قديم 05-08-2009, 04:17 PM
المشاركة 2

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

أ- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاِسْتِفْتَاحِ وَالْقِرَاءَةِ :

(1) كان إذا قام إلى الصلاة قال : " اللهُ أَكْبَرُ " ، ولـم يقل شيئاً قبلها
ولا تَلَفَّظَ بالنِّيةِ الْبَتَّةَ .
(2) وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع مستقبلاً بهما القبلة
إلى فروع أُذْنَيْهِ ـ وإلى مِنْكَبَيْهِ ، ثم يضعُ اليمنى على ظهرِ اليُسرَى .
(3) وكان يستفتحُ تارةً بـ :
" اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ
اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بالماءِ والثَّلْج والْبَردِ ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الذَّنُوبِ
وَالخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ
" [البخاري ومسلم] .
وتارة يقول : " وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاواتِ والأرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً
وَمَا أَنَا مِنْ المُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ
" .
(4) وكان يقول بعد الاستفتاح : " أعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " ثم يقرأ الفاتحة .
(5) وكان له سكتتان : سكتةٌ بين التكبيرةِ والقراءة ، واختُلِفَ في الثانيةِ
فرُوي أنها بعد الفاتحة ورُوي أنها قبل الركوع .
(6) فإذا فرغَ من قراءةِ الفاتحةِ أخذَ في سورةٍ غَيْرِها ، وكان يطيلُها تارةٌ
ويخففها لعارض من سَفَرٍ أو غيرِه ، ويتوسَّطُ فيها غالباً .
(7) وكان يقرأ في الفجرِ بنحوِ ستينَ آيةً إلى مائة ، وصلاَّها بسورةِ "ق" ،،
وصلاَّها بسورة "الروم" ، وصلاَّها بسورة {إِذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ}
وصلاَّها بسورة : {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا} في الركعتين كلتيهما
وصلاها بـ " المعوِّذَتَيْنِ " ، وكان في السفرِ ، وصلاَّها فاستفتح سورةَ "المؤمنون"
حتى إذا بَلَغَ ذِكْرَ موسى وهارونَ في الركعة الأُولى أخذتهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ .
(8) وكان يُصليها يومَ الجمعةِ بـ {أّلَـــــــمْ} السَّجدة ، و {هَلْ أَتَىَ عَلَى الإِنسَانِ} .
(9) وأما الظهر فكان يُطيلُ قراءتَها أحياناً ، وأما العصر فعلى النصف مِنْ قراءةِ
الظهرِ إذا طالت ، وبقدْرِها إذا قَصُرَت .
(10) وأما المغرب فَصَلاَّها مرةً بـ " الطورِ " ، ومرة بـ "المُرْسَلاَتِ " .
(11) وأما العشاء فقرأ فيها بـ {وَالتِّينِ } ، ووقَّتَ لمعاذ فيها بـ {وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا}
و {سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعْلَىَ} و {وَالْلّيْلِ إِذَا يَغْشَىَ}
ونحوها ، وأَنْكَرَ عليه قراءتهُ فيها بـ " البقرة " .
(12) وكان من هديه قراءةُ السورة كاملة ، وربما قرأها في الركعتين
وربما قرأ أوَّلَ السورةِ ، وأمَّا قراءة أواخر السورة وأوساطِها ، فلم يُحْفَظ عنه .
وأما قراءةُ السورتين في ركعةٍ فكان يفعله في النافلةِ ، وأما قراءةُ سورةٍ واحدةٍ
في الركعتين معاً فَقَلَّمَا كان يفعله ، وكان لا يُعَيِّنُ سورةً في الصَّلاةِ بِعَيْنِها
لا يقرأُ إلا بها ، إلاَّ في الجمعةِ والعيدين .
(13) وَقَنَتَ في الفجرِ بَعْدَ الركوع شهراً ثم تركَ ، وكان قنوتُه لعارضٍ
فَلَمَّا زالَ تَرَكَهُ ، فكان هَدْيَه القنوتُ في النوازلِ خاصةً ، ولم يَكُنْ يَخُصُّه بالفجر .

ب- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في كيفية الصَّلاةِ :

(1) كان يُطِيْلُ الركعةَ الأولى على الثانية مِنْ كُلِّ صلاةٍ .
(2) وكان إذا فرغ من القراءةِ سكت بقدر ما يتراد إليه نفسُه ثم رفعَ يديه
وكبَّر راكعاً ، ووضع كفَّيه على رُكبتيه كالقابض عليهما ، ووتَّر يديه فَنَحَّاهُمَا
على جَنْبَيْهِ ، وبَسَط ظهره وَمَدَّه واعتدل فلم يَنْصِبْ رأسه ولم يَخْفِضْه
بل حيالَ ظَهْرِهِ .
(3) وكان يقول : " سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ " [مسلم] ، وتارةً يقولُ في ذلك :
" سُبْحاَنَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " [البخاري ومسلم]
وكان يقول أيضاً : " سُبُّوْحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ والرُّوحِ " [البخاري ومسلم] .
(4) وكان رَكُوعُه المعتادُ مقدارَ عشر تسبيحاتٍ ، وسجوده كذلك
وتارةٌ يجعل الركوع والسجودَ بقدرِ القيامِ ، ولكن كان يفعلهُ أحياناً
في صلاةِ الليلِ وحدَه، فَهَدْيُه الغالبُ في الصَّلاةِ تعديلُ الصَّلاة وتناسبُها .
(5) وكان يرفعُ رأسه قائلاً : " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " [البخاري ومسلم]
وَيَرْفَعُ يديه ويقيم صُلْبَهُ ، وكذلك إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السجودِ ، وقال :
" لا تُجْزِئُ صَلاةُ لاَ يُقِيمُ فِيهَا الرَّجُلُ صُلْبَهُ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ "
[أبي داود و الترمذي والنسائي وابن ماجه] ، فإذا استوى قال :
" رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ " ، وربما قال : " رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ "
وربما قال : " اللَّهُمَّ رَبَّنا لك الحَمْدُ " .
(6) وكانَ يطيلُ هَذَا الرُّكْنَ بِقَدْرِ الرُّكُوعِ ، ويقول فيه :
"اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا
وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ ، أَهْلَ الثَّنَاءِ والمجدِ ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ
وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ
مِنْكَ الجدُّ
" [مسلم] .
(7) ثم كان يكبِّر ويخِرُّ ساجداً ، ولا يرفعُ يَدَيْهِ ، وكان يضع ركبتيه ثم يديه
بعدهما ، ثم جبهته وأنفه وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة
وكان يسجد على الأرض كثيراً ، وعلى الماءِ والطِّينِ ، وعلى الخُمْرَةِ المُتَّخَذَةِ
مِنْ خُوص النخل ، و على الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروةِ المدبوغة .
(8) وكان إذا سجد مكَّن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحَّى يديه عن جنبيه
وجافاهما حتى يُرى بياضُ إِبْطَيْهِ .
(9) وكان يضعُ يده حّذْوَ منكبيه وأُذنيه ويعتدل في سجوده ، ويستقبلُ بأطرافِ
أصابع رِجْليه القبلة ويبسط كفيه وأصابعه ، ولا يُفرِّج بينهما ولا يقبضهما .
(10) وكان يقولم : " سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِك ، اللَّهُمَّ اغْفِر لِي "
[البخاري ومسلم] ، ويقول : " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئكةِ والرُّوح " [مسلم] .
(11) ثم يرفعُ رأسَهُ مكبراً غير رافع يديه ، ثم يجلسُ مُفترشاً يفرش اليُسرى
ويجلسُ عليها ، وينصبُ اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه
على فخذيه ، وطرف يده على ركبته ويقبضُ اثنتين من أصابعه ويُحلِّق حلقةً
ثم يرفعُ أُصبعه يدعو بها يُحرِّكها ، ثم يقول :
" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاجْبُرنِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي "
[ابي داود والترمذي وابن ماجه] .
(12) وكان هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ إطالةَ هذا الركنِ بِقَدْرِ السُّجُودِ .
(13) ثم ينهضُ على صدور قدميه ، مُعتمداً على فخذيه ، فإذا نهض افتتح
القراءةَ ، ولم يسكت كما يسكُتُ عند الاستفتاح ، ثم يصلي الثانية كالأولى
إلا في أربعة أشياءَ : السكوت ، والاستفتاحِ ، وتكبيرةِ الإحراء ، وتطويلها
فكان يطيلُ الركعةَ الأولى على الثانية ، وربما كان يطيلها حتى لا يسمع وَقْعَ قدم .
(14) فإذا جلس للتشهد وضع يده اليُسرى على فخذه الأيسر
ويده اليمنى على فخذه الأيمن ، وأشار بالسَّبَّابةِ ، وكان لا ينصبُها نصباً
ولا يُنيمها ، بل يحنيها شيئاً يسيراً ويحركها ، ويقبض الخنصر والبنصر ويُحَلِّق
الوسطى مع الإبهامِ ، ويرفعُ السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها .
(15) وكان يتشهدُ دائماً في هذه الجلسةِ ويُعَلِّم أصحابَهُ أن يقولوا :
" التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَواتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه
السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
" [البخاري ومسلم] ، وكان يُخفِّفَه جداً كأنه يُصلي
على الرَّضفِ ـ وهي الحجارة المحماة ـ ثم كان ينهضُ مكبراً على صُدُورِ
قدميه وعلى رُكبتيه معتمداً على فخذيـه ، وكان يرفعُ يدهُ في هذه الموضع
ثم يقرأ الفاتحة وحدها وربما قرأ في الركعتين الأُخريين بشـيءٍ فـوق الفـاتحـة .
(16) وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ إذا جلسَ في التشهدِ الأخيرِ
جَلَسَ مُتَوَرِّكاً ، وكان يُفضي بوركِهِ إلى الأرض ، ويُخرجُ قدمهُ من ناحيةٍ واحدةٍ .
أبو داود .
ويجعل اليُسرى تحتَ فَخِذِه وساقِه وينصبُ اليُمنى ، ورُبما فرشها أحياناً .
ووضع يدهُ اليُمنى على فخذه اليمنى ، وضمَّ أصابعه الثلاث ونصب السبابة .
وكان يدعو في صلاته فيقول :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَبِ الْقَبْرِ ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ فتْنَةِ الْمَسِيْحِ الدَّجَّالِ
وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتنَةِ المحيَا والممَاتِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ المأْثَمِ والمَغْرَمِ
"
[البخاري] .
ثم كان يسلم عن يمينه : السلامُ عليكم ورحمة الله ، وعن يساره كذلك .
(17) وأَمَرَ المصَلي أن يستتر ولو بسهم أو عصا ، وكان يُركِّزُ الحربة
في السفر والبرية فيُصلي إليها فتكون سُترته وكان يعرض راحلتَهُ فيُصلي إليها
وكان يأخذُ الرحل فيعدلهُ ويُصلي إلى آخرته .
(18) وكان إذا صَلَّى إلى جدارٍ جَعَلَ بينه وبين قدر ممرِّ الشاة
ولم يكن يتباعد منه ، بل أمر بالقرب من السُترة .

ج - هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في أفعاله في الصَّلاةِ .. :

1- لم يكُن مِن هديه الالتفاتُ في الصلاة .
2- ولم يكُن من هديه تغميضُ عينيه في الصلاةِ .
3- وكان إذا قام في الصلاة طأَطأَ رأسه ، وكان يدخلُ في الصلاةِ
وهو يريدُ إطالتها فيسمعُ بكاءَ الصبيِّ فيخففها مخافة أن يشُقَّ على أُمِّهِ .
4-وكان يُصَلِّي الفرض وهو حاملٌ أُمامةَ بنتَ أبنتِه على عاتقه
إذا قام حملها ، وإذا ركعَ وسجدَ وضعها .
5- وكان يُصَلِّي فيجيءُ الحسنُ أو الحسينُ فيركبُ ظهره ، فيطيلُ
السجدةَ كراهيةَ أَنْ يُلقيه عن ظهره .
6- وكان يصلي فتجيءُ عائشةُ فيمشي فيفتح لها الباب ، ثُمَّ يرجعُ إلى مُصلاَّه .
7- وكان يرد السلام في الصلاة بالإشارة .
8- وكان ينفخ في صلاته ، وكان يبكي فيها ، ويتنحنح لحاجةٍ .
9- وكان يصلي حافياً تارةً ، ومنتعلاً أخرى ، وأمر بالصلاة في النَّعل مخالفةً لليهود .
10- وكان يُصلي في الثواب الواحد تارةً وفي الثوبين تارةً أو أكثر .

د- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في أَفْعَالِهِ بَعْدَ الصَّلاةِ :

1- كان إذا سلَّم استغفر ثلاثاً ، ثم قال : " اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ
السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ
" [مسلم] ، ولم يمكثُ مُستقبِل القبلة
إلاَّ مقدارَ ما يقولُ ذلك ، بَلْ يسرعُ الانتقال إلى المأمومين ، وكان ينفتِلُ عن يمينه
وعن يساره .
2- وكان إذا صلى الفجر جلس في مُصلاَّهُ حتى تطلع الشمسُ .
3- وكان يقولُ دُبُرَ كُل صلاةٍ مكتوبة :
" لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ
شيءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ
ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدَّ
" [البخاري ومسلم]
" وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ ، لَهُ النِّعْمَةُ
وَلَهُ الفَضْلُ ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ
" [مسلم] .
4- وَنَدَبَ أُمَّته أَنْ يقولوا دُبُر كل صلاةٍ مكتوبةٍ : سُبحان اللهِ ثلاثاً وثلاثين
والحمدُ للهِ ثلاثاً وثلاثين ، واللهُ أكبرُ ثلاثاً وثلاثين ، وتمامُ المائةِ :
لاَ إلهَ إلاَّ الهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ له ، له المُلْكُ وَلَهُ الحمدُ وهو على كُلَّ شيءٍ قديرٌ .

هـ- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في التَّطوُّعِ وقيام الليل :

1- كان يُصلي عامة السنن والتطوع الذي لا سبب له في بيته
لا سيما سنة المغرب .
2- وكان يحافظُ على عشر ركعاتٍ في الحضر دائماً : ركعتين قبل الظهر
وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء في بيته
وركعتين قبل صلاة الفجر .
3- وكانت محافظتُه على سنةِ الفجرِ أشد من جميع النوافل ، ولم يَكُن
يدعها هي والوتر ، لا حضراً ولا سفراً ، ولم يُنقل أنه صلى في السفر راتبةً غيرهما .
4- وكان يضطجع بعد سنة الفجر على شقهِ الأيمن .
5- وكان يُصلي أحياناً قبل الظهر أربعاً ، ولما فاتته ركعتان بعد الظهر قضاها بعد العصر .
6- وكان أكثُـر صلاته بالليل قائماً ، وربما يصلى قاعداً ، وربما يقرأ
قاعداً فإذا بقي يسيرٌ من قراءته قام فركع قائماً .
7- وكان يُصلي ثماني ركعاتٍ ، يُسَلِّم بعد كل ركعتين ، ثم يُوترُ بخمسٍ
سرداً متوالياتٍ ، لا يجلسُ إلاَّ في آخرهنَّ ، أَوْ يوترُ بتسعِ ركعاتٍ
يسردُ منهن ثمانياً لا يجلس إلا في الثامنة ، ثم ينهضُ ولا يسلم
ثم يصلي التاسعة ، ثم يقعدُ فيتشهدُ ويسلمُ ، ثم يُصلي بعدها
ركعتين بعد ما يُسلِّمُ ، أو يُوترُ بسبعٍ كالتِّسع المذكور ثُم يُصلي بعدها
ركعتين جالساً .
8- وكان يُوترُ أوَّل الليل ووسطه وآخره ، وقال " اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُم
باللَّيْلِ وِتْراً
" [البخاري ومسلم ].
9- وكان يُصلي بعد الوتر ركعتين جالساً تارةً وتارةً يقرأ فيهما جالساً
فإذا أراد أن يركع قام فركع .
10- وكان إذا غلبه نومُ أو وجعُ صلى من النهار اثنتي عشرةَ ركعةً .
11- وقام ليلةً بآيةٍ يتلوها ويرددها حتى الصباح .
12- وكان يُسرُّ بالقرآن في صلاة الليل تارةً ويجهرُ تارةً
ويطيلُ القيام تارةً ، ويخففه تارة .
13- وكان يقرأ في الوتر بـ {سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعْلَىَ} و {قُلْ يَأَيّهَا الْكَافِرُونَ}
و {قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} فإذا سلم قال :
" سبحان الملك القدوسِ" ثَلاَثَ مَرَّاتِ ، يَمدُّ صوته في الثالثة ويرفع "
[أبو داود ، النسائي ، ابن ماجه] .








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 04:24 PM
المشاركة 3

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الجُمُعَةِ :

1- كانَ مِنْ هديه تعظيم يوم الجمعة وتشريفه وتخصيصه بخصائص ، منها :
الاغتسال في يومها ، وأن يلبس فيه أحسن ثيابه ، والإنصاتُ للخطبةُ وجوباً
وكثرة الصلاة على النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ .
2- وكان يخرجُ إذا اجتمعوا فيُسلمُ عليهم ، ثم يصعدُ المنبَر ويستقبلُهم
بوجههِ ويُسلِّمُ عليهم ، ثم يجلسُ ، ويأخذ بلال في الأذان ، فإذا فرغ منه
قام فخطب من غير فصلٍ بين الأذان والخُطبةِ ، وكان يخطُبُ معتمداً
على قوسٍ أو عصا قبل أن يتَّخِذَ المنبر .
3- وكان يخطب قائماً ، ثم يجلس جلسةً خفيفةً ثم يقومُ فيخطبُ الثانية .
4- وكان يأمرُ بالدُّنوٍ منه والإنصاتِ ، ويخبرُ الرجلَ إذا قال لصاحِبِه :
أنصت ، فقد لغا ، ومَنْ لغا فلا جُمُعَةَ لَهُ .
5- وكان إذا خَطَبَ احمرَّتْ عيناه وعلا صوته واشتد غضبُه
حتى كأنه مُنْذرُ جيشٍ .
6- وكان يقولُ في خُطبته : " أما بعدُ " ويُقصر الخطبة ويطيل الصلاة .
7- وكان يعلِّمُ أصحابه في خطبته قواعد الإسلام وشرائعه ، ويأمرهم
وينهاهم إذا عَرَضَ له أمرٌ أو نهيٌ .
8- وكان يقطعٌ خُطْبَتَهُ للحاجة تَعرضُ ، أو لإجابةِ من يسأله ، ثم يعودُ
إلى خُطبته فَيُتِمُّها ، وكان رُبًّما نَزَلَ عن المنبر لحاجةٍ ثم يعودُ ، وكانَ يأمرهم
بمقتضى الحالِ في خطبته ، فإذا رأى منهم ذا فاقة أو حاجةٍ ، أمرهم بالصدقةِ
وحضَّهم عليها .
9- وكان يشيرُ بأُصبعه السَّبابة في خُطبته عند ذكر الله وكان إذا قحط المطرُ
يستسقي في خُطبته .
10- وكان إذا صَلى الجمعة دخل منزله ُ ، فصلى ركعتين سُنَّتَهَا ، وأمر من صلاها
أن يُصلي بعدها أربعاً.








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 04:30 PM
المشاركة 4

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العِيْدَيْنِ ([1])

1- كان يُصلي العيدين في المصلي ، وكان يلبسُ أجملَ ثيابِه .
2- وكان يأكلُ في عيد الفطر قبل خروجه تمراتٍ ، ويأكلهن وِتراً
وأما في الأضحى فكان يطعمُ حتى يرجعَ من المصلى ، فيأكلُ من أُضحيته
وكان يؤخِّرُ صلاةَ عيد الفطر ويعجِّلُ الأضحى .
3- وكان يخرجُ ماشياً ، والعَنَزَةُ تُحمل بين يديه فإذا وصل نُصبت ليُصلي إليها .
4- وكان إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة بغير أذانٍ ولا إقامةٍ
ولا يقول : الصلاةُ جامعةٌ ، ولم يكُن هو ولا أصحابُه يُصلون إذا انتهوا
إلى المصلَّى شيئاً قبلها ولا بعدها .
5- وكان يبدأُ بالصلاة قبل الخُطبةِ ، يُصلي ركعتين ، يُكبِّر في الأولى سبعاً
مُتوالية بتكبيرة الإحرام ، يسكُتُ بين كُلِّ تكبيرتين سكتةً يسيرة
ولم يُحفظْ عنه ذكرٌ معينٌ بين التكبيرات ، فإذا أَتَّمَّم التكبير أخذ في القراءة
فإذا فرغ كبَّرَ وركع ، ثم يكبر في الثانية خمساً متوالية ، ثم يأخذ في القراءة
فإذا انصرف خطب في الناس وهم جلوسٌ على صفوفهم ، فيعظُهم ويامرهم
وينهاهم ، وكان يقرأ بـ "ق" و "اقْتَرَبَتِ" كاملتين ، وتارةً بـ " سَبَّحَ" و "الغَاشَيَة" .
6- وكان يخطبُ على الأرضِ ، ولم يكن هناك منبرٌ .
7- ورخَّصَ في عدم الجلوس للخطبة ، وأن يجتزئوا بصلاةِ العيدِ عن الجُمُعةِ
إذا وقع العيدُ يومها .
8- وكان يخالف الطريق يوم العيد .








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 04:34 PM
المشاركة 5

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الكُسُوفِ ([1])

1- لما كسفت الشمس خرج إلى المسجد مُسرعاص فزعاً يجرُّ رداءه
فتقدم وصلى ركعتين ، قرأ في الأولى بالفاتحة وسورة طويلة
وجهر بالقراءة ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع فأطال القيام ، وهو دون
القيام الأول ، وقال لما رفع رأسه من الركوع
" سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ "
ثم أخذ في القراءة ثم ركع فأطال الركوع ، وهود دون الركوع الأول
ثم رفع رأسه من الركوع ، ثم سجد سجداً طويلةً فأطال السجود
ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الركعة الأولى
فكان في كُلِّ ركعةٍ ركوعانِ وسجودان، ثم انصرف فخطب بهم خُطبةً بليغةً .

2- وأمر في الكسوف بذكر الله والصلاة والدعاء والاستغفار والصدفة والعِتَاقَةِ .








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 04:40 PM
المشاركة 6

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاستِسقَاءِ

1- كان يستسقي على المنبر في أثناء الخطبة ، وكان يستسقي في
غير الجمعة ، واستسقى وهو جالسٌ في المسجد ورَفَعَ يَدَيهِ ودعا الله عز وجل .
2- وحُفظ من دُعائه في الاستسقاء :
" اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ وانْشُر رَحْمَتَكَ وَأَحْي بَلَدَكَ المَيَّتَ "
أبي داود
" اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً نَافعاً غَيْرَ ضَارٍ ، عَاجلاً غَيْرَ آجِلٍ "
أبي دواد .

1- وكان إذا رأى الغيم والريح عُرف ذلك في وجهه ، فأقبل وأدبر
فإذا أمطرت سُرِّي عنه .
2- وكان إذا رأى المطر قال: " اللَّهُمَّ صَيِّباً نافعاً " [البخاري ومسلم]
ويَحْسِرُ ثَوْبَه حتى يُصيبه من المطر ، فسُئل عن ذلك : فقال :
" لأَنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ بِرَبِّه " [مسلم] .

3- ولَمَّـا كَثر المطر سألوه الاستصحاء فاستصحى لهم ، وقال :
" اللَّهُمَّ حَـوَالَينَا وَلاَ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الظّـرابِ ، والآكَامِ ، والجِبَالِ
وبُطونِ الأَوْدِيةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ
" [البخاري ومسلم] .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 05:33 PM
المشاركة 7

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الخَوْفِ

1- كان من هديه إذا كان العدوُّ بينه وبين القبلة أن يصفَّ المسلمين
خلفه صفين ، فيُكبر ويكبرون جميعاً ، يركعون ويرفعون جميعاً
ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة ، ويقوم الصف المؤخر مواجه
العـدو ، فـإذا نهض للثانية سجد الصفُّ المؤخرُ سجدتين ، ثم قاموا
فتقدموا إلى مكانِ الصف الأول ، وتأخر الصفُّ الأول مكانهم ، لتحصل فضيلة
الصف الأول للطائفتين ، وليدرك الصفُّ الثاني معه السجدتين في الثانية
فإذا رَكَعَ صنع الطائفتان كما صَنَعُوا أَوَّلَ مرةٍ ، فإذا جلس للتشهد
سجد الصف المؤخر سجدتين ، ولحقوهُ في التشهدِ ، فسلَّم بهم جميعاً .
2- وإن كان في غير جهة القبلة ، فإنه تارةً يجعلهم فرقتين :
فرقة بإزاء العدُوِّ ، وفرقةً تُصلي معه ، فتُصلي معه إحدى الفرقتين ركعةً
ثم تنصرفُ في صلاتها إلى مكان الفرقة الأُخرى ، وتجيءُ الأخرى
إلى مكان هذهِ ، فتُصلي معـه إحدى الفرقتين ركعةً ، ثم تنصرف
في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى ، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه
فتُصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم ، وتقضي كل طائفةٍ ركعةً بعد سلام الإمام .
3- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، ثم يقوم إلى الثانية
وتقضي هي ركعة وهو واقفٌ ، وتُسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفةُ الأخرى
وهو واقفٌ ، وتسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفةُ الأخرى فتصلي
معه الركعة الثانية ، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعةً
وهو ينتظرها في التشهد ، فإذا تشهدت سلَّم بهم .
4- وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ويُسلم بهم
وتأتي الأُخرى فيُصلي بهم ركعتين ويُسلم بهم .
5- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، ثم تذهب ولا تقضي شيئاً
وتجيءُ الأُخرى فيُصلي بهم ركعةً ولا تقضي شيئاً ، فيكونُ له ركعتان
ولهم ركعةً ركعة .








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 05:49 PM
المشاركة 8

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في تجهيز الميت

1- كان هديةُ في الجنائز أكمل هدي ، مخالفاً الهدي سائر الأُمم ،،
مُشتملاً على الإحسان إلى الميت وإلى أهله وأقاربه
فأوَّل ذالك تعاهده في مرضه ، وتذكيره الآخرةً ، وأمره بالوصية والتوبة
وأمرُ من حضره بتلقينه شهادة أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، لتكون آخر كلامه .
2- وكان أرضى الخلق عن الله في قضائه وأعظمهم له حمداً ، وبكى لموت
إبنه إبراهيم رأفةً به ، ورحمةً له ورقَّةً عليه ، والقلبُ ممتلئ بالرِّضا عن الله
وشكرِه ، واللسانُ مشتغلٌ بذكره وحمده .
ويقول : " تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ وَلاَ نَقُولُ إلا ما يُرْضِي الرَّبَّ " [البخاري ومسلم] .
3- ونهى عن لطم الخُدود ، ورفع الصوت بالنياحة والنَّدب .
4- وكان من هديه الإسراع بتجهيز الميِّت إلى الله ، وتظهيره وتنظيفه
وتكفينه في ثياب البياض .
5- وكان من هديه تغطيةُ وجه الميت وبدنه ، وتغميضُ عينيه .
6- وكان رُبما يُقَبِّلُ الميتَ .
7- وكان يأمُرُ بغسلِ الميت ثلاثاً أو خمساً أو أكثر بحسب ما يراه الغاسلُ ،،
ويأمر بالكافور في الغسلة الأخيرة .
8- وكان لا يُغَسِّلُ الشهيد قتيل المعركة ، وكان ينزعُ عن الشهداء الجلود والحديد ،،
ويدفنهم في ثيابهم ولا يُصلي عليهم .
9- وأمر بغسل المُحْرِمِ بماءٍ وسدر ، ويُكفن في ثوب إحرامه ،،
ونهى عن تطييبه وتغطية رأسه .
10- وكان يأمرُ وليَّ الميتِ أن يُحْسِنَ كفنه ويُكفنه في البياض ،،
ونهى عن المغالاة في الكفن .
11- وكان إذا قصَّر الكفنُ عن ستر جميع البدن غطَّى رأسه ،،
وجعل على رِجليه شيئاً من العُشْبِ .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الصَّلاةِ على المَيِّتِ :

1- كان يُصلِّي على الميت خارج المسجد ورُبما صلى عليه
في المسجد ولكن لم يكن ذلك من هديهِ الراتب .
2- وكان إذا قُدِمَ عليه بميتٍ سأل : " هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ " [البخاري ومسلم]
فإن لم يكن عليه دينٌ صلى عليه ، وإن كان عليه ديْنٌ لم يُصلِّ عليه
وأمر أصحابه أن يُصلي عليه .
ولما فتح الله عليه كان يُصلي على المدين ويتحمَّل دينه ، ويدعُ مالهُ لورثته .
3- وكان إذا أخذ في الصلاة كَبَّر وحمد الله وأثنى عليه ودعا ، وكان يُكبَّر أربع
تكبيراتٍ وكبَّر خمساً .
4- وكان يأمرُ بإخلاص الدُّعاءِ للميتِ ، وحُفظ من دُعائه :
" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا ، وَصَغِيْرِنَا وَكَبِيرِنَا ، وَذَكَرنَا وَأُنْثَانَا ، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبناَ
اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيهِ عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَنْ تَوفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّه عَلَى الإِيمَانِ
اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ
" [الترمذي والنسائي وابن ماجه] .
وحُفظ أيضاً من دُعائه : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَعَافِهِ ، واعْفُ عَنْهُ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَه
وَوَسِّعْ مُدْخَلَه ، واغْسِلْهُ بالماءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ ، وَنَقِّهِ مِنَ الخطَايَا كَمَا يُنَقَّى
الثَّوبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، وأَبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ ، وَأَهْلاً خيْراً مِنْ أَهْـلِهِ
وَزَوْجـاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ ، وأَدْخِلُهُ الجَنَّةَ وَاَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ
"
[مسلم] .
5- وكان يقومُ عِند رأس الرجل ، ووسط المرأة .
6- وكان يُصلي على الطفل ، ولا يُصلي على من قتل نفسه ،،
ولا على من غلَّ من الغنيمة .
7- وصلى على المراة الجُهنية التي رجمها .
8- وصلى على النجاشي صلاتهُ على الميِّتِ ولم يكُن من هديهِ الصلاةُ
على كلِّ ميِّتٍ غائبٍ .
9- وكان مِنْ هديه إذا فاتته الصلاةُ على الجنازة صلَّى على القبر .

ب هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الدفنِ وَتَوابِعِه :

1- كان إذا صلى على الميت تَبِعَه إلى المقابر ماشياً أمامه ،،
وسن للراكب أن يكون وراءها ، وإن كان ماشياً يكون قريباً منها
إمَّا خلفها أو أمامها ، أو عن يمينها أو عن شمالها ، وكان يأمُرُ بالإسراعِ بها .
2- وكان لا يجلس حتى تُوضع .
3- وأمر بالقيام للجنازة لمّا مرَّت به ، وصحَّ عنه أنه قعد .
4- وكان من هديه ألا يدفن الميت عند طُلُوع الشمس ،،
ولا عند غُروبها ولا حين يقوم قائم الظهيرة .
5- وكان من هديه اللحـدُ ، وتعميقُ القبر ، وتوسيعُه عند رأسِ الميت ورجليه .
6- وكان يحثوا التراب على الميت إذا دُفِنِ من قبل رأسه ثلاثاً .
7- وكان إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره وسأل له التثبيت ،،
وأمر أصحابه بذلك . أبي داود .
8- ولم يكن يجلس يقرأ على القبر ولا يُلقِّنُ الميتَ .
9- وكان من هديه ترك نعي الميت ، بل كان ينهي عنه .

جـ هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في المَقَابِرِ وَالتَّعْزِيَةِ:

1- لم يكن من هديه تعلية القبور ولا يناؤها ولا تطيينُها ، ولا بناءُ القباب عليها .
2- وبعث عليَّاً إلى اليمن أن لا يدع تمثالاً إلا طَمَسَهُ ، وَلاَ قبْراً مُشرفاً إلا سواه ،،
فكانت سُنته تسويةُ القبور المُشرفة كُلِّلها .
3- ونهى أن يُجصَّصَ القبر ، وأن يُبنى عليه ، وأن يُكتب عليه .
4- وكان يُعلم من أراد أن يعرف قبره بصخرةٍ .
5- ونهى عن اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السُّرْج عليها ، ولعن فاعِلَه .
6- ونهى عن الصلاة إليها ، ونهى أن يُتَّخَذ قبره عيداً .
7- وكان من هديه أن لا تُهان القبور ولا تُوطأ ، ولا يُجلس عليها ،،
ولا يُتكأ عليها ، ولا تُعظم .
8- وكان يزور قبور أصحابه للدعاءِ لهم ، والاستغفار لهم ،،
وسَنَّ للزائر أن يقول :
" السَّلامُ عَلَيْكُم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المؤمنينَ والمسلِمِينَ ، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ
بِكُمْ لاَحِقُونَ ، نَسْألُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ " [مسلم].
9- وكان من هديه تعزية أهل الميت ، ولم يكن من هديه
أن يجتمع للعزاء ويُقرأ له القرآن ، لا عند القبر ولا غيره .
10- وكان من هديه أن أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس ،،
بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاماً .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 05:59 PM
المشاركة 9

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُـهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الزَّكَاةِ وَالصَّدقَاتِ:

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الزَّكَاةِ :

1- هديه فيها أكملُ الهدي في وقتها وقدرها ونِصابها ، ومن تجبُ
عليه ومَصرِفها ، راعى فيها مصلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين
ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء من غير إجحافٍ .
2- وكان إذا علم من الرجل أنه من أهلها أعطاه وإن سأله منها من لا يعرف
حاله أعطاه بعد أن يُخبره أنه لا حظَّ فيها لغـنيٍ ولا لقويٍ مُكتسبٍ .
3- وكان من هديه تفريقها على المستحقين في بلد المال ، وما فضُل
عنهم منها حُمل إليه ففرَّقَه .
4- ولم يكن يبعثهم إلاَّ إلى أهل الأموال الظاهرة من المواشي والزروع والثمار .
5- وكان يبعث الخارص يخرص على أهل النخيل ثمر نخيلهم ، وعلى أهل
الكروم كرومهم ، وينظر كم يجيء منه وسقاً ، فيحسب عليهم من الزكاةِ بقدره
والخرص : الحزر والتخمين .
6- ولم يكُن من هديه أخذُها من الخيل ولا الرقيق ، ولا البغال ولا الحمير
ولا الخُضروات ولا الفواكه التي لا تُكال ولا تُدخر ، إلا العنب والرُّطب ، فلم يفرق
بين رُطبه ويابسه .
7- ولم يكن من هديه أخذُ كرائم الأموال ، بل وسطه .
8- وكان ينهي المتصدق أن يشتري صدقته وكان يُبيح للغني أن يأكل
منها إذا أهداها إليه الفقير .
9- وكان يستدينُ لمصالح المسلمين على الصدقة أحياناً ، وكان يستسلفُ
الصدقة من أربابها أحياناً .
10- وكان إذا جاء الرجُلُ بالزكاة دعا له ، يقول :
" اللُّهُمَّ بارك فيه وفي إبله " ، وتارة يقول : " اللهم صَلِّ عليه "
[البخاري ومسلم] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في زكاة الفطر :

1) فَرَضَ زكاةَ الفطر صاعاً من تمرٍ أو شعيرٍ أو أقطٍ أو زبيب .
2) وكان من هديه إخراجها قبل صلاةِ العيد ، وقال :
" مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكاةٌ مَقْبُولة ، ومَنْ أَدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ
مِنَ الصَّدقَاتِ
" أبي داود .
3) وكان من هديه تخصيص المساكين بها ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ :

1) كان أعظم الناس صدقةً بما مَلَكَتْ يده وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه الله
ولا يستقله .
2) وكان لا يسألُه أحدٌ شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً .
3) وكان سُروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه .
4) وكان إذا عرض له مُحتاجٌ آثرهُ على نفسه تارةً بطعامه ، وتارةً بلباسه .
5) وكان من خالطه لا يملك نفسه من السماحة .
6) وكان يُنوعُ في أصناف إعطائه وصدفته .

فتارةً بالهدية ، وتارةً بالصدقة ، وتارةً بالهبةِ ، وتارةً بشراء الشيءِ ثم يُعطي
البائع السَّلعةَ والثمن ، وتارةً يقترضُ الشيءِ ثم يُعطي البائع السِّلعَةَ والثمنَ
وتارةً يقترضُ الشيء فيرُدُّ أكثر منه ، وتارةً يقبلُ الهدية ويُكافئُ عليها بأكثر منها
.









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 06:12 PM
المشاركة 10

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الصَّوْمِ

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَومِ رَمَضَانَ :

1) كان من هديه أنه لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤيةٍ مُحققةٍ
أو بشهادة شاهدِ ، فإن لم يكُن رؤيةٌ ولا شهادةٌ أكمل عدَّةَ شعبانَ ثلاثين .
2) وكان إذا حال ليلةَ الثلاثين دون منظره سحابٌ أكملَ شعبان ثلاثين
ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أَمَرَ به .
3) وكان من هديه الخروج منه بشهادة اثنين .
4) وكان إذا شهد شاهدان برؤيته بعد خروج وقت العيد أفطر وأمرهم
بالفطر ، وصلى العيد بعد الغد في وقتها .
5) وكان يعجل الفطر ، ويحثُ عليه ، ويتسحر ويحثُّ عليه ، ويؤخِّرُه
ويرغبُ في تأخيره .
6) وكان يفطر قبل أن يُصلي ، وكان فطره على رُطباتٍ إن وجدها
فإن لم يجدها ، فعلى تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسواتٍ من ماءٍ .
7) وكان يقولُ إذا أفطر :
"ذَهَبَ الظَّمَأُ ، وابتَلَّتِ العُرُوقُ ، وثَبَتَ الأجْرُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى " أبي داود .
8) وكان من هديه في شهر رمضان الإكثارُ من أنواع العبادة
وكان جبريلُ يُدارسُه القرآن في رمضان .
9) وكان يُكْثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوةِ القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف .
10) وكان يخُصُّه من العبادات بما لا يخُصُّ به غيره ، حتى إنه ليُواصل
فيه أحياناً ، وكان ينهي أصحابه عن الوصال ، وأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ .

ب هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في ما يُحظَرُ وَمَا يُبَاحُ في الصَّوْمِ :

1) نَهَى الصائمَ عن الرَّفث والصخب والسِّبابِ ، وجواب السِّبَاب
وأَمَره أنْ يقول لمن سابه : إني صائمٌ .
2) وسافر في رمضان فصام وأفطر ، وخيَّر أصحابه بين الأمرين .
3) وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من العدو .
4) ولم يكُن من هديه تقديرُ المسافةِ التي يُفْطِرُ فيها الصائم بِحَدٍّ .
5) وكان الصحابةُ حينَ يُنشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزةِ
البيوت ، ويخبرون أن ذلك هَدْيُهُ وسُنته صَلى الله عَليه وسَلمْ .
6) وكان يُدركه الفجرُ وهو جُنُبٌ من أهله ، فيغتسل بعد الفجر ويصومُ .
7) وكان يُقبِّلُ بعض أزواجه وهو صائمٌ في رمضان .
8) وكان يستاكُ وهو صائمٌ ، ويتمضمض ويستنشق وهو صائمٌ
وكان يَصُبُّ على رأسه الماء وهو صائمٌ .
9) وكان من هديه إسقاطُ القضاءِ عمن أكل أو شرب ناسياً .
10) ورخَّص للمريض والمسافر أن يفطُرا ويقضيا ، والحاملُ والمرضعُ
إذا خافتا على أنفُسِهما كذلك .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَوْمِ التَّطَوُّعِ :

1) كان هديه فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهلَه
على النفوس فكان يصومُ حتى يُقالَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقال :
لا يَصوم . وما استكمل صيام شهرٍ غير رمضانَ ، وما كان يَصُوم في شهرٍ
أكثر مما كان يصوم في شعبان ، ولم يكُن يخرجُ عن شهرٍ حتى يصُومَ منه .
2) وكان من هديه كَراهيةُ تخصيص يوم الجُمعةِ بالصوم ، وكان يتحـرَّى
صيامَ الاثنين والخميس .
3) وكان لا يُفطرُ أيَّامَ البيض في حضرٍ ولا سفرٍ .
4) وكان يصوم من غُرةِ كل شهرٍ ثلاثة أيام .
5) وقال في ستة شوال : " صِيَامُهَا مَعَ رَمَضانَ يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ " [مسلم] .
وكان يتحرى صوم عاشوراء على سائر الأيام .
6) وقال في يوم عرفة : " صِيَامُه يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِية والبَاقِيَةَ " [مسلم] .
وكان من هديه إفطار يوم عرفة بعرفة .
7) ولم يكن من هديه صيام الدهر ، بل قال : " مَنْ صامَ الدَّهْرَ لاصَامَ وَلاَ أَفْطَرَ "
[النسائي] .
8) وكان أحياناً ينوي صَوْمَ التَّطوعِ ثم يُفْطِر ، وكانَ يدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ فيقول :
" هَلْ عِنْدَكُم شَيءٌ ؟ " فإن قالوا : لاَ ، قال : " إِنِّي إذاً صائِمٌ " [مسلم] .
9) وقال : " إِذَا دُعي أَحَدُكم إِلى طَعَامٍ وَهُوَ صائمٌ فَلْيَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ "
[مسلم] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاعْتِكَافِ :

1) كانَ يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل
وتركه مرةً فقضاه في شوال .
2) واعتكف مرةً في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأواخر يلتمسُ
ليلةً القدرِ ، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر ، فداوم على الاعتكاف
حتى لحق بربِّه عز وجل .
3) ولم يفعله إلاَّ مَعَ الصَّـوْمِ .
4) وكان يأمُرُ فيُضرب له في المسجد يخلو فيه .
5) وكان إذا أراد الاعتكاف صًلى الفجر ثُم دخله .
6) وكان إذا اعتكف طُرح له فراشه وسريره في مُعتكفه ، وكان يدخُلُ قُبته وحده .
7) وكان لا يدخلُ بيته إلا لحاجة الإنسان .
8) وكان يُخرج رأسَه إلى بيت عائشة فتُرَجِّلُه وهي حائضٌ .
9) وكان بعضُ أزواجِه تزورُه وهو مُعتكفٌ ، فإذا قامت تذهبُ قام معها
يقلبُها وكان ذلك ليلاً .
10) ولم يكُن يُباشرُ امرأةً من نسائِه وهو معتكفٌ لا بقُبلةٍ ولا غيرها .
11) وكان يعتكف كُلَّ سنةٍ عشرةَ أيامٍ ، فَلَما كان العامُ الذي قُبض فيه
اعتكف عشرين يوماً .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 10:33 PM
المشاركة 11

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الحَجَّ والعُمَرَةِ

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العُمَرَةِ :

1) اعتمر أربع مراتٍ ، إحداها : عُمرةُ الحُديبية ، فصَدُّه المشركون
عن البيت ، فنَحر وحلق حيثُ صُدَّ ، وحلَّ .
والثانية : عُمرةُ القضاءِ ، حيثُ قضاها في العام المقبل .
والثالثة : عُمرته التي قرنها مع حَجَّته .
والرابعة : عُمرته من الجغرانية .

2) ولم يكن في عُمره عُمرةٌ واحدةٌ خارجاً مِنْ مكَّةَ ، وإنما كانت
كُلُّها داخلاً إلى مكة .
3) ولم يُحفظ عنه أنه اعتمر في السنة إلا مرةً واحدةً ، ولم يعتمر
في سنةٍ مرتين .
4) وكانت عُمُره كُلُّها في أشهر الحج .
5) وقال : " عُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً " [البخاري ومسلم] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الحَجَّ:

1) لَمَّا فُرِضَ الحجُّ بادر إليه من غير تأخير ، ولم يحُج إلا حجَّةً واحدةً ، وحج قارناً .
2) وأهلَّ بالنُّسُك بعد صلاة الظهر ثم لبّى فقال :
" لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الحمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ
لا شَرِيكَ لَكَ
" [مسلم] ،
ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه وأمرهم بأمر الله أن يرفعوا
أصواتهم بها ، ولزم تلبيتهُ والناسُ يزيدون فيها ويُنقصون ولا يُنكِرُ عَليهم .
3) وخَّير أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة ، ثم ندبهم عند دُنُوِّهم
من مكةَ إلى فسخ الحجِّ والقِران إلى العُمرة لمن لم يكن معه هديٌ .
4) وكان حجُّه على رحل ، لا في محملٍ ولا هودجٍ ، وزِمالته تحته أي :
طَعامُه ومتاعه .

فلما كان بمكة أمر أمراً حتماً من لا هدي معه أن يجعلها عُمرةً و يحل
من إحرامه ، ومن معه هديٌ أن يُقيم على إحرامه ، ومن معه هديٌ
أن يقيم على إحرامه ، ثم نهض إلى أن نزل بذي طُوَى ، فباتَ
بها ليلةَ الأحد لأربع خلون من ذي الحجة وصلَّى بها الصبح
ثم اغتسلَ من يومه ، ودخلَ مكة نهاراً من أعلاها من الثنية العُليا
التي تُشرفُ على الحجونِ .

فلما دخل المسجد عَمَد إلى البيت ، ولم يركع تحيِّة المسجد
فلما حاذى الحجر الأسود استلمه، ولم يُزاحم عليه ، ثم أخذ
عن يمينه ، وجعل البيت عن يساره ، ولم يَدْعُ عند الباب بدعاءٍ
ولا تحت الميزاب ولا عند ظَهر الكعبة وأركانها ، وحُفظ عنه بين الركنين :
" رَبَّنا آتِنَا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِِ "
ولم يُوَقِّتْ للطوافِ ذِكْراً مُعيناً غير هذا .
ورَمَلَ في طوافِه هذا ، الثلاثة الأشواط الأول ، وكان يُسرع في مشيه
ويُقاربُ بين خُطاه ، واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه
وأبدى كتفه الأخرى ومنكبه .
وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه أو استلمه بمحجنه وقبَّل المحجن ـ
وهو عصاً محنية الرَّأس ـ وقال : "اللهُ أَكْبَرُ " .
واستلم الرُّكن اليمانيَّ ولم يُقبِّله ولم يُقبِّل يده عند استلامه .
فلما فرغ من طوافه ، جاء خلف المقام ، فقرأ :
{ وَاتّخِذُواْ مِن مّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى} [البقرة : 125]
فصلى ركعتين ، والمقام بينه وبين البيت ، قرأ فيهما بعد الفاتحة
بسورتي الإخلاص ـ وهما : {قُلْ يَأَيّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} .
فلما فرغ من صلاته أقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه .

ثم خرج إلى الصفا فلما قرُب منه قرأ :
{إِنّ الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ} [البقرة 159]
" أَبْدأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ" ، ثُمَّ رقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة
فوحد الله وكبر وقال : " لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدير، لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ ونَصَرَ عَبْدَه
وَهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَه
" [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] .
ثم دعا بين ذلك . وقال مثلَ هذه ثلاثَ مراتٍ .
ثُمَّ نزل إلى المروة يمشي ، فلما انصبَّت قدماه في بطن الوادي
سعى حتى إذا جاوز الوادي وأصعد مشى ـ وذلك بين الميلين الأخضرين ـ
وابتدأ سعيه ماشياً ، ثم أَتمَّه راكباً لما كثُر عليه الناس ،
وكان إذا وصل إلى المروةِ رقى عليها ، واستقبلَ البيتَ ، وكبَّر الله وحده
وفعل كما فعل على الصفا فلمَّا أَكمل سعيه عند المروة ، أمر كُلَّ من لا هدي
معه أن يحلَّ كُلَّه حتماً ولا بُد قارناً أو مُفرداً .
ولم يحل هو من أجل هديه وقال : " لَو اسْتَقْبَلْتُ مِنء أَمْري ما اسْتَدْبَرْتُ
لَمَا سُقْتُ الهَدْيَ وَلَجَعَلْتُها عُمْرَةً
" [البخاري ومسلم] .

ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمقصرين مرةً .

وكان يُصلي مُدة مُقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله بظاهر مكة
بالمسلمين يقصر الصلاة .
فلما كان يومُ التروية ضُحىً توجه بمن معه إلى منى ، فأحرم بالحج
من كان أحل منهم من رحالهم .
فلما وصل على منىً نزل بها وصلى بها الظهر والعصر وبات بها
فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة ـ ومن أصحابه الملبِّي والمكبِّر
وهو يسمع ذلك ولا يُنكر على أحدٍ ـ فوجد القُبَّة قد ضُربت له بِنَمرة بأمره ـ
ونمرة ليست من عرفة وهي قرية شرقي عرفة ـ فنزل بها ، حتى إذا زالت
الشمسُ ، أمر بناقته القصوى فرُحِلت ، ثم سار حتى أتى بَطن الوادي
من أرض عُرَنَةَ ، فخطب الناس وهو على راحلته خُطبة واحدة عظيمة
قرَّر فيها قواعد الإسلام ، وَهَدَمَ فيها قواعد الشركِ والجاهلية ، وقرَّر فيها
تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحرمها ، ووضع أمور الجاهلية
ورِبا الجاهلية تحت قدميه ، وأوصاهم بالنساء خيرا ، وأوصى الأمة
بالاعتصام بكتاب الله ، واستنطقهم واستشهد الله عليهم أنه قد بلَّغ وأدَّى ونَصَح .
فلما أتم الخطبة أمر بلالاً فأذن ، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ركعتين
أَسر فيهما بالقراءة ـ وكان يوم الجمعة ـ ثم أقام فصلى العصر ركعتين ومعه
أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولا بتركِ الجمع .
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف ، ولمَّا شكَّ الناسُ
في صيامه يومَ عرفة أرسلت إليه ميمونة بحِلاب وهو واقفٌ في الموقفِ
فشَرِبَ منه والناس ينظرون ، ووقَفَ في ذَيْلِ الجبلِ عند الصخرات
واستقبل القبلة ، وجعل حبْل المُشاةِ بين يديه ، وكان على بعيره
فأخذ في الدُّعاء والتضرُّع والابتهال
إلى غروب الشمس .

وأَمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرنةَ وقال : " وَقَفْتُ هَا هُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّلها موْقِفٌ "
[مسلم] .
وكان في دُعائه رافعاً يديه إلى صدره كاستطعام المسكين وقال :
" خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا والنبيونَ قَبْلِي :
لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ وَلَهُ الحَمْدُ وهو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
"
[الترمذي] .
فَلما غربت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصُّفرةُ ، أفاض من عرفة
بالسكينة مُردفاً أسامة ابن زيدٍ خلفه ، وضمَّ إليـه زِمام ناقته حتى إن رأسها
ليُصيبُ طَرَفَ رَحْلِهِ وهو يقول :
" أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُم السَّكينَةِ ، فَإنَّ البِرَّ لَيْسَ بالإيضَاعِ " [البخاري]
أي : ليس بالإسراع .
وأفاض من طريق المَـأزِمَيْنِ ، ودخل عرفـة من طريق ضبٍّ ، ثم جعل يسيرُ
العَنَـقَ وهو ـ السير بين السريع والبطيء ـ فإذا وجد مُتسعاً أسرع .
وكان يُلبي في مسيره ولم يقطع التلبية ، ونزل أثناء الطريق فبال وتوضأ
وضوء الصلاة ، ثم أمر بالأذان ثم أقام ، فصلى المغرب قبل حط الرحال
وتبريك الجمال ، فلما حطُّوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة ، ثم صلى العشاء
بإقامةٍ بلا أذان ، ولم يُصلّ بينهما شيئاً ، ثم نام حتى أصبح ، ولم يُحْي تلك الليلة .
وأذن في تلك الليلة عند غياب القمر لِضَعَفَةِ أهله أن أن يتقدموا إلى منى
قبل طُلُوع الفجر ، وأمرهم ألا يرموا حتى تطلُع الشمس .
فلما طلع الفجر صلاَّها في أوَّل الوقت بأذانٍ وإقامةٍ ، ثم ركب حتى أتى
موقفه عند المشعر الحرام وأعلم الناس أن مُزدلقة كلها موقفٌ ، فاستقبل القبلة
وأخذ في الدُّعاء والتضرُّع والتكبير والتهليل والذِّكر حتى أسفر جداً ، ثم سار
من مُزدلفة قبل طُلوُع الشمس مُردفاً للفضل بن عباس .
وفي طريقه أمر ابن عباس أن يلقُط له حصى الجمارِ ، سبعَ حصياتٍ ، فَجَعَلَ
ينفُضُهُنَّ في كفه ويقول : "بِأَمْثَالِ هولاءِ فارْمُوا ، وإيَّاكُم والغُلُوَّ في الدِّين ... "
[النسائي وابن ماجه] .
فلما أتى بطن مُحسِّر أسرع السير ، وسلك الطريق الوسطى التي تخرج
على الجمرة الكُبرى حتى أتى منىً وهو يُلبي حتى شرع في الرمي
فرمى جمرةَ العقبةِ راكباً بعد طلوعِ الشمس ، من أسفل الوادي وجعل البيت
عن يساره ومنىً عن يمينه ، يُكبِّر مع كُل حصاةٍ .
ثم رجع منىً فخطب الناس خُطبةً بليغةً أعلمهم فيها بحُرمة يوم النَّحر
وفضلهِ وحرمة مكة ، وأمَرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله
وعلَّمهم مناسِكَهُم ، ثم انصرف إلى المنحر بمنىً فنحر ثلاثاً وستين بَدَنة بيده
وكان ينحرُها قائمةً معقولة يدها اليسرى ، ثم أمسكَ وأمَرَ عليّاً أن ينحر
ما بقي من المائة ، ثم أمر عليّاً أن يَتَصدَّق بها في المساكين وألاَّ يُعطي
الجزار في جِزارتها شيئاً منها .

وأَعلمهُم أنَّ مِنىً كُلها مَنحرٌ ، وفِجاج مكةَ طريقٌ ومنحرٌ .

فَلَما أَكمل نحرَهُ استدعى الحلاَّق فَحَلق رأسه فبدأ بالشِّقِّ الأيمن
فأعطاهُ أبا طلحة ثم الأيسر ، فدفع شعرهُ إلى أبي طلحة وقال :
" اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ " [البخاري ومسلم] .

ودعا للمُحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمُقصَّرين مرةً ، وطيَّبته عائشةُ قبل أن يحلَّ .

ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضة ، ولم يطُف
غيره ولم يسع معه ، ولم يرمل فيه ولا في طواف الوداع وإنما رَمل في القدوم فقط .
ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهُم يسقون ، فناولُوه الدَّلو فشرب
وهو قائمٌ ، ثم رجِعَ إلى منىً فبات بها ، واختُلف أين صَلَّى الظهر يومئذٍ
فنقل ابنُ عمر أنه صَلَّى الظهر بمنى ، وقال جابرٌ وعائشةُ صلاَّه بمكة .
فلما أصبح انتظر زوال الشمس فلما زالت مشى من رِحْلِه إلى الجمار
ولم يركب ، فبدأ بالجمرة الأُولى التي تلي مسجد الخيف ، فرماها بسبعِ
حَصَياتٍ ، يقولُ مع كُلِّ حصاةٍ : " اللهُ أَكْبَرُ " .
ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مُستقبل القبلة ثم رفع يديه
ودعا دُعاءً طويلاً بقدر سُورةِ البقرة .
ثم أتى إلى الجمرة الوُسطى فرماها كذلك ، ثم انحدر ذات اليسار مما يلي
الوادي ، فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه قريباً من وقُوفِه الأولِ .
ثم أتى الجمرةَ الثالثةَ وهي العَقبة فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة
فجعل البيت عن يساره ومنىً عن يمينه فرماها بسبعِ حصياتٍ كذلك .

لما أكمل الرَّمي رجع ولم يقف عندها .

وغالبُ الظَّنِّ أنَّهُ كان يرمي قبل أن يُصلي الظهر ثُم يرجع فيُصلِّ
وأَذِنَ للعباس بالمبيت بمكة ليالي منىً من أجل سقايته .
ولم يتعَجَّل في يومين ، بل تأخَّر حتَّى أكمل رمي أيَّام التشريق الثلاثةِ
وأفاض بعد الظهر إلى المُحَصَّب ، فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء
ورقد رقدةً ثم نَهَضَ إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحراً ، ولم يرمل في هذا
الطواف ، ورَخَّصَ لصفية لما حاضت ، فلم تَطُف للوداع .
وأَعْمَرَ عائشة تلك الليلة من التنعيم تطييباً لنفسها بصحبة أخيها عبدالرحمن
فلما فَرَغَتْ من عُمْرَتِها ليلاً نادى بالرَّحيل في أصحابه ، فارتحل الناس .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 10:44 PM
المشاركة 12

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الهَدَايَا والضَحَايَا والعَقيقَة

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الهَدَايا :

1) أَهْدّى الغَنَمَ ، وأهدى الإبل ، وأهدى عن نسائه البقر وأهدى
في مُقامه ، وفي حجَّته ، وفي عمرته .
2) وكانت سنته تقليد الغنم دون إشعارها ، وإذا بعث بهديه وهو مقيم
لم يحرُم عليه منه شيء كان منه حلالاً
3) وكان إذا أهدى الإبل قلَّدها وَأشْعرها ، فيشُقُّ صفحة سَنَامها الأيمن
يسيراً ، حتى يسيل الدَّمُ .
4) وإذا بعث بهدي أمرَ رسولَهُ إذا أشرف على عَطَبٍ شيءٌ منه أن ينحره
ثم يصبغ نعله في دمه ، ثم يجعله على صفحته ، ولا يأكلُ منه ولا أحدٌ
من رُفقته ، ثم يقسم لحمَهُ .
5) وكان يُشرِّكُ بين أصحابه في الهدي : البدنةُ عن سبعةٍ ، والبقرةُ عن سبعةٍ .
6) وأباحَ لسائق الهدي ركوبه بالمعروف إذا احتاج حتى يَجد غيره .
7) وكان هديه نحر الإبل قياماً ، معقولةَ يدها اليسرى
وكان يُسمي الله عند نحره ، ويُكبر .
8) وكان يذبحُ نُسُكه بيده ، وربما وكَّل في بعضه .
9) وكان إذا ذَبَحَ الغنم وضع قدمه على صِفاحها ، ثم سَمَّى وكَبَّر ونَحَرَ .
10) وأباح لأمته أن يأكُلوا من هداياهم وضحاياهُم ويتزوَّدُوا منها .
11) كان رُبما قسَّم لُحومَ الهدي ، ورُبَّما قال "مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ " .
12) وكان من هديه ذبحُ هدي العُمرة عند المروة ، وهدي القران بمنىً .

ولم ينحر هديه قط إلا بعد أن حلَّ ، ولم ينحره ـ أيضاً ـ إلاَّ بعد طلوع الشمس
وبعد الرمي ، ولم يُرخِّص في النحر قبل طلوع الشمس البتَّةَ .


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأَضَاحي :

1) لـم يكن يدع الأضحية ، وكان يُضحي بكبشين ، وكان ينحرُهما
بعد صلاة العيد ، وقال : " كُلُّ أيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ " [المسند] .
2) وأخبر أنَّ من " ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلَيْسَ مِنَ النُّسُكِ في شِيءٍ
وإنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ
" [البخاري ومسلم] .
3) وأمرهم أن يذبحوا الجذع من الضأن ـ وهو ما أتمَّ ستةَ أشهرٍ ـ
والثَّنِيَّ مِمَّا سِواهُ ـ والثني من الإبِل : مَا استكمل خمس سنين
ومن البقر : ما دخل في السنة الثالثة .
4) وكان من هديه اختيارُ الأضحية واستحسانُها وسلامتُها من العيوبِ
ونَهَى أن يُضحَّي بمقطوعةِ الأُذن ومكسورةِ القرن ، والعوراء ، والعرجاءِ
الكسيرة والجعفاءِ . وأَمَر أن تُستشرف العينُ والأُذُنُ ـ أي : يُنظر إلى سلامتها .
5) وأمر من أرادَ التضحية ألاَّ يأخذ من شعره وبشره شيئاً إذا دخل العشر .
6) وكان من هديه أن يُضحي بالمُصلى .
7) وكان من هديه أن الشاةَ تُجزئُ ل بيته ولو كثُر عددهم .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العَقِيقَة :

1) صَحَّ عنه : " كُلُّ غَلاَمٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْم الشَّايع ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ
وَيُسَمَّى
" [أبي داود والترمذي و النسائي ] .
2) وقال : " عَنِ الغُلاَمِ شَاتَانِ ، وَعَنِ الجَارِيَةِ شَاةٌ " [أبي داود والنسائي] .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 10:49 PM
المشاركة 13

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في بَيْعِهِ وَشِرَائِهِ وتَعَامُلاَتِهِ:

1) باعَ صَلى الله عَليه وسَلمْ واشترى ، وكان شراؤه أكثر من بيعه بعد الرسالةِ .
وآجر واستأجر ، ووكَّل ، وكان توكيلُه أكثرَ مِنْ تَوكُّلِهِ .
2) واشترى بالثمن الحالَّ والمؤجَّل ، وتَشَفَّعَ وشُفِّع إليه ، واستدانَ
بِرَهْنٍ وبغير رَهنٍ ، واستعار .
3) ووهبَ واتَّهَبَ ، وأَهدى وقبل الهدية وأثاب عليها ، وإن لم يُردها اعتذر
إلى مُهديها ، وكانت الملوك تُهدي إليه ، فيقبلُ هداياهم ، ويَقسمُها بين أصحابه .
4) وكان أحسن الناس معاملةً ، وكان إذا استسلف من أحدٍ سلفاً قضى
خيراً منه ، ودعا له بالبركة في أهله وماله واقترض بعيراً فجاءَ صاحبُه
يتقاضاهُ ، فأغلظ للنبي صَلى الله عَليه وسَلمْ فهمَّ به أصحابه فقال :
" دَعُوهُ ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالاً " [البخاري ومسلم] .
5) كان لا تزيدُه شِدَّةُ الجهلِ عليه إلا حلماً ، وأمر من اشتدَّ غضبُه أن يُطفيَ
جمرة الغضب بالوضوء ، وبالقعود إن كان قائماً ، والاستعاذةِ بالله من الشيطان .
6) وكان لا يتكبر على أحدٍ ، بل يتواضع لأصحابه ويبذلُ السلامَ للصغير والكبير .
7) وكان يُمازحُ ويقول في مزاحه الحقَّ ، ويورِّي ولا يقولُ في توريتِه إلا الحقَّ .
8) وسابق بنفسه على الإقدامِ ، وخَصَفَ نعلَه بيده ، ورفع ثوبه بيده
ورقع دلوه ، وحلب شاته ، وفلى ثوبه ، وخدم أهله ونفسه ، وحمل مع
أصحابه اللَّبِنَ في بناءِ المسجد .
9) وكان أشرح الخلقِ صدراً ، وأطيبهَم نفساً .
10) وما وما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرَهما ما لم يكُن مأثماً .
11) ولم يكن ينتصرُ من مظلمةٍ ظُلمها قط ما لم يُنتهك من محارم الله
شيءٌ ، فإذا انتُهكت محارم الله لم يقم لغضبه شيءٌ .
12) وكان يُشيرُ ويستشيرُ ، ويعودُ المريضَ ، ويشهدُ الجنازةَ
ويجيبُ الدعوةَ ، ويمشي مع الأرملةَ والمسكين والضعيف في قضاءِ حوائجهم .
13) وكان يدعو لمن تقرَّب إليه بما يحبُّ ، وقال : " من صُنع إليه معروفٌ
فقال لفاعله : جزاكَ اللهُ خيراً ، فقد أبلغَ في الثناءِ
" [الترمذي] .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 10:59 PM
المشاركة 14

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النِّكَاحِ والمُعاشَرَةِ :

1) صح عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِنء دُنْياكم :
النِّسَاءُ والطِّيْبُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْني في الصَّلاةِ
" النسائي ، وقال :
" يا مَعْشَرَ الشبابِ ، مَنِ استطاعَ مِنكُم الباءةَ فَلْيَتَزَوَّج " [البخاري ومسلم]
وقال " تَزَوَّجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [أبي داود] .
2) وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة ، وحسن الخلق ، وكان يقول :
" خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلي " [الترمذي وابن ماجه] .
3) وكان إذا هويت إحداهن شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه ، وكان يُسرب
إلى عائشة بناتِ الأنصار يعلبن معها ، وكانت إذا شربت من الإناء أخذهُ
فوضع فمه في موضع فمها وشرب ، وكان يتكي في حجرها ، ويقرأ القرآن
ورأسه في حجرها ، وربما كانت حائضاً ، وكان يأمرها فتتزرُ ثم يُباشرها .
4) وكان إذا صَلّى العصر دار على نسائه ، فدنا منهنّ واستقرأ أحوالهنَّ
فإذا جاء الليلُ انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل .
5) وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة ، وكان رُبما مد يده
إلى بعض نسائه في حضرة باقيهنَّ
6) وكان يأتي أهلهُ آخر الليل وأوَّله ، وإذا جامع أول الليل فكان ربما اغتسل
ونام ، وربما توضأ ونام ، وكان قد أُعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره ، وقال :
" ملعونٌ مَنْ أَتَى المرأةَ في دُبُرِهَا " أبي داود . وقال
" لَو أَنَّ أَحدَكُم إذا أرادَ أَنْ يأتيَ أهلَهُ قال : اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشيطانَ وجَنِّبِ
الشيطانَ ما رزقتَنا ، فإنَّهُ إِنْ يُقَدَّر بينهما ولدٌ في ذلك لم يَضُرَّه شيطانٌ أبداً
"
[البخاري ومسلم] .
7) وقال : " إذا أفادَ أحدُكُم امرأةً أو خادماً أو دابةً فليَأخُذ بِنَاصِيتِها ولْيَدْعُ الله
بالبركةِ وَيُسَمِّي اللهَ عزَّ وجلَّ ، وَلْيَقُل : اللهمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَها وخَيْرَ
ما جُبلَتْ عليه ، وأعوذُ بك من شَرِّهَا وَشَرِّ ما جُبِلَتْ عَلَيْهِ
" [أبي داود وابن ماجه] .
8) وكان يقولُ للمتزوج : " باركَ الله لكَ ، وباركَ عليك ، وجَمعَ بينكُمَا
عَلَى خَيْرٍ
" [أبي داود و والترمذي وابن ماجه ] .
9) وكان إذَا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
ولم يقض للبواقي شيئاً .
10) ولم يكن من هديه الاعتناءُ بالمساكن وتشييدها وتعليتها وزخرفتها وتوسيعها .
11) وطلَّق صَلى الله عَليه وسَلمْ وراجع ، وآلى إيلاءً مؤقتاً بشهرٍ ، ولم يُظاهر أبداً .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 05-08-2009, 11:22 PM
المشاركة 15

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الطَّعَامِ والشَّرابِ :

1) كان لا يردُّ موجوداً ولا يتكلف مفقوداً ، فما قُرِّب إليه شيءُ من الطيبات
إلا أكله إلا أن تعافه نفسه ، فيتركه من غير تحريم ، ولا يحمل نفسه
عليه على كرهٍ ، وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاهُ أكله وإلا تركه، كما ترك أكل
الضب لما لم يعتده .
2) وكان يأكلُ ما تيسَّر ، فإن أعوزهُ صبر ، حتى إنه ليربط على بطنه الحجر
من الجوع ، ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يوقد في بيته نارٌ .
3) ولم يكن من هديه حبسُ النفس على نوعٍ واحدٍ من الأغذية
لا يتعداه إلى ما سواه .
4) وأكل الحلوى والعسل ، وكان يحبها ، وأكل لحم الجزُور ، والضأن ، والدجاج
ولحم الحبَّارى ، ولحم حمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء
وأكل الرُّطب والتمر ، وأكل الثريد ، وهو : الخبزُ باللحم ، وأكل الخبز بالزيت
وأكل القثاء بالرطب ، وأكل الدُّباء المطبوخة وكان يحبُّها ، وأكل القديد ، وأكل التمر بالزُّبد .
5) وكان يُحِب اللحم ، وأحبُّه إليه الذراعُ ومقدم الشاة .
6) وكان يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها ولا يحتمي عنها .
7) وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في السُّفرةِ .
8) وكان يأمُر بالأكل باليمين ، وينهى عن الأكل بالشمال ، ويقول :
" إنَّ الشيطانَ يأكلُ بشماله ، ويشربُ بشماله " [مسلم] .
9) وكان يأكُلُ بأصابعه الثلاث ، ويعلقها إذا فرغ .
10) وكان لا يأكل مُتكئاً ـ والأتكاء على ثلاثة أنواع :
أحدها :الاتكاءُ على الجنب
والثاني : التربُّع
والثالث : الاتكاء على إحدى يديه وأكلُه بالأخرى
والثلاث مذمومة ـ وكان يأكلُ وهو مُقع
والإقعاءُ :
أن يجلي على أَلْيَتَيْهِ ناصباً ساقَيْه ـ وقال :
" إنَّمَا أَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ وآكُلُ كَمَا يأكُلُ العَبْدُ " .
11) وكان إذا وضع يده في الطعام قال : " بِسْمِ الله " ، ويأمُرُ الآكلَ بالتسميةِ
وقال : "إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمَ فليذكر اسْمَ اللهِ تعالى ، فإِنْ نَسِي أَنْ يَذْكُرَ اسم اللهِ
في أوَّلِه ، فليقل : بِسْمِ اللهِ في أوَّلِه وآخرهِ
" . [الترمذي] .
12) وقال : " إِنَّ الشيطان ليستَحِلُّ الطعامَ أَنْ لا يُذْكَر اسمُ الله عليهِ " [مسلم] .
13) وكان يتحدَّثُ على طعامهِ ، ويُكرِّرُ على أضيافِه عَرْضَ الأكلِ عليهم
مراراً ، كما يفعله أهل الكرم .
14) وكان إذا رُفع الطعام من بين يديه يقول :
" الحمدُ للهِ حَمْداً كثيراً طيِّباً مُبَاركاً فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبُّنَا "
[البخاري] .
15) وكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم ، ويقول :
" أَفْطَرَ عِنْدَكُم الصَّائِمُونَ ، وأَكَلَ طَعَامَكًم الأَبْرَارُ ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الملاَئكَةُ " [أبي داود] .
16) وكان يدعو لمن يُضيف المساكين ويُثني عليهم .
17) وكان لا يأنفُ من مؤاكلة أحدٍ صغيراً كان أو كبيراً ، حُراً أو عبداً ، أعرابياً أو مهاجراً .
18) وكان إذا قُرب إليه طعام وهو صائم ، قال " إِنِّي صائِم "
[البخاري ومسلم] ، وأمر من قُرب إليه الطعام وهو صائم أن يُصلي
أي : يدعو لمن قدمه ، وإن كان مُفطراً أن يأكل منه .
19) وكان إذا دُعي لطعام وتبعه أحدٌ أعلم به رب المـنزلِ ، وقال :
" إِنَّ هَذَا تَبِعَنَا ، فَإِنْ شِئْتَ تَأذَنُ له ، وَإِنْ شِئْتَ رَجَعَ " [البخاري] .
20) وأَمر من شكوا إليه أنهم لا يشبعون أن يجمعوا على طعامهم
ولا يتفرقوا ، وأن يذكروا اسم الله عليه يبارك لهم فيه .
21) وقال : " مَا مَلأَ آدمِيٌّ وعاءً شراً مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابن آدم لُقَيْمَاتٌ
يُقِمْنَ صُلْبَه ، فَإِنء كانَ لاَبُدَّ فاعلاً ، فثلثٌ لطعامِهِ ، وثلثٌ لِنَفَسِه
"
[الترمذي وابن ماجه] .
22) ودخل منزله ليلة ، فالتمس طعاماً فلم يجده ، فقال :
" اللَّهُمَّ أَطْعِم مَنْ أَطْعَمَنِي ، واسقِ مَنْ سَقَانِي " [مسلم] .

ب- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الشَّرَابِ :

1) كان هديه في الشراب من أكمل هدي يحفظ به الصحة ، و كان أحبُّ
الشراب إليه الحلو البارد ، وكان يشرب اللبن خالصاً تارةً ، ومشوباً
بالماءِ أخرى ، ويقول :" اللَّهُمَّ باركْ لَنَا فِيه وَزِدْنَا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيءٌ
يُجْزِئُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ إلا اللَّبنَ
" [الترمذي] .
2) ولم يكن من هديه أن يشرب على طعامه ، وكان يُنبذُ له أول الليل
ويشربُه إذا أصبح يومه ذلك ، والليلة التي تجيءُ ، والغد والليلة الأخرى
والغد إلى العصر ، فإن بقي منه شيءٌ سقاه الخادم أو أمر به فصُبَّ .

( والنبيذ : هو ما يُطرح فيه تمرٌ يُحليه . ولم يكن يشربه بعد ثلاثٍ خوفاً من تغيُّره إلى الإسكار ) .

3) وكان من هديه المعتاد الشربُ قاعداً ، وزجرَ عن الشرب قائماً
وشربَ مرةً قائماً ، فقيل : لعذرٍ ، وقيل : نسخ لنهيه ، وقيل : لجوازِ الأمرين .
4) وكان يتنفسُ في الشرابِ ثلاثاً ، ويقول : " إِنَّهُ أروى وأَمْرَأُ " [مسلم]
ومعنى تنفسه في الشراب : إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه ،،
كما جاء في قوله : " إذا شَرِبَ أَحَدُكُم فَلا يَتَنَفَّسْ في القَدَحِ ، ولكِنْ لِيُبن الإنَاءَ عَنْ فِيه "
[الترمذي وابن ماجه] ، ونهى أن يشرب من ثُلمة القدح ، ومن في السقاء .
" والثُّلَمَة : الفرجة والشق " .
5) وكان يُسمي إذا شرب ويحمد الله إذا فرغ ، وقال :
" إِنَّ اللهَ ليرضى عن العبدِ يأكلُ الأكْلَةَ يَحْمَدُه عليهَا ، ويشربُ الشَّربةَ يحمده عليهَا "
[مسلم] .
6) وكان يُستعذَبُ له الماءُ " وهو الطَّيِّبُ الذي لا ملوحةَ فيه " ويختارُ البائتَ مِنْهُ .
7) وكان إذا شرب ناول من على يمينه وإن كان من على يساره أكبر منه .
8) وأمر بتخمير الإناء " أي : تغطيته " ، وإيكائه ، ولو أن يعرض عليه عوداً
وأن يُذكر اسمُ الله عند ذلك. " والإيكاءُ : ربطُ فتحةِ الوعاءِ وشدُّها" .








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النبوّة)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم - للأطفال ( البدء ) abouali ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 9 01-05-2016 01:29 PM
فتاوى الرسول صلّى الله عليه وسلم ..} ~ | ▐الخلــود ▐| الـفتاوى 28 01-02-2012 07:06 PM
من يكمل العدد100 مكان1 ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 13 11-04-2009 01:40 AM
(الجواب الصحيح من أحكام صلاةالليل و التراويح) للشيخ ابن باز MeMoRiEs خيمة الأماكن الرمضانية 10 26-09-2007 06:34 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 02:54 AM.