حياك الله وبياك أختي شهنونه


هي لا تتعدى كونها ركام أحداث .. نتجت في حدث

حين نسقط أكثر من مرة .. ونحاول النهوض هكذا .. بدون عزيمة .. فقط جسداً دون روح .. سيتكرر السقوط .. وتستمر العثرات

دوافعنا .. نملكها .. تكمن في ذواتنا .. بداخلنا .. ولا تحتاج منا سوى استحضارها ثقةً وتطبيقاً

فالصدمات .. أحياناً كثيرة .. تعيد إلينا الوعي .. لا تفقدنا إياه

وفي حالات أخرى .. قد نفقد الوعي .. ونحن ندرك ما يحدث لنا .. ودون صدمة

هكذا .. تصبح الصدمة نعمة .. لمفعول إيجابي تحدثه في النفس .. فنستدرك حجم السقطة .. وما تحتاجه من جهد للنهوض منها .. وتجاوزها

وفي اختلاف الحالات .. يبقى الأمل مطلباً وركيزة أساسية .. في استنهاض القوة من أعماقنا .. لتغلب الوهن الجاثم على أرواحنا قبل أجسادنا .. ونفيق على رغبة جامحة للتغير .. لصبحٍ آخر .. مختلف

ويبقى الحلم هدفاً في واقع نعيشه .. ولكي يتحقق الهدف يجب أن يتغير الواقع .. في سبيل أن يصبح الحلم حقيقة .. فنعيشه واقعاً آخر .. أفضل .. تمنيناه .. وحققناه
وكي نصل إلى مبتغانا .. يجب أن تكون قوة الإرادة في أوجها .. بعد الثقة في الله ثم في ما نملكه من قدرات ذاتية منحنا إياها المولى عز وجل


لا أعلم أيتها الراقية .. كيف استدرجني حرفك إلى الثرثرة عبثاً باتجاه آخر .. قد لا يفهمه إلا أنا

أعدك أن للوعي استعادة يطرق بابها الحرف .. يوماً ما

وحتى ذلك الحين .. كوني دائماً بخير .. وبهذه الروح الرائعة .. وهذا الرقي فكراً وتواجداً


كلمات الثناء .. لن تجدي .. في مثل هذا الحضور المضيء .. وتبقى أقل من الواجب

امتناني لشخصك الكريم على هطول حرفك هنا .. وبهذا الإبحار العميق .. بين حروفي المتواضعة


أسعد الله فؤادك بكل ما تستحقين ووفقنا وإياكم في الدارين

دمتِ بود وألف خير