.

- هَمَستْ لي عَنْ سِرٍ تَناثَرَ شَوقَاً مِنْ عَينيِها ..
فَ صمَتَتْ كُلُ جَوارِحي خَجلاً , شَوقَاً , عِشقاً ..
- وتَحَدَثَ صوتُها الدفينُ بِ أعماقِ اعماقيْ ..
فَما أستطاعَتْ عيآني أنْ تَكتُمَ سِريِ المَدفونْ ..

* شُشُشُشُشٌشُشُ دَعوني أتحَدَثْ , فَلمْ يَعُدْ هُنالِكَ وقتْ ..!

;

- تُغدِقُ بيْ سَكناتُ الشَوقِ , كَكُلِ لحظَةِ لا تَجمَعُني بِ أنفاسِها ..
فَيغفوا بِينَ عينآيَ حُلمٌ تَكدَسَ مِنْ فُتاتِ أبيَضْ , فَ أحالَها لِ وطَنٍ مِن زَهر ..
وتَعصِفُ بِ اورِدَتي نَسماتُ طَيفِها الأحمَرُ عِشقاً , فَتبوحُ بواطِني بِ سِرِها ..
وأعجَزُ عَنْ الغُفرانِ لِ تِلكَ الخَطآيآ المَوشومَةُ بِصفحَةِ عِشقِنا ..
فَقَطْ , لأني أعشَقُنا بِها أكثَرْ وأكثَرْ ..!

- لَمْ أكُن أُتخيَلُ لوهلَةِ أنْ الوَطنَ الطاهِرُ بينَ أضلُعِكِ , مُتناثِرٌ حَدُ اللانِهايَة ..
ولَمْ يَخطُرْ بِبالي لِلَحظَةٍ أنْ الليلَ الغارِقُ بِ أحضانِكِ , مُكتَضٌ بِ النورْ ..
ولَمْ أشعُرْ مَرَةً بِجنونِ الدُنيا , إلا عِندَما إجتَثَتني نَظراتُكِ الحالِمَةٌ حَناناً بيْ ..
حينَها فَقطْ , أدرَكتُ أنَ الإغفائَةُ بِداخِلكْ , إغمَآئَةٌ لِ قَدرٍ غيرُ مَحتومْ ..!

- وَعَلى هآمِشِ الحَنينِ , تَخطِفُني إستِفاقَةٌ أبَديَةٌ عِطرُها شَهدُ شَفتآكِ المُتَعطِشُ ليْ ..
أجمَعُني أطرَآفَاً تَرآمَتْ شَوقاً لِ أنفاسِكِ المُتناثِرَةُ في وَطَني , وأقِفُ بِكِ دونَ عودَة ..
أٌغمِضُ عَينآيَ بُغيَةَ السَفرِ بينَ أحلامٍ كُتِبَت عَلى أوراقِ عِشقْ , فَتنآثَرَ عَبيرُهآ أملاً ..
وأُوقِدُ كُلُ فَتائِلِ الحَنينِ المُغروسَةِ بينَ أضلاعيْ , لأشتَعِلَ وهَجاً لِعينَيِك أنتِ فَقَطْ ..!

- [ أُنْتِ ] , كَكُلُ رَبيعٍ اغرِسُ جُذورَها بِ أعمَاقيْ , فَ تَزدادُ تَعمُقاً بيْ , وأزدادُ تَشبًثاً بِها ..
وأجهَلُ إنْ كَآنَتْ لَدي القُدرَةُ على التَلَذُذِ بِ قَطراتِ شَهدٍ كَقطراتِها الحائِرَةُ بِ ينآبيعيْ ..
فَ أُكمِلُ حَديثَ أفكآريْ بِمهموسَةِ عِشقٍ وُلِدَتْ لِتعيشَ بِكِ أنتِ , وفيكِ أنتِ , ولأجلِكِ انتِ فَقطْ ..!

- ولأنَ الأسرآرَ الصَغيرَة لا تَعيشُ بِداخِلِنا أبَداً , كُنتِ أعظَمُ سِرٍ بَاحَتْ بِهِ عَينآيْ ..
فَ تَردَدَت صَرَخَاتُها تِباعَاً عَلى مَسامِعِ الشَوقْ , فَأعلَنتهُ شَفتآ الأملْ سِراً لا يَجهَلُهُ أحَدْ ..
وسَتَضلُ أورِدَةُ الحَنينِ تَنِبِضُ بِهِ حَتى تَتوقَفْ , حينَها سَيبقى مَوشوماً على جَسدِ الحُبِ أبَدا ..

* هيَ تِلكَ تَفاصيلُكِ الصَغيرَةْ , تُداعِبُني فَ أُقسِمُ لَها بِ أنَها وَطنٌ مُختلِفٌ عَن كُلِ شيْ ..!

;

- لَحظَةْ , لَم أبُحْ بِ سري بَعْد ..!
[أُحِبُكْ , أحِبُكِ كُلَ يومٍ أكْثَر ]