشعوب بربكم
هل هذه حُسن النوايا .
علموا أولادكم
يمتطون العاديات الموريات
ويتقنوا كل المزايا.
لا أن يركبوا على ظهور شعوبكم !
بمختلف المراكب والمطايا.
علموهم فن الرماية
كي يقارعون عدوكمْ
لا.. على صدور شعوبكمْ
يجيدون فن التمترس ِ والرمايا .
علموهم فن السباحة
أينما يحلوا لكمْ !
لا.. أن يسبحون على دماء شعوبكمْ
بمختلف الكتائب والسرايا.
آيا فراعنة َ العصور الحاضرة
آيا نماردة َ العصور الحاضرة
آيا قياصرة العصور الحاضرة
آيا كياسرة العصور الحاضرة
من أين جئتم يا ترى؟
من أي سُلالة ِ أو بقايا.
ستدرككم لعنة التاريخُ يوماً
ستتبعكم إلى كل الأماكن والزوايا
فكلما لاقى شهيداً حتفهُ
لحقت قاتلهُ بعض الشظايا
وثارت الدنيا ولم تقعد لهُ
ولن يعطى لسفاح ٍ وقايا
وإذا برر القاتل أخطا قتلهُ
كان تبريره ُ خانق ٌ كالنفايا
سخط الله عليهم أجمعين
من يحتسبون الويلَّ
للشعوب ِ عطايا.
هذه المعمورتُ الغبراء تبدوا
كل من عليها مُخطئُون
لكن مثل خطاياهم
لم نرى من خطايا .



كلمات/ صلاح الدين منصور