قديم 08-09-2010, 03:53 AM
المشاركة 2

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )





كلنا يعلم بأن القران الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالـى وهو دستور أمتنـا
وفيه حياة قلوبنا وفيه جلاء همومنـا وزكـاة نفوســــــــــــــنـا وشفـاء قلوبنـا ,
وهو الحـل لمشاكلنا , اذا تمسكنا بـه وعملنا بمقـــــــــــــــــــــــــــــــتضـاه .

ومن هذا المنطـــــــــــلق نعتزم اطلاق هذه الحمـــــــلـة ..
ونهدف مــــــــــــن خلالها إلى ربط المـــــــــــــسلمين بالقرآن الكريم
وتوعيـــــــــتهم بأثره الـــــــــــبالغ في جميع شـــــــــــــــؤون حياتهم ,
وإظهار مدى تأثير القران في سلوكنا وأنه نور يضيء سبيلنا وطريقنا .


أهداف الحملة:



1-التعريف بأهمية سورة الفاتحة وأنها لاتصح الصلاة إلا بها
2- أن يتقن كل مسلم من سورة الفاتحة حتى تكون صلاته صحيحة
متقنة كما أرادها الله سبحانه وتعالى ورسوله
3- الإسهام في جبر القصور والضعف عند كثير من المسلمين
في قراءة سورة الفاتحة
4- تصحيح قراءة سورة الفاتحة لأكبر شريحة ممكنة .


وتتضمن مواضيع الحملة :



رسائل إيمانية
رسائل تربوية
فلاشات قرآنية
القرآن علمني
إنه القرآن
تدبُّر القرآن
آداب تلاوة القرآن الكريم
مراتب التلاوة
ياأهل القرآن
حرف الضاد بين الخلط والتغيير
رسالة إلى (رب كل أسرة) هل علمت أسرتك القران؟
غرس حب القرآن الكريم في نفوس الأطفال
فتاوى في سورة الفاتحة
لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!


وأخيرا :

أسئلة يومية في القرآن الكريم مسابقة (( جــواهــر قــرآنــيـــه ))
المسابقات القرآنية التي تجعل المسلم يبحث في القرآن الكريم، ويتعرف
على فوائد وأحكام وآداب لم يكن ينتبه لها من قبل، تهدف هذه المسابقة
التي تهدف الي العودة لكتاب الله وحث الناس علي قرائته وفهمه.





قديم 08-09-2010, 09:04 PM
المشاركة 3

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )


رسائل إيمانية




أين نحن من القرآن الكريم ؟



إن القلوب لتصدأ ،وإن النفوس لتضعف ،والمعركة
مستمرة بيننا وبين هوى النفس والشيطان ،هذه
المعركة يتوقف عليها مصيرنا إما سعادة أو شقاء
إلى أبد الآباد ، ولن نجد لنا في هذه المعركة عتاداً
أفضل من كلام الله عز وجل .
قال تعالى :
{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا
مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن
يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
}
الزمر 23 ، قال الإمام الطبري رحمه الله:
"إني لأعجب ممن يقرأ القرآن ولم يعلم
تأويله فكيف يلتذ بقراءته؟
".
ولكن كيف نتأثر بالقرآن؟ كيف تكون علاقتنا مع القرآن ؟
أين نحن من القرآن ؟
لابد لنا إذا أردنا أن نتأثر بالقرآن أن نخلص لله في قراءته
والتوبة إليه والابتعاد عن المعاصي مع حضور القلب
وتدبر معاني القرآن ..







قال تعالى :
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} سورة محمد24 ،
قال الميداني: التدبر هو التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلام ومراميه
البعيدة ، وعلينا قراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يقرأ
ويتدبر القرآن حيث قام ليلة كاملة كما ثبت عنه في سنن النسائي يقرأ آية واحدة
{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}المائدة118 ، أما
عن سِيَرعن الصحابة فهذا أسيد بن حضير رضي الله عنه بينما هو يقرأ القرآن
وفرسه مربوطة عنده ـ إذ جالت الفرس فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس
فسكت فسكنت ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف وكان ابنه يحيى قريبا منها ـ
فأشفق أن تصيبه فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حدث
النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ يا ابن حضير قال:
قد أشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا فرفعت رأسي وانصرفت إليه
فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا
أراها قال وتدري ما ذاك؟ قال لا قال تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر
الناس إليها لا تتوارى منهم رواه البخاري ، وهذا سفيان الثوري قام ليلة كاملة يقرأ
{ألهاكم التكاثر}يكررها ويتدبرها وينظر في معانيها ويعيش معها ليلة كاملة ،فيجب
علينا إذا قرأنا آية أو كلمةً لم نفهم معناها يجب علينا أن نَبحث عنها في كُتب
التفسير ، وأن نجعل للقرآن وقتاً مخصصا، فلا تكون قراءة القرآن في وقت الفراغ أو
في أوقات الانتظار ، قال عثمان وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما:
" والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا؟ " كذلك علينا أن نقرأه القراءة الصحيحة،
بالترتيل وأحكام التجويد، وأن نقرأه على شيخ متقن، ثم علينا التأثر بآيات القرآن بأن
تتفاعل قلوبنا مع كل آية فعندما نقرأ آيات فيها تسبيح نسبح، وآيات فيها سجده نسجد
آيات فيها التهديد والوعيد والنار يجب أن نستعيذ بالله من النار ونبكي فإذا لم نستطيع
البكاء فنتباكى ( اللهم إنا نعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع )
وكذلك عندما نأتي على آيات الاستبشار والوعد بالجنة وبوصف الجنة يجب أن نشعر
بالفرح و ندعو الله أن نكون من أهل الجنة ، وعند ذكر الله وأسمائه وصفاته جل جلاله
نشعر بالعظمة والخشوع
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ... }الحديد 16 ،
وكذلك علينا أن نستشعر صفات الله الجمالية ونطبقها في حياتنا فالله كريم يحب العبد
الكريم ، ودود يحب الودود، رحيم يحب الرحيم ،غفور يحب الغفور ،شكور يحب الشكور،
أما الصفات الجلالية كالعزة والعظمة والقوة والكبرياء وغيرها فهي لله وحده ، أما إذا
وصلنا لآية تدل على الصبر والثبات ونحن في ابتلاء وضيق و رددناها كثيرا عندها سنجد
أثرها في قلوبنا وسنشعر براحة لم نجدها من قبل ، كذلك الآيات التي تتكلم عن
معارك النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته يجب أن نتعايش معها وكأننا مع النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولما نقرأ الآيات التي تحث على الإنفاق ننفق، قال عبد الله
بن مسعود رضي الله عنه : إذا سمعت ( يا أيها الذين آمنوا ) فأرعِها سمعك فإما خير
يدلّك الله عليه وإما شر ينهاك الله تبارك وتعالى عنه.
كما ينبغي التركيز مع القرآن وأن نرتل القراءة ، فلا نقرأ القرآن وقلوبنا لاهية عنه ،
فالتهيئة الذهنية والقلبية مهمةٌ جداً ،وعلينا أن نتغنى بالقرآن ،،
قال صلى الله عليه وسلم: ( ليس منّا من لم يتغنَ بالقرآن) رواه أبو داود، فكان نبي الله
داود شجي الصوت بالقراءة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
بحق أبي موسى الأشعري( لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود) رواه مسلم، وذلك
لحسن صوته وقال صلى الله عليه وسلم ( زينوا القرآن بأصواتكم) رواه أبو داود ،
ويستحسن قراءة القرآن في الليل في الصلاة وفي غيرها حيث السكون وبعد
القلب عن أشغال الدنيا ، ويجب علينا أن نحترم المصحف فلا نضعه على الأرض،
ولا نضع فوقه شيء، ولا يقذف من شخص لآخر، ولا يمسه إلا من هو طاهر، مستاك ،
مستقبل القبلة مع اختيار المكان المناسب مثل المسجد أو أي مكان مناسب آخر ،
ولا ينبغي علينا قطع قراءة القـرآن بكلام لا فائدة فيه.
أما فضائـل القـرآن الكريم فهي كثيرة :
فالقرآن طريقنا إلى محبة الله : قال صلى الله عليه وسلم:
( من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف ) رواه البهيقي،
بالقرآن ننال الحفظ والرعاية قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما من عبد يقرأ سورةً من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا ، لا يضره شيء حتى يَهُبَ
متى يَهُبُ
)رواه البهيقي ، إذا كنت تحب التميز فتعلم القرآن وعلمه ، عن عثمان
بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)رواه البخاري، ألا نحب أن تكون لنا العزة في زمن
الذل قال صلى الله عليه وسلم:
( إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواماً ويضع به آخرين) رواه مسلم،
ألا نحب الحسنات ؟
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ:



( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ ( الم )
حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي ، وعن أبي ذر
رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء ) رواه ابن حبان ،
كما أن كثيراً من الناس يأمنون على حياتهم ضد الأخطار الدنيوية وينسون أن يؤَمنوا
على حياتهم ضد أخطار يوم القيامة حيث يفر المرء من أخيه ،وسط هذا الموقف
الصعب يأتي القرآن، قال صلى الله عليه وسلم من حديث النواس بن سمعان:
( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران،
كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان
عن صاحبهما
) صحيح مسلم،
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود :
(يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر
آية تقرأ ها
)رواه الترمذي ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله ..
صلى الله عليه وسلم قال: من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف، عصم من الدجال.
وفي رواية: من آخر سورة الكهف) رواهما مسلم. كما أن حافظ القرآن هو الأولى بإمامة
الناس بالصلاة ولو كان صغيراً ،وحافظ القرآن يقدم على غيره في القبر والقرآن ينجيه من
فتنة وعذاب القبر ،وهو حجيجه يوم القيامة ،والقرآن يقود صاحبه إلى أعلى الجنان
وفي الختام لا ننسى الحديث الذي رواه أبو موسى رضي الله عنه حيث قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( تعاهدوا القرآن ، فو الذي نفس محمد بيده ، لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها )
رواه البخاري ، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همنا وغمنا ،
اللهم ذكرنا من القرآن ما نُسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا حفظه وتلاوته آناء الليل
وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا برحمتك يا أرحم الراحمين ...........







قديم 08-09-2010, 10:15 PM
المشاركة 4

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )


رسائل تربوية

• الأهداف التربوية في الحلقات القرآنية
ومن الأهداف التربوية لإنشاء الحلقات :
1- تربية جيل مسلم على القرآن ، تلاوة وحفظا وأخلاقاً ومنهجاً.
2- استنقاذهم من وطأة الأخلاق الذميمة والعادات المشينة.
3- شغل الشباب بمعالي الأمور ورفيع المنازل.
4- تنمية روح الاعتزاز لدى الطالب بإسلامه وهويته وكتاب ربه.
5- فتح آفاق جديدة وواسعة أمام الشباب على معاني القرآن
الآسرة، وحقائقه الفذة التي تفجر الطاقات الإبداعية لديهم.
6- إمداد الأمة والمجتمع بحفظة القرآن ، ليبقى فيها الميزتان
حفظ الصدور، وحفظ السطور، أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما
الأخرى ، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه
من أصحاب النقول إلينا جيلاً بعد جيل.
7- مداواة مرضى العقوق الذي يشكو منه الوالدان ، وقد استشرى
في الأمة ، ودواؤه القرآن الكريم.
8- تقديم القرآن بطريقة مشوقة فيها أسلوب العصر وسرعته وإغراؤه ،
وفيها أصالة التراث الإسلامي وخلوده وعظمته.
ومن الأهداف أيضاً :
9- عمارة المساجد بتلاوة القرآن الكريم ، وتعليم العلم الشرعي ،
وإحياء رسالة المسجد.
10- تخريج دفعات مؤهلة للتدريس والتربية على ضوء القرآن الكريم ،
وتولي إمامة المصلين في المساجد.
11- تقويم ألسنة الطلاب والعمل على إجادة النطق السليم للغة العربية
وإثرائهم بجملة وافرة من مفرداتها وأساليبها.
وإتماما للمقال .. فلا تنس أن للحلقات القرآنية فوائد تربوية يجنيها الطالب
أثناء جلوسه في الحلقة ، تكون سببا في تكوين سماته الشخصية الإيمانية
على المدى البعيد وهذه النفحات التربوية هي بمثابة طريق صلاح للفرد ومن
ثم صلاح الأمة ، فتتحقق بذلك الأهداف التي أنشئت من أجلها الحلقات.
ـ ومن الفوائد التربوية في الحلقات:



1- جو إيماني عظيم يشعر الرائي – حقاً – أن الملائكة تحفهم، والرحمة
تغشاهم والسكينة تنزل عليهم.
2- دموع تترقرق من خشية الله عز وجل في هذا الجو الإيماني.
3- معلم يفيض على طلابه علماً وحلماً وخلقاً، وهم يفيضون عليه توقيراً
وتبجيلاً واحتراماً وحباً.
4- تقدم في الحفظ ، وازدياد في الإتقان، وبشائر خير بحفظة جدد.
5- أخوَة تجمع الطلاب ومحبة تؤلف بينهم.
6- انصراف وقور ينطق بأثر القرآن على أهله حتى لو عادوا إلى بيوتهم.
7- آثار القرآن تبدو في سمت الطالب في أخلاقه وسلوكه وعبادته.
8- تزود بزاد العلم من أحكام وآداب إسلامية ، وإضاءات من سير الأنبياء
والصحابة والعلماء، إضافة إلى جوانب الثقافة الإسلامية.




قديم 09-09-2010, 01:23 AM
المشاركة 5

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )



المقومات التربوية لمعلم الحلقة القرآنية


فمن المقومات التربوية:





1- أن يحترم المعلم شخصية الطالب: فالمعلم الحريص على بناء شخصية قرآنية
متكاملة متوازنة حفظاً وعملاً وسلوكا ينبغي أن يراعي وقت الطالب والجهود
الكبيرة التي يقوم بها ، لاسيما تلك الجهود المبذولة في الحفظ والمراجعة والواجبات
المدرسية ، ومتى فُقد هذا الشرط فلا تربية ولا مربي.
2- الاتزان العاطفي: فالاعتدال والاتزان هو الذي يضفي على الجهود التربوية دفعة
قوية إلى التأثير، فالنفس المحبة السمحة غير النفس الحاقدة المتشائمة ، فالنفس
المطمئنة الراضية ، والوجه المشرق والثغر الباسم له أثر في النفوس مغاير للوجه
البائس العابس الكئيب.
3- التدرج في الثواب والعقاب: فلا تفرط في العقوبة ، لأن النفس تنفر من ذلك بل
وتصر على الخطأ ، وفي نفس الوقت فإن تجاهل الخطأ مخالف لأمر الله ، وحين يفرط
المربي في العقوبة ينقلب الأمر إلى تأثير مضاد ، فيتولد لدى المتربي شعور بأنه
مظلوم ويتطور الأمر إلى الإصرار على الخطأ وتبريره ، وينشغل بالعقوبة التي وجهت
له عن الاعتناء بإصلاح الخطأ ، وحينئذ يصر على الخطأ ويكره الحق وأهله.
4- مراعاة أحوال النفوس المختلفة: فعلى المعلم أن يعرف مفتاح شخصية نلاميذه
ليقدر على التأثير الإيجابي ، فالنفس البشرية لها مسالك متشعبة ودروب وعرة ،
تحتاج من المعلم الواعي أن يفهم طلابه حق الفهم حتى يمكن له أن يغرس التربية
والإيمان وحب القرآن وحب العلم ، وأن يحرص على مراعاة النفوس المختلفة،
ويعرف مداخلها ومخارجها.
5- إيجاد الدوافع: فالمعلم يحتاج إلى إيجاد الإقبال من المتعلم على القرآن ، ثم ينشط
ويزيد من الدافعية بحوافز تزيد من حماسته للحفظ والمراجعة في دوائرها الأربع المادية
والنفسية والعقلية والغيبية ، فالمادية مثل الهدايا ، والنفسية مثل الثناء ، والعقلية مثل
تحفيزه ومقارنته مع زملائه أو التحدي والمحاجة ، والغيبية تحفيزه بالأجر الأخروي لمن
يحفظ ويتلو ويعمل بالقرآن.
والمقومات التربوية لمعلم الحلقة القرآنية كثيرة جداً اقتصرنا على ما سبق لأهميتها
وفاعليتها في إنجاح الدور التربوي داخل الحلقات القرآنية ، ومن المقومات التربوية بصورة
عامة : الورع ، الرفق ، العدل بين المتعلمين ، الصبر على التعليم ، والتواضع للمتعلم ،
وتقدير المحسن وإعانة المخطئ على تجاوز الخطأ.
والمربي الذي امتلك هذه المقومات التأهيلية ليكون معلماً مربياً هو الذي يقوم بعملية
التفاعل التربوي على أتم وجه ، وهو الذي سوف يساهم في نشر دعوة الله عز وجل
وبناء جيل قرآني قوي.

الصفات الإيمانية والأخلاقية



1ـ أن يصلح النية ويخلصها لله وحده ، فلا يبتغي بذلكم العمل جاها ولا مالا ولا منصبا.
2ـ أن يبذل وسعه في سبيل العناية بالحلقات ونشر القرآن بين الناس.
3ـ أن يقدم القرآن والعمل لأجله على مصلحته الشخصية واهتماماته الدنيوية عند
التعارض ، فليس فوق شرف القرآن من شرف ، وكفى بالقرآن شرفا وفخرا.
4ـ أن يكون ملتزما بعقيدة أهل السنة والجماعة ، متمسكا بالفرائض والواجبات
ومحافظا على السنن والمستحبات بحسب الاستطاعة ، مجتنبا للمحرمات ، مبتعدا
عن المكروهات بقدر طاقته سواء بالقول أو الفعل في الظاهر أو الباطن.
5ـ أن يكون مراقبا لربه في سره وعلانيته ، راجيا لثوابه ، خائفا من عقابه ، متأملا في
تصرفاته ، محاسبا لنفسه على هفواته وزلاته ، حريصا على ما يصلح دينه ويسدد نقصه
ويصوب خطأه.
6ـ أن يعرف قدر نفسه ، ولا ينخدع بثناء الناس عليه ، ولا يداخله العجب والغرور بما يرى
من إقبال الناس عليه ،وإذا رأى أحدا قد وضعه في مقام أكبر من حجمه عليه أن ينتبه
إلى ذلك وينهاه.
7ـ أن يكون متصفا بالأخلاق الفاضلة ، ملتزما بالسلوكيات الحميدة ، مجتنبا لما يناقض
ذلك داخل الحلقة أو خارجها مع المعلمين أو غيرهم.
8ـ الزهد في الدنيا والتقليل منها ، وعدم التعلق بمتاعها ولذاتها وأهلها ، مع العلم بأن
أخذ ما يحتاج إليه منها للقيام بضروريات الحياة وحاجاتها على الوجه المعتدل من دون
تعلق بها ليس منافيا للزهد والقناعة.
9ـ المحافظة على الوقت ، والحرص على ألا تمضي ساعاته إلا بنفع أخروي أو دنيوي
كقراءة القرآن وسماعه والذكر والدعاء والتهجد وطلب العلم ، والدعوة إلى الله تعالى ،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والكسب الحلال ، والقيام بواجبات الأهل والأولاد
وغيرها من الأمور المهمة.
10ـ خدمة الناس ومساعدتهم بما يمكنه بلين وتواضع على ألا يطغى ذلك على مهمته
الأولى وهي : التربية والتعليم مع حرصه ألا يكون في ذلك إهانة له أو هدر لماء وجهه.
11ـ التنزه عن دنيء المكاسب ورذيلها ، وأن يتجنب مواضع التهم حتى لا يعرض نفسه
بعد ذلك للتهمة ، ويوقع في نفوس الناس له الكراهية والظنون ويعرضهم للإثم ، فإن
اتفق وقوعه في شيء من ذلك لحاجة أو نحوها أخبر من شاهده بعذره وحقيقة فعله كي
لا يأثم بسببه ، أو ينفر عنه من شاهده ، وكي يبرئ نفسه ، وله في قوله ..
صلى الله عليه وسلم (( ...على رسلكما ، إنما هي صفية..)) أعظم أسوة وأجل قدوة
عليه الصلاة والسلام.




قديم 09-09-2010, 04:15 AM
المشاركة 6

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )



حرف الضاد بين الخلط والتغيير




فهذا بحث في الفرق بين حرفي الضاد والظاء ولم أكن لأبحثَ في هذا الموضوع
إلا لعدة أسباب أذكرها باختصار:
1- كثرةُ الخلط بين الحرفين.
2- قلة المصادر التي تتحدث عن ذلك الموضوع من عدة محاور.
3- أهمية ذلك الموضوع.


وسوف يكون سير البحث على عدة نقاط:

* مخرجُ كلٍ من الحرفين.
* صفاتُ كلِ من الحرفين.
* التفصيل في مسألة إبدال حرف الضاد ظاءًَ في سورة الفاتحة.
* أمثلةٌ توضح اختلاف المعنى عند نطق الضاد ظاءً والعكس.



أولاً: مخرج كل من الحرفين

اعلم أنَّ المخارج عديدةٌ منها: الجوف واللسان والخيشوم والحلق والشفتان.
كما يجب عليك أن تعلم أنَّ هذه المخارج تنقسم إلى عدة مخارج فرعية
وعددها 17 مخرجاً كما عدها ابن الجزري في منظومته.
مخارج الحروف سبعة عشر*** على الذي اختاره من اختبر
وكلا الحرفين يخرجان من اللسان ومخرجاهما متقاربان
فالضاد تخرج من إحدى حافتي اللسان مع أطراف الثنايا العليا وخروجها مع الجهة
اليسرى أسهل وأكثر استعمالاً ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالاً ومن الجانبين
معاً أعز وأعسر,فهو أصعب الحروف وأشدُّها على اللسان, ولا يوجد في لغة غير
العربية ولذلك تَسمى لغة الضاد.
أما الظاء فتخرج من ظهر طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
انتهى الكلام عن المخرجين وننتقل إلى الحديث عن صفات الحرفين.

ثانياً:صفاتُُ كل من الحرفين

صفات الظاء:
(الجهر,الرخاوة,الاستعلاء,الإطباق,الإصمات)
صفات الضاد:
(الجهر,الرخاوة,الاستعلاء,الإطباق,الإصمات,الاستطالة )
لعلك لاحظت أخي القارئ أنهما متفقان في جميع الصفات وتزيد الاستطالة
على حرف الضاد.
والضاد باستطالة ومخرجِ *** ميز عن الظاء وكلها تجي

ومعنى كل صفة:


الصفة: الرخاوة
تعريفها: جريان الصوت مع الحرف لضعف الاعتماد على المخرج
حروفها: 16 ماعدا حروف الشدة
(أجد قط بكت)
والتوسط (لن عمر)
الاستعلاء:ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف -
خص ضغط قظ.
الإصمات: ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به -
23 حرفاً ماعدا حروف الإذلاق
(فر من لب)
الجهر : انحباس النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج-
19 حرفاً ماعدا حروف الهمس
(فحثه شخص سكت)
الإطباق: إطباق اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بالحرف- أربع حروف
ص,ض,ط,ظ
الاستطالة: امتداد الصوت عند النطق من أول إحدى حافتي اللسان
إلى آخرها - له حرف واحد وهو
(الضاد)

ثالثاًً : حكم إبدال حرف الضاد بحرف ظاء في سورة الفاتحة

لابد أن تعلم أخي القارئ الكريم أن الفاتحة لا تصح عند إبدال حرف بحرف آخر
وقد يتغير المعنى أيضاً ولكن...
هل تصح إذا قلبت الضاد ظاءاً في سورة الفاتحة في قوله تعالى (ولاالضالين

¨ قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله-
في ذلك وجهان لفقهاء الحنابلة:
الوجه الأول: لا تصح؛لأنه أبدل حرفاً بحرف.
الوجه الثاني: تصح وهو المشهور من المذهب.
وعللوا ذلك بتقارب المخرجين وصعوبة التفريق بينهما, وهذا هو الوجه الصحيح,
وعلى هذا فمن قال : ( غير المغضوب عليهم ولا الظالين) فصلاته صحيحة ولا يكادُ
أحد من العامة يُفرق بين الضاد والظاء.
¨ قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-
(وأما من لايقيم قراءة الفاتحة فلا يصلى خلفه إلا من هو مثله فلا يُصلى خلف
الألثغ الذي يبدل حرفاً يحرف إلا حرف الضاد إذا أخرجه من طرف اللسان كما هو
عادة كثير من الناس فهذا فيه وجهان:
الوجه الأول: منهم من قال لا يصلى خلفه ولا تصح صلاته في نفسه لأنه أبدل حرفاً
بحرف لأن مخرج الضاد الشدق و مخرج الظاء طرف الأسنان فإذا قال: (ولاالظالين)
كان معناه ظل يفعل كذا.
الوجه الثاني : تصح وهذا أقرب لأن الحرفين في السمع شيء واحد وحس أحدهما
كحس من جنس الآخر لتشابه المخرجين...)



فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية عن اللحن في التلاوة
سئلت اللجنة الدائمة عن حكم العاجز عن أداء حرف الضاد من مخرجه وقد اختلف
فيه الناس فمنهم من يقول على العاجز أن ينطق به ظاء ومنهم من يقول عليه أن
ينطق دالاً فكانت الإجابة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد...
يجب على من لا يحسن إخراج الضاد من مخرجها أن يجتهد قدر طاقته ويبذل وسعه
في تمرين لسانه على إخراج الضاد من مخرجها والنطق بها نطقاً صحيحاً فإن عجز
بعد بذل جهده عن النطق الصحيح فهو معذور وما عليه إلا ينطق به كما تيسر له فلا
يُكلف نطقه ظاء أو دالاً على الخصوص لقوله تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
البقرة 286 وقوله تعالى: ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) الحج 78

الشيخ عبدالله بن منيع
الشيخ عبدالله بن غديان
الشيخ عبدالرزاق عفيفي


رابعاً: أمثلةً توضح اختلاف المعنى عند نطق الضاد ظاءً والعكس

سيكون التوضيح عن طريق جدول لكي يسهل عليك الوصول إلى الكلمة بسرعة

نوع القلب : عند نطق الضاد ظاءً ، عند نطق الظاء ضاداً
الكلمة : الضالين ، نَضرة ،الفض ، الظن ،الغيظ ،الحظ
قلب الحرف: الظالين ، تظرة ، الفظ ، الضن ، الغيض ، الحض
المعنى الأصلي: الخارجين عن طريق الحق، من النضارة (الجمال) ، التفرقة ،
الشك من (الكافر) ،اليقين من(المؤمن) ،الغضب ،النصيب
المعنى عند القلب : الدائمين رؤية الكريه، الخلق، البخل، التفرقة ،التحريض

خاتمة البحث

مما قدمناه لك أخي القارئ الكريم يتبين ما يلي:
1. صعوبة إخراج الضاد من مخرجها.
2. قلب الضاد ظاءً وهو الخطأ الشائع في نطقها.
3. أنه الحرف الوحيد الذي تتميز به اللغة العربية عن اللغات الأخرى.
4. عدم بطلان الفاتحة بقلب الضاد وظاءً في قوله (ولا الضالين)
وهذا رأي شيخ الإسلام وابن عثيمين رحمهما الله تعالى.

فعلى القارئ الكريم أن يبذل جهداً في إخراج هذا الحرف والنطق به نطقاً صحيحاً
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً,وأن يتلقى النطق به مشافهة ممن يُحسن النطق به,
وأخيراً أدعو الله تعالى أن ينفع بكل ما جمعت وأن يجعله في ميزان حسناتي,
وأن ينفع به كل من قرأه,إنه خير مسئول وهو نعم المولى ونعم النصير
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.


المراجع

1. مجموع الفتاوى لابن تيمية
2. الشرح الممتع لابن عثيمين
3. التمهيد في علم التجويد لابن الجزري
4. غاية المريد في علم التجويد لعطية قابل نصر
5. البرهان في تجويد القرآن لمحمد الصادق قمحاوي
6. إتحاف الفضلاء في بيان من ألف في الضاد والظاء
لجمال بن السيد الرفاعي الشايب








قديم 09-09-2010, 07:16 AM
المشاركة 7

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )


إنــــــــــه القرآن


بيان فضل القرآن :
في هجعة الليل البهيم ... في زمان غابر قديم ... عاشت البشرية في تخبط وظلام ..
وجهل وشرك وارتكاب للحرام ... تقاذفتها الأمواج من كل مكان ... وتشعبت بها السبل
في كل منعطف وميدان ... ولعبت بعقولها الأساطير والخرافات ... وقامت بينهم الحروب
والثارات ... حتى بُعث محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام ... سيد ولد عدنان ...
بكتاب يجلوا عن الذهن القتام ... هو هدى وشفاء ... يدفع كل ضرَّاء ويزيل كل شقاء ...
اقتفاؤه صلاح ... وإتباعه فلاح ...والعمل به نجاح ...
قال تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا "
سعادتنا في نهجه واتباعه **** وأسلوبه كالشهد عذب مسلسل
ويدعو إلى الإحسان والبر والهدى *** هو العروة الوثقى لمن كان يعقلُ
ألا إنه القرآن دستور ربنا *** فأكرم به ذاك الكتابُ المفصَّلُ
هنيئاً لمن قد جاء يسعى بنوره *** وطوبى لمن في الحشر أقبل يعملُ
إذا فخر الإنسان يوماً برتبةٍ *** فحفَّاظه بالفخر أولى وأفضلُ
فطوبى لحفاظ الكتاب فإنهم *** مع الصفوة الأبرار في الروض ترفلُ




القرآن معجزة بيانية :
ألا إن القرآن معجز ببيانه وخطابه ، ولفظه وكَلِمِهِ ، تحدى الله به العرب والعجم ، والإنس
والجن في كل الأمم ، أن يأتوا بسورة ... بعشر آيات ... بل بآية مثله ... فما استطاعوا ...
قال تعالى " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله
ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً "
هو كتاب معجزٌ أفحم مصاقع الخطباء ، وفاق حديث العرب العرباء ، وخطاب مفحم أعجز
البلغاء من عصابة الأدباء .... أساس الفصاحة ... وينبوع البلاغة والبراعة ...
ألا إنه التنزيل والذكر والهدى *** فأكرم بتاليه وأعظم له الأجرا
ففيه من الإعجاز ما الفكر عاجزٌ *** وفيه من الإيجاز ما حير الفكرا
تحدَّى به الأقوام فالكل مفحَم *** وأي بليغ ما تغنى به فخرا ؟
تحداهم أن ينهجوا مثل نهجه *** ومن أين للفحَّام أن يصنع الدرا ؟
فإما عجزتم أن تجيئوا بمثله *** فهاتوا لنا في مثل آياته عشرا
فما هو بالشعر البليغ نظامه *** ولا السحر فالألباب في فهمه حيرى
وقد فتق الألباب حسن بيانه *** ولطف معانيه كما شرح الصدرا

القرآن نظام شامل :
كتاب ربنا هو نور للبشرية جمعاء ... ودستور أنزله رب السماء ... ونبراسٌ يضئ جوانب
الأرض والفضاء ... فيه نبأ من قبلنا من الأمم ... وما شَرَعَهُ ربنا وحَكَمْ ... وما أَمَرَنَا ب
إتِّبَاعِهِ وألزم ... وما نهانا عنه ربنا وحرَّم ... ينظم الحياة للبشر ... ويـدل عـلى الـخـيـر
ويحذر من الشر ... ملئ بالأخبار والمواعظ والعبر ...
قال تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون
الصالحات أن لهم أجراً كبيراً "
كفى بكتابكم يا قوم نورا *** فشقوا السُّبْلَ ، واخترقوا الظًَّلاما
كتاب الله لولا أن هدانا *** لما وضح السبيل ولا استبانا
نظام الدين والدنيا وماذا *** يكونُ الناس إن فقدوا النظاما ؟
وما نفع الحياة لكل حَيٍّ *** إذا ما أصبحت داءً عقاما ؟
كفى بكتابكم يا قوم طباً *** لمن يشكو من الأمم السَّقاما
كتاب يملأ الدنيا حياةً *** وَيَنْشُرُ في جوانبها السَّلاما
حلقة القرآن الكريم:
يا قوم أوما سمعتم ما قاله نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فيما صحَّ عنه من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه " ... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله
ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ،
وذكرهم الله فيمن عنده ... "
يا لها من حظوة عظيمة ينالها أهل حلق القرآن ... سكينة ورحمة واطمئنان ...
وذكرٌ عند ملأ العظيم المنان ... وفي الأخرى النعيم المقيم في أعالي الجنان ...
حَلْقَةُ القرآن ما أبهى رباها ! *** أنا لا أعشق في الدنيا سواها
روضةٌ ناضرةٌ فواحةٌ *** زهت الأكوانُ من طيب شذاها
قد تجلت شمسها ساطعةً *** تُبْهَرُ الأعين من نور سناها
فبها ما تشتهي من متعٍ *** ونعيم الروحِ ، ما أحلى جناها
هي للمؤمن نور وهدى *** وحياة الروح فازت برؤاها
فترى الأنفسُ فيها سلوةً *** وترى روضها الزاهي مناها
قرّت العين في أجوائها *** وقد إنجاب عن النفس عماها
جلَّ من أبدعها من روضة *** ضمّخ الريحانُ والمسكُ ثراها !
تيسير حفظه :
نعم قد اشتفيت من معرفة فضل هذا الكتاب الربَّاني ، وأنه الطريق الوحيد للسعادة
في الدارين ، لكن نفث الشيطان في روعي أني لا أطيق جمعه في صدري ، وأن
حفظه صعب ٌ وطويل ...
كفَّ عنك هذه الأباطيل ،واستمع إلى ما جاء في التنزيل :
قال تعالى " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر ""
قال تعالى " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لداً "
ميسَّرٌ حفظه والله يسره *** يسري إلى القلب والألبابَ يَجْتَذِبُ
ينالُ قارئُهُ من جودِ قائلِهِ *** والخيرُ من فيضِ جودِ الله مُنْسَكِبُ
الحرف أجرته عشرٌ يضاعفُها *** ربٌ كريمٌ عن الأبصار مُحتجِبُ
آياته نسخت ما كان من كتبٍ *** فحكمهُ ذاهبٌ في الناسِ ما ذهبوا
ما ينبغي لحامله :
كمال الإنسان بالعلم النافع ... والعمل الصالح ... وليس ذلك إلا بالإقبال على القرآن
وتفهمه وتدبره ... " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب "
و استخراج كنوزه ... وإثارة دفائنه ... وصرف العناية إليه ... والعمل بما فيه ...
وتحسين صوته عند قراءته ...
قال الفضيل بن عياض ( حامل القرآن حامل راية الإسلام ، لا ينبغي له أن يلهو مع من
يلهو ، ولا يسهو مع من يسهو ، ولا يلغو مع من يلغو ، تعظيماً لحق القرآن
)
فيا أمة التوحيد هذا كتابكم *** فلا تتركوه للعدا أو ير الهجرا
وما دمتم مستمسكين بحبله *** فلن يدرك الأعداء في كيدهم نصرا
فيا رب ألهمنا السداد بحفظه *** ويسر لنا مما نخاف به العسرا
ووفق شباب المسلمين لنهجه *** عسانا تعيد المجد والسيرة الغرا
ونبني على ضوء الكتاب حياتنا *** فنملك فيه العز والغاية الكبرى
فيا رب يا رحمن نرجوك رحمة *** وعزاً بدنيانا وعفوك في الأخرى
قال تعالى " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية
يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور "
وقال صلى الله عليه وسلم ( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )
فمن كان يرجوا أن يفوز بجنة *** فجنته في فهمه إذ يرتل
وعش في ظلال الذكر تحت لوائه *** ملاذ لنا في النائبات ومعقِلُ
تباركت يا ربي لك الملك كله *** فما شئت يا مولاي في الملك تفعل
أعنا على حفظ الكتاب وفهمه *** فإياك نستهدي وإياك نسأل





قديم 09-09-2010, 11:43 PM
المشاركة 8

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )


علمنــــــــــــــــــي القــــــــرآن

نور الله والقرآن.. يهدي التائه الحيران..




نور الله والقرآن ... يهدي التائه الحيران..
نحفظه فيحفظنا .. وبه يثقل الميزان
القرآن منبع القيم ونور الدروب
يزيل الغشاوة ويفرج الكروب
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
قرآني سر سعادتي .. وطريق نجاتي ..



ومنهج حياتي .. ودواء عِلاتي ..
هكذا تعلمت من القرآن كل القيم ..
وأضأت بآياته كل الظلم ..
أنه حبل الله المتين وصراطه المستقيم ..
من تمسك به نجا ومن حاد عنه هلك ..
قرآني سعادة الحياة وحسن الممات ..
ومفتاح الجنان ونور الصراط ..
ومنبع الرحمات من رب العالمين ..



القرآن علمني .. درب النور ألهمني ..




القرآن علمني ... درب النور ألهمني ..
القرآن أدبني .. القرآن قومني ..
القرآن علمني أن أكون لربي تقيا ..
القرآن أدبني لأكون براً بوالديَ ..
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين
إحسانا
”..
هكذا علمني قرآن ربي أن أحسن إلى
أمي وأبي وأن أكون براً بالأنام واصلاً
للأرحام متخلقاً بأخلاق القرآن متبعاً سيد
الأنام حيث كان خلقه القرآن،،
تعلمت في القرآن اقتران طاعة الوالدين بطاعة رب الأنام
وجنتي تحت قدمَي أمي وأنا ومالي لأبي هكذا تعلمت
وعلى هذا نشأت وبها سأحيا وعليها سأموت..



القرآن حببني في الطاعات والأخلاق




القرآن حببني في الطاعات والأخلاق
علمني كتاب الله أن الخير فينا باق
من كتاب ربي تعلمت أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف..
وفي ظل قرآني تربيت أن أكون في عون أخي المسلم ليكون ربي في عوني ...
تعلمت أن أمد يدي بالخير وأبذله لكل الناس...
أطعم الجائع وأعطي المحتاج
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في
كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء
...”
حب الخير طبعي .. وبذل المال سجيتي وإعانة المحتاج سبيلي ..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتي في كل ذلك..
هكذا تعلمت من كتاب ربي وعلى ذلك تربيت في ظلال القرآن ..





قديم 10-09-2010, 04:53 AM
المشاركة 9

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )

لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!



هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إلى تدبر؛ لكي نقف على الأسباب الداعية لذلك,
فهي حقيقة ما ينبغي أن نخفيها أو نرددها؛ فواقع الناس طافح بذلك الأمر - أليس
كذلك؟!
والناس في أحوالهم العادية قد اعتادوا على الاستماع للقرآن مع بداية يومهم,
فهذا صاحب المحل, وهذا صاحب المقهى, وهذه عيادة الدكتور, بل نجد أنَّ التلفاز
إذا ابتدأ البرامج لا يبدؤها إلا بالقرآن, ولا ينهيها إلا بالقرآن, حتى سائق السيارة
سواء الخاصة أو العامة إن كان لديه الكاسيت في سيارته إن بدأ يبدأ بالقرآن ثم
يحول المؤشر بعد ذلك إلى الغناء.
أيها المسلم :

هل فكرت, هل سألت ما سبب تحول الناس عن القرآن إلى الغناء؟،
أهو المرض في حواسهم؟, أهو لعدم استطابة الإنسان للطيب, كحال المريض
عندما يتذوق العسل يراه مراً؛ لفساد الحواس لديه بسبب مرضه؟
هل فكرت ما نفعله عند نزول الكارثة أو النازلة, أو إذا حلَّ الموت بأحد أقاربنا, فما
هو تصرف الناس عند ذلك؟
ألا تراهم يهرعون لقراءة القرآن، ويسألون بلهفة وشفقة: هل قراءة القرآن على
الميت تنفعه؟، وهل يصل ثوابها إليه؟
وما وجدناهم يسألون عن الغناء, بأن الميت كان محباً لأغنية كذا، وأنه كان كثيراً
ما يُرددها عن ظهر قلب, أو أنه كان محباً لهذا المطرب, أو هذا الممثل, أو لتلك
المغنية, ما سمعناهم يقولون ذلك!!
لحظة تأمل وتفكّر ورويّة, ونقول:
ما السبب يهرعون في تلك اللحظات للقرآن, ولا يفكرون تماماً في الغناء؟!
فلمن يهرعون عند النازلة..... إلى الله وحده, أليس كذلك؟
وهذا حال وصفه لنا ربنا تبارك وتعالى:

{ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ
طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ
بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
}
[يونس: 22].
ولكن الإنسان يوصف بالبغي والطغيان, فإذا نجّاهم الله تعالى, هل تراهم يوفون بما
عاهدوا الله عليه؟!
لا والله, ولكنهم عادوا إلى سيرتهم الأولى.
{ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [يونس: 23].
انظر إلى حال الإنسان إذا أُصيب بمكروه!!
{ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِماً } [يونس: 12].
لا يفتر بالليل والنهار عن دعاء ربه, ويأخذ على نفسه المواثيق الغليظة والعهود أنه
لو كُتب له النجاة من هذا الكرب, وكُشفت عنه الغمَّة ليكونن من حاله كذا وكذا!
ولكن أتراه يصدق؟!
{ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ
} [يونس: 12].
عجيب أمر هذا الإنسان!!
{ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ
مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
} [يونس: 21].
{ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى } [العلق: 6، 7].
فنقول لك:

احذر أيها الإنسان ولا تغتر بحلم الله عليك.
{ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى } [العلق: 8].
ونقول لك أيها الإنسان:

{ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمَ } [يونس: 23].
فنقول لهؤلاء:

هل فكَّرت, وهل سألت نفسك: أنت تحولت من حال إلى حال, كيف كان الابتداء, ثم
كيف كان الانتهاء؟
هل عندما تدير هذا المؤشر, أنت تحولت من طيب إلى خبيث أم من خبيث إلى طيب؟
قد نقول كما يقولون: ساعة وساعة.
قلنا لك صدقت فيما قلت: ساعة لربك، وساعة لقلبك!
ولكن هل تظن أنَّ الساعة التي تكون لقلبك يكون مسموحاً لك فيها أن تخرج عن أن
تكون عبداً لله تعالى؟
أأنت أجير عند الله, وانتهت ساعات الإجارة, فلك أن تتصرف في وقتك بعد ذلك كما
ترى دون تدخّل من الله؟
أم أنَّ الساعة التي لقلبك هي لمعاشك بما لا تخرج فيه عن إطار العبودية؟
أيها المسلم :

أتظن أنَّ هناك بعض الفترات الزمنية التي يسمح لك فيها أن لا تكون فيها عبداً لله
تعالى, فلا تُؤمر فيها ولا تُنهى, ولكن لك مُطلق الحرية أن تتصرف في هذا الوقت
وتلك الفترة الزمنية بما تريد وبما تشتهي, والله تعالى ليس له سلطان علينا في
هذه الفترات؟
أهذا ظنك بربك؟!



أيها المسلم :

أي الرجلين أنت عندما تستمع للقرآن؟
فإما أن تكون من عباد الله الصالحين.
أو كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؟!
فما هو حال عباد الله الصالحين عندما يستمعون إلى القرآن؟!
{ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّ } [مريم: 58].
{ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ }
[المائدة: 83].
أما الطائفة الأخرى المُبغضة للاستماع لآيات ربها, المنزعجة عند سماع القرآن.
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ
يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا
} [الحج: 72].
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } [لقمان: 7].
{ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً } [الجاثية: 8].
أيها المسلم :

نقول لك:

أما آن الأوان لكي يخشع قلبك عند سماعك للقرآن؟
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
} [الحديد: 16].
{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ
تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
} [الزمر: 23].
أيها المسلم :

هل انتفعت يوماً بما تسمع من كلام الله تعالى؟
هل خشعت يوماً عندما استمعت إلى كلام ربك؟
أتدرى صفات الذين ينتفعون بالقرآن؟
أتدرى صفات الذين يخشعون عند سماع القرآن؟
{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }
[السجدة: 15].
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
} [الأنفال: 2].
{ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَاناً } [الفرقان: 73].
أيها المسلم :

لقد بعث الله رسولاً وحدَّد الله لنا مهمته.
أتدرى ما هي مهمة هذا الرسول, ولماذا أرسل الله إلينا الرسل؟
لقد أرسل الله إلينا الرسل:

{ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا } [الأنعام: 130]
فكان من باب امتنان الله على المؤمنين:

{ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
} [آل عمران: 164].
{ رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ
} [الطلاق: 11].
أتدرى ما هو مطلب هؤلاء الذين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع هذا الحق؟
{ لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى } [طه: 134].
فكتب الله عليهم الذلة والخزي, تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان
و العمل الصالح.
فيا أيها المسلم :

قل لي بربك, ما المانع الذي يمنعك من الاستماع إلى آيات ربك؟!
لماذا لا تعمل قبل أن يحل بك ما حلَّ بهؤلاء الذين أصموا آذانهم عن الاستماع لكلام
ربهم, وأنت في عافية؟
ماذا تقول لربك عندما يقول لك:

{ أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ } [الجاثية: 31].
{ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } [المؤمنون: 66].
أتدرى ما السبب فى عدم قبولك للقرآن؟!
{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً } [الإسراء: 46].
أتدرى ما علامة مرض القلب:

{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا
هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
} [الزمر: 45].
وختاماً نقول لك:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
[يونس: 57].
ولتعلم أيها المسلم:

{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [الأنعام: 125].
{ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
} [الزمر: 22].

ماذا تفعل بعد ذلك؟
أما زلت مصراً على عصيان الرحمن, وعلى طاعة الشيطان؟
- أما زلت تتألم عند سماع القرآن؟
أم أنك سوف تكون أيها المسلم المطيع لربه, المحب له, المحب لرسوله، المحب لدينه؟
فهيا بنا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أُعدت للمتقين.
فقم بنا إلى الجنة.
قم بنا نسلك سوياً طريقنا إلى الجنة إلى دار السلام.
ولننزعج من الغناء...
ولا ننزعج بعد اليوم من كلام الرحمن.





قديم 12-09-2010, 02:34 AM
المشاركة 10

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )




نشيدة اقرأ كتاب الله للمنشد خالد البوعلي

اقرأ كتاب الله ترقى جنانه ... وتنل عظيم الأجر و الغفران
رتله رو القلب من نفحاته ... كالماء يروي لهفة العطشان
أسعد به أبويك في أخراهما ... قلدهما من زينة التيجان
عطر زوايا البيت من آياته ... تزكي كنفح المسك والريحان
في كل حرف جزيت بمثله ... ضعفاً من المولى عظيم الشان
قد خصة الرحمن أعظم رتبة ... أعظم برتبة حامل القرآن
يا حامل آي الكريم بصدره ... بشراك تلك هدية الرحمن
تتلوه يغشاك الكريم بفضله ... تعلوه منك سحائب الإحسان
ويشع وجه طهارة ووضاءة ... والقلب يملؤه سنا الإيمان
والروح إن عمرت بكل فضيلة ... لا لم تنلها قبضة الشيطان
تحياه في دنياك عيش كرامة ... وتنال في أخراك علو جنان
هو جنة هو رفعة وهداية ... وسبيل إسعاد ودرب آمان


































قديم 12-09-2010, 05:21 PM
المشاركة 11

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )


رسالة إلى (رب كل أسرة) هل علمت أسرتك القران؟

يا رب الأسرة : اتق الله في اسرتك فإنك مسؤول عنهم يوم القيامة فتنبه لما يلي:
• هل علمت أن القران هو كتاب الهداية مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنك مسؤول عنه كما قال تعالى : ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)
هل تعلمت أنت القران فكنت أنت ماهرا في تلاوته أو كان شاقا عليك؟
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( الماهر بالقران مع السفرة الكرام البررة
والذي يقرأ القران وهو عليه شاق له أجران
) صحيح
• تعلم القران لتهدى للتي هي أحسن فقد قال تعالى :



(إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم) واعتن بأسرتك فيما يتعلق بالقران فإنك إذا
تعلمت القران وعلمت أسرتك دخلت في الخيرية كما قال صلى الله عليه وسلم :
( خيركم من تعلم القران وعلمه )صحيح
• علم أبنائك القران الكريم وأدخلهم مدارس تحفيظ القران الكريم صباحا وادخلهم
في حلقات القران الكريم مساءا في المساجد حتى ينشأ على القران منذ الصغر
وتابع مع معلميهم في المدارس والحلقات دراستهم وحفظهم وعدم تأخرهم وقم
بتشجيع ابنائك على حفظ القران وذلك بالمال والتشجيع المعنوي والحوافز .
• علم بناتك القران الكريم وأدخلهن مدارس تحفيظ القران الكريم صباحا والحلقات
النسائية مساءا في الدور النسائية لتحفيظ القران الكريم وتابع عن طريق زوجتك
أم بناتك مستوى بناتك في الحفظ وشجعهن بالمال والحوافز والجوائز والتشجيع
المعنوي.
• علم زوجتك القران وعلم أمك وأختك القران فارسلهن إلى الدور النسائية التي
تعلم القران وتابعهن في ذلك على حسب استطاعتك وشجعهن بالحوافز المالية
والجوائز والتشجيع المعنوي والمادي وذكر جميع الأسرة بقوله ..
صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القران وعلمه) بل علم الخادمة لتذهب
مع نسائك حتى تتعلم بعضا من كتاب الله عز وجل محتسبا ذلك عند الله جل وعلا .
• أدب نفسك وزوجتك وأمك وأهل بيتك وأبنائك وبناتك بأدب القران وسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم واعلم أنك مسؤول عنهم يوم القيامة وقد قال :



صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع ومسؤول عن رعيته الزوج راع ومسؤول عن رعيته
والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته
) صحيح
• ولتعلم المرأة في البيت "الزوجة الأم الأخت أو غيرهن"أنها مسؤولة يوم القيامة
عن رعيتها فلتقم على رعيتها وقد قال صلى الله عليه وسلم : (والمرأة راعية في
بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها
) صحيح
• تخلق بالقران في أقوالك وأعمالك وفي بيتك وفي كل شأنك وقم بمتابعة أسرتك
في العمل بهذا القران في "عقيدتهم وفي كلامهم ولباسهم وطريقة أكلهم ونومهم
ومعاملتهم مع بعضهم ومع الناس
" ليكن القران خلقا لك ولهم وقد كان ..
صلى الله عليه وسلم : (خلقه القران)
• أيها الرجل والمرأة في الاسرة تعاونا على تعليم ابنائكم وبناتكم وأسرتكم القران
واجتهدا في متابعة ذلك لتكونا من الأخيار الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم :
( خيركم من تعلم القران وعلمه)وقد ذكر البيهقي في شعب الايمان حديث معاذ
أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( من قرأ القران وعمل بما فيه الحديث وفيه ثم يكسى
أبواه إن كانا مسلمين حلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان:
أنى لنا هذا وما بلغته أعمالنا فيقال :إن ولدكما كان يقرأ القران
)



أيها الرجل (رب الأسرة )إذا كان لا يوجد في المسجد القريب حلقة قران للأبناء
فقم بنقلهم إلى مسجد فيه حلقة حتى لو كان بعيدا أو قم بفتح حلقة للقران في
المسجد المجاور ليدرس فيه أبناؤك وأبناء المجاورين وأنفق على هذه الحلقة من
مالك إن استطعت أو بالمشاركة مع الجيران ,وإذا كان الحي لا يوجد فيه حلقات
نسائية فافتح حلقة نسائية لبناتك وبنات الجيران عن طريق الجمعية الخيرية
لتحفيظ القران الكريم "ولتقم زوجتك أو إحدى نسائك يارب الأسرة بمتابعة
الموضوع النسائي
"

كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!!



سبحان الله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين ، حمداً يليق بكماله وجلاله،
حمداً يُوازي نعمته علينا بالإسلام العظيم ، و يُكافىء مَنِّهِ علينا بالقرآن الكريم ..
والصلاة والسلام على خير المُرسلين، النبي الأُمِّي، الصادق الأمين ، الذي تلقى
القرآن من لَدُن حكيم عليم ، فبلَّغَهُ وتحمل من أجل ذلك ما تحمَّل حتى أوصله إلينا
فصِرنا- بفضل الله - مسلمين ، وبعد.
فإن طفلٌ في جوفه القرآن ، أو شيءٌ من القرآن ، أو طفل يُحِبُّ القرآن لهو نورٌ في
الأرض يتحرك وسط الظلام الأخلاقي الذي يسود أيامنا الحالية ، وصِرنا نخشى
اتساع رقعته في الأعوام القادمة .
وإذا كان الإمام أحمد بن حنبل –رضي الله عنه- قد اعتبر زمانه زمان فِتن
لأن الريح كشفت جزءاً من كعب امرأة رغما ًعنها ، ورآه هو عن غير قَصد..
فماذا نقول عن زماننا؟
بل كيف نتصور حال الزمان الذي سيعيشه أبناؤنا ؟

وإذا كان المَخرج من هذه الفِتن هو التمسُّك بكتاب الله ، وسُنَّة نبيه ..
صلى الله عليه وسلم ، فما أحرانا بأن نحبِّب القرآن إلى أبناءنا ،
لعل القرآن يشفع لنا ولهم يوم القيامة .،
.وعساه أن ينير لهم أيامهم ،
ولعل الله ينير بهم ما قد يحل من ظلام حولهم .
وفي السطور القادمة محاولة لإعانة الوالدين - أو مَن يقوم مقامهما
على أن يربوا أطفالاً يُحبُّون القرآن الكريم ،،




قديم 13-09-2010, 02:14 AM
المشاركة 12

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )
لماذا نحبِّب القرآن الكريم إلى أبناءنا؟



إن الأسباب – في الحقيقة - كثيرة ...ولعل ما يلي هو بعضها:
1- لأن القرآن الكريم هو عقل المؤمن، ودستور حياته ، فهو كلام الله الذي
تولَّى حفظه دون سائر ما نزل من كتب سماوية ، لذا فإن أطفالنا إذا أحبوه
تمسَّكوا بتعاليمه، ومن ثمَّ لم يضلِّوا أبداً .
2- لأن القرآن الكريم هو خير ما يثبِّت في النفس عقيدة الإيمان بالله واليوم
الآخر، وخير ما يفسح أمام العقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير
ما يسكُب في القلب برد الطمأنينة والرضا ، وخير ما يمكن أن نُناجي به
مولانا في هدأة الأسحار ،"فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه
على آياته فإنه لن يعرف مبدأً يعتقده سوى مبادىء القرآن ، ولن يعرف
تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً
لنَفسِهِ سوى التخشُّع بآيات القرآن ... وعندئذٍ يصل الوالدان إلى غايتهما
المرجوة في تكوين الطفل روحياً، و إعداده إبمانياً وخُلُقياً
"
3. لأن القرآن الكريم هو" الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفِكر والوعي،
ومنهج الاستقامة ، والهداية ، ومقياس النقاء و الأصالة
" ...
فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضمانا ً- بإذن الله – لهدايته، واستقامته، وسِعة أفقه
ونقاء سريرته ، وغزارة علمه .
4--"لأن القرآن الكريم إذا تبوَّأ مكانةً عظيمة في نفوس أطفالنا شبُّوا على ذلك
ولعل منهم مَن يصبح قاضيا ً ،أو وزيراً،أو رئيساً ، فيجعل القرآن العظيم له
دستوراً ومنهاجاً ، بعد أن ترسَّخ حبه في نفسه منذ الصِّغَر.
5- لأن حب الطفل للقرآن يعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس
فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان ....
ففم ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف ،ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة
والكذب وسائر آفات اللسان .
6-- لأن أبناءنا أمانة ٌ في أعناقنا أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم ، وسوف
نسألٌُ عنهم يوم القيامة ، وكفانا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كفى بالمرء إثماً أن يضيِّع مَن يعول" ؛ فالضياع قد يكون أخلاقياً ، وقد يكون
دينياً ، وقد يكون نفسياً ، وقد يكون مادياً - كفانا الله وإيَّاكم شر تضييع أبناءنا-
ولن نجد أكثر أماناً من القرآن نبثه في عقول وأرواح أطفالنا حِفظاً لهم من كل
أنواع الضَّياع!
7- لأن ذاكرة الطفل صفحة ٌ بيضاء ، فإذا لم نملؤها بالمفيد فإنها ستمتلىء
بما هو موجود!
فإذا أحب الطفل القرآن الكريم،أصبح فهمه يسيراً عليه، مما يولِّد لديه ذخيرة
من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من غربلة ، وتنقية الأفكار الهدامة التي
تغزو فِكرَهُ من كل مكان.
8- لأننا مٌقبلون-أو أقبلنا بالفعل - على الزمن الذي أخبر عنه الحبيب ..
صلى الله عليه وسلم:أن فيه " تلدُ الأَمَة ربَّتَها" أي تتعامل الإبنة مع أمها
وكأنها هي الأم !
فلعل حب القرآن في قلوب الأبناء يخفِّف من حِدة عقوقهم لوالديهم في هذا
الزمان .
9- لأن أطفالنا إذا أحبوه وفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم ..
كان ذلك صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين ، يوم يكون
المسلم في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقِّل ميزانه .
10- ( لأن هذا الصغير صغيرٌ في نظر الناس ، لكنه كبير عند الله ، فهو من عباده
الصِّغار،لذا فمن حقه علينا أن نحترمه ، وأن نعطيه حقه من الرعاية ،والتأديب...
ولقد قال صلى الله عليه وسلم:"أدّبوا أولادكم على ثلاث خِصال: حب نبيكم ،
وحب آل بيته، وتلاوة القرآن فإن حَمَلة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظِل
إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه
" رواه الطبراني )
11- لأن القرآن الكريم هو حبل الله المتين الذي يربط المسلمين بربهم، ويجمع
بين قلوبهم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ،وما أحوج أطفالنا- حين يشبُّوا-
لأن يرتبطوا بشتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، في وقت اشتدت
فيه الهجمات على الدين الإسلامي والمسلمين من كل مكان !





قديم 13-09-2010, 02:33 AM
المشاركة 13

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )




كيف أغرس في قلب طفلي حب القرآن؟
إن الهدف المرجو من هذا الكتيب هو مساعدة الطفل على حب القرآن الكريم ،
من أجل أن يسهُل عليه حِفظه ، وفهمه ، ومن ثمَّ تطبيقه ..
ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية ، وهي اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة ،
فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار الأرض الصالحة للزراعة ، ثم المناخ المناسب
لنمو هذه البذور ...حتى نضمن بإذن الله محصولاً سليماً من الآفات ، يسُرُّ القلب
والعين .
بعد ذلك تأتي المراحل التالية ، والله المستعان عليها:
أولاً : مرحلة الأجِنَّة :
في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طَور إلى طَور ...
ولك أن تتخيل جنينك وهو ينمو ويتكون على نغم القرآن المرتَّل !
فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أن الجنين يتأثر بما
يحيط بأمه، ويتأثر بحالتها النفسية ، حتى أنه "يتذوق الطعام التي تأكله وهي
تحمله، ويُقبل عليه أكثر مِمَّا يُقبل على غيره من الأطعمة
!"
كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمَّى "بذكاء الجنين !
أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي
المسئولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل ، ولكن الأهم هي البيئة التي
توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها ، فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن
الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها
و حرص الأم على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولادة ، فإن الحامل تحتاج
أيضاً إلى العناية بحالتها النفسية ، لأن التعرض للكثير من الضغوط يؤدي إلى
إفراز هورمونات تمر إلى الجنين من خلال المشيمة ، ،فإذا تعرض الجنين إلى
ضغوط نفسية مستمرة ، فإنه سيكون في الأغلب طفلاً عصبياً ، صعب التهدئة
ولا ينام بسهولة ...
بل وربما يعاني من نشاط مُفرِط ، وًمن نوبات المغص "
إذن فالحالة النفسية للأم تنعكس - بدون أدنى شك- على الجنين ، لأنه جزء
منها ... لذا فإن ما تشعر به الأم من راحة وسكينة بسبب الاستماع إلى القرآن
أو تلاوته ينتقل إلى الجنين ، مما يجعله أقل حركة في رحمها، وأكثر هدوءا ً، بل
ويتأثر بالقرآن الكريم ...
ليس في هذه المرحلة فقط ،وإنما في حياته المستقبلية أيضاً!
ولقد أوضحت الدراسات المختلفة أن الجنين يستمع إلى ما يدور حول الأم
،ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور "محمد راتب النابلسي"-الحاصل على
الدكتوراه في تربية الأولاد في الإسلام- في قوله :
" إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلاً متعلقا ً بالقرآن "
كما أثبتت التجارب الشخصية للأمهات أن الأم الحامل التي تستمع كثيراً إلى
آيات القرآن الكريم ، أو تتلوه بصوت مسموع يكون طفلها أكثر إقبالاً على سماع
القرآن وتلاوته وتعلُّمه فيما بعد ، بل إنه يميِّزه من بين الأصوات ، وينجذب نحوه
كلما سمعه وهولا يزال رضيعاً!
لذا فإن الإكثار من تلاوة القرآن والاستماع إليه في فترة الحمل يزيد من ارتباط
الطفل عاطفياً ووجدانياً بالقرآن ، ما يزيد من فرصة الإقبال على تعلُّمه وحِفظه
فيما بعد.)
ثانياً : مرحلة ما بعد الولادة حتى نهاية العام الأول :
تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين إلى الدنيا حيث أول محيط اجتماعي يحيط به ،
لذا فإنها تعد الأساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل ، ولها
تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي ، فلا عجب إذن
أن يركز المنهج الاسلامي على إبداء عناية خاصة بالطفل في هذهِ المرحلة،
فالأم التي ترضع وليدها على نغمات القرآن المرتل بصوتٍ ندي .... ألا يعينه
ذلك على حب القرآن الكريم؟
فإن الأم التي تُرضع طفلها على صوت ندِيٍ يتلو القرآن الكريم ، فإن الراحة
و السكينة والاطمئنان والحنان الذين يشعر بهم الطفل وهو بين أحضان أمه
سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم... ومن ثَمَّ يصبح القرآن بالنسبة
للطفل- فيما بعد- مصدرا ًللأمن والاطمئنان والسعادة ، ونوعاً آخر من الزاد الذي
يشبع قلبه وروحه ،كما كانت الرضاعة تشبع بطنه وتُسعد قلبه، فإذا كانت الأم
هي التي تتلو القرآن مجوَّداً ، فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تأثيراً فيه
وأهنأ له ولأمه ..
ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً
وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟
ولعل الفائدة ستعم أيضاً على الأم، حيث يعينها الاستماع إلى القرآن على هدوء
النفس وراحة الأعصاب في هذه الفترة، مما يجنِّبها ما يسمى باكتئاب ما بعد
الولادة الذي تُصاب به معظم الوالدات .
ثالثاً:في العام الثاني من حياة الطفل:
تلعب القدوة -في هذه المرحلة- دورا ًهاماً ورئيساً في توجيه سلوك الطفل، لذا
فإنه إذا شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهما فإن هذا الشعور سوف ينتقل
إليه تلقائياً ، ودون جهد منهما ،
فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته ،
أو رأى والديه –أو مَن يقوم مقامهما في تربيته – يتلوان القرآن بعد الصلاة ، أو في
أثناء انتظار الصلاة ،
أو اعتاد أن يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادىء..
فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن .
وإذا لاحظ أن والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القرآن وهما يقلِّبان القنوات والمحطات ،
فيجلسا للاستماع إليه باهتمام وإنصات ، فإنه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل
أشياء أخرى عليه.
.وإذا رآهما يختاران أفضل الأماكن وأعلاها لوضع المصحف ، فلا يضعان فوقه شيء ،
ولا يضعانه في مكان لا يليق به ، بل ويمسكانه باحترام وحُب ..
فإن ذلك سيتسلل إلى عقله اللاواعي ...فيدرك مع مرور الزمن أن هذا المصحف
شيءٌ عظيم ، جليل ، كريم ، يجب احترامه، وحُبه وتقديسه .
من ناحبة أخرى ، إذا تضايق الطفل من انشغال والديه عنه بتلاوة القرآن و أقبل
عليهما يقاطعهما ، فلم يزجرانه ، أو ينهرانه، بل يأخذه أحدهما في حضنه ، ويطلب
من الطفل أن يقبِّل المصحف قائلاً له : " هذا كتاب الله ، هل تقبِّله؟!"
فإن الطفل سيشعر بالوِد تجاه هذا الكتاب.
وإذا رأى الأم تستمتع بالإنصات لآيات القرآن الكريم وهي تطهو أو تنظف المنزل،
ورأى نفس الشيء يحدث مع والده وهو يقوم بترتيب مكتبته مثلاً, أو رَيّ الحديقة..
فإن ذلك يجعله يفضِّل أن يستمع إليه هو الآخر حين يكبر وهو يؤدِّي أعمالاً روتينية
مشابهة .
رابعاً: منذ العام الثالث حتى نهاية الخامس:
يقول فضيلة الشيخ ، الدكتور "محمد راتب النابلسي":" من دراستي في التربية
علمت أن أخطر سن في تلقي العادات والتقاليد و المبادىء والقيم ، هو سن
الحضانة، ثم سن التعليم الابتدائي .
ويستطرد شيخنا قائلاً:" إن الطفل يستطيع أن يحفظ القرآن في سِنِي حياته الأولى ،
فإذا كبر فهم معانيه، ولكن بعد أن يصبح لسانه مستقيماً بالقرآن ، فيشب وقد تعلم
الكثير من الآداب
"
كما يؤكد الدكتور "يحي الغوثاني"- المتخصص في الدراسات القرآنية - "أن
الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه
"
لذا ففي هذه السن-غالباً - يمكننا أن نبدأ بأنفسنا تعليمه تلاوة القرآن تلاوة
صحيحة، فإن لم يتيسر ذلك ، فلا بأس من اختيار معلمة أو معلم ، يكون طيب
المعشر ، لين لجانب،حازم في رفق ، ذو خُلُقٍ قويم ، واسع الأُفُق ، وأن يكون
مُحِبَّاً لمهنته...
كي ينتقل هذا الحب إلى تلاميذه ، مع ملاحظة أننا "لا ينبغي أبداً أن نُجبر الطفل
على حفظ القرآن أو نضربه إذا لم يحفظ، بل يجب أن تكون جلسة الاستماع إلى
القرآن أو حفظه من أجمل الجلسات وأحبها إلى قلبه ،وذلك من خلال تشجيعه
بشتى الصور المحببة إلى قلبه، من مكافآت مادية ومعنوية ، وغير ذلك...
فإذا كان مَن يحفِّظه يتَّبع أسلوباً عنيفاً أو غير محبَّب فلنستبدله على الفور إن
نهيناه ولم ينتهَِ
"
وهناك ملاحظة هامة ، وهي مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال :
*فإن كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن ، فعليك أن تُمهله حتى يصير
مهيَّأً لذلك، مع الاستمرار في إسماعه القرآن مرتلا ً.
*أما إذا كان لدى طفلك القُدرة والاستعداد قبل هذا العمر ، فيجب أن تنتهز هذه
الفرصة ، وتشكر الله على هذه النِّعمة ، فتشجعه وتعينه على حفظ القرآن
الكريم، كما حدث مع "زهراء" الطفلة السعودية التي حفظت سوراً من القرآن
الكريم مع إتقان كامل لمخارج الحروف..
وهي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام !
وكذلك الطفل الإيراني "محمد حسين " الذي كانت والدته تصطحبه معها في
جلسات لحفظ القران الكريم ، وهو لم يتجاوز السنتين , وكانت وقتها تحفظ الجزء
الثلاثين من القران الكريم، فلما عادت في إحدى الأيام للبيت ، كان محمد يلعب
ويردد شيئا, اراد والده ان يسمع ما الذي يقوله بهذا الاهتمام ، فاستغرب كثيرا
عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ، فذهب الى زوجته متسائلا
منذ متى و أنتِ تحفِّظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم ؟!!
فاستغربت الزوجة قائلة:أنا لم أفعل على الإطلاق، فذهب الوالد اليه مرة اخرى
وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد أنه يحفظه بشكل جيد . حينها علم أن
لولده ذو السنتين قابليه لحفظ القران , ففرح كثيرا وبدأ معه مشوار الحفظ ،
فلما بلغ محمد سن الخامسه كان قد أكمل حفظ القران الكريم!
وبعد ذلك حاز محمد على شهادة دكتوراه في العلوم القرآنية من جامعة لندن
وكذلك حاز على شهادة الدكتوراه الافتخارية في علوم القران من جامعة الحجاز !
و كم هي مفيدة ومؤثرة كلمات والده الذي قال :" إن محمد حسين ليس
إلا طفل عادي قد يفوق أقرانه بالقليل من الفطنه، لكن هناك الكثير من الاطفال
الأذكياء الذين لم يفكر أحد باستغلال ذكائهم ، فالذي ساعد ابني هو أنني في
البيت مع زوجتي واطفالي نردد القران في الصباح والمساء وان سكتنا نَسمعه
من المسجل أو التلفزيون فكيف لا يحفظ القران طفل مثل علم الهدى؟
(هذا هو اللقب الذي يلقِّبه به أبوه )
وينصح والده الآباء قائلاً:""لكي يكون لديك طفل مثله عليك أنت أن تغير ما في
نفسك كي يسير طفلك في مَسارك
"!
ويختم والده كلامه قائلاً:""في النهاية أود أن أقول أنه كلما ردَّدَ ابنك أغنية، فأعلم
انه قادر على أن يحفظ ويردد القرآن كما حفظ تلك الأغنية
!
وفي هذه المرحلة(ما بين العام الثالث والخامس ) ينبغي أن نعلِّم الطفل الأدب
مع كتاب الله ،" فلا يقطع أوراقه، ولا يضعه على الأرض، ولا يضع فوقه شيئاً ،
ولا يدخل به دورة المياه ، ولا يَخُط به بقلم
"وأن يستمع إليه بانتباه وإنصات حين
يُتلى.
ومن معالم هذه المرحلة الولع بالاستماع إلى القصص، لذا يمكننا أن ننتقي
للطفل من قصص القرآن ما يناسب فهمه وإدراكه ، مثل:قصة أصحاب الفيل،
وقصة ميلاد ونشأة نبينا محمد صلىالله عليه وسلم، وقصة موسى عليه
السلام مع الخِضر، وقصته مع قارون ، وقصة سليمان عليه السلام مع
بلقيس والهدهد ،وقصة أصحاب الكهف ....بشرط أن نقول له قبل أن نبدأ:
" هيا لنستمتع معاً بقصة من قصص القرآن "!
ومع تكرار هذه العبارة سيرتبط حبه للقصص بحب القرآن ، وسترتبط المتعة
الروحية التي يشعر بها -من خلال قربه من الأب أو الأم ، وما يسمعه من
أحداث مشوِّقة - بالقرآن الكريم، فيعي –مع مرور الزمن -أ ن القرآن مصدرا ً
للسعادة والمتعة الروحية .
ومن المفيد أن نختم كل قصة بالعِبَر المستفادة منها....
ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسلة شرائط " قصص الأنبياء"
للدكتور طارق السويدان ، وكتاب"قصص القرآن للأطفال" للدكتور د.
"حامد أحمد الطاهر"(صدر عن دار الفجر للتراث ،خلف الجامع الأزهر بالقاهرة)
كما أن رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص أكثر ثباتاً في ذاكرته ،
ومن ثم أشد تأثيراً في عقله ووجدانه.
و في هذه المرحلة يمكننا أن نعلِّمه حب القرآن أيضاً من خلال الأناشيد التي
تكون ممتعة بالنسبة له ، فيسهل عليه تذكُّر معانيها طوال حياته.
فقد ثبت علميا ًأن " الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة
أطول،بالإضافة إلى أنه يستخدمه في نشاطه المستقبلي
"
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر في هذه المرحلة
يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ
ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ،
أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً،
وبه إمكانية التحفيظ ، كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره
بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل
المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه
في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية .
كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل
الذي يليق به .
ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه
حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها-مسجلة على شريط- كهدايا لأصحابه في
الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه :

إقرأ كتابَ الله ورتِّلِ الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة
رتِّلهُ في الصبح ، رتله في المساء ***كالبلبل الصدَّاح في غابةٍ خضراء
فإن تكن صديقاً لآلِه الحسان ***يرسم لك الطريق بأجمل الألحان
يُنبيك عما كان في الأرض من أخبار*** في سالف الأزمان ويُظهر الأسرار
كم قصة رواها عن أنبياء الله ***اللهَ ما أحلاها تُتلى على الشِّفاه
وحين يُصغي الناس إليك في سرور*** وتبدأ الأعراس من حولهم تدور
ويسأل الأطفال ويسأل الشبان ***ما ذلك الجمال ؟!فقل هو القرآن
إقرأ كتاب الله ورتِّل الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة

طِفلٌ كان طَهور الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر
يتلو في القرآن بصوتٍ ***أحلى من تغريد الطير
يتلوه ويفكر فيه*** يتأمل حسن معانيه
ويراهُ قصصاً رائعة*** يسرح فيها وتُسلِّيه
كل صباح كان أبوه*** يأتي فيراهُ يتلوه
وله يُصغي في إعجابٍ ***ذلك أغلى ما يرجوه
قال له يوما يا ولدي*** ما تقرأ والصوت ندي
قال أرتِّل خيرَ كتابٍ ***فأُضيء به يومي وَ غَدِي
قال بصوت فاض حنانا ***إقرأ وكأن القرآنَ
يتنزل من عند المولى*** بالآياتِ عليكَ الآنَ
قال ومِن أجمل ما قال*** إن كتاب الله رسالة
بدأ الطفل إذا رتَّله ***يدرُس روعتَهُ وجلالَه
لما الطفل المؤمن شبَّ ***ونما عقلا وزكا قلبا
أمسى يكتب فِكراً حُرَّاً*** ومضى يَنْظُم شِعراً عَذبا
طِفلٌ كان طَهورَ الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر..


ألفٌ لامٌ ميم ، القرآن كريم***يتلوه الأطفال في حب وجمال
ما أحلى الكلمات في تلك الآيات*** لما في البستان رتِّله حسَّان
غردت الأطيار من فوق الأشجار*** نسماتٌ خضراء عطَّرتِ الأجواء
لما ذات مساء قرأتْ فيهِ دُعاء*** سمعَتها النجمات أرسلت البسمات
كان البدرُ يسير فوق الأرض يدور***يستمع القرآن من كل البلدان
أصوات الأطفال ونساءٌ ورجال ***تقرأ في القرآن
تشدو في إيمان*** تشهد أن الله أنزله وحماه


ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه،
كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك...
كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت
البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم .
ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات
قرآنية مثل:
" الحمد لله ربِّ العالمين " ،
" حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ،
" ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء"
" ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ،
"فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"،
" وأفوِّضُ أمري إلى الله "
" إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ،
" والله غالبٌ على أمره" ،
" ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه "
" وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها"
"يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم"

فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة
لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً
يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات .
وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن –بنفس الطريقة -فنروي له في
هذه المرحلة مثلاً :
قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحي
عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب
القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر :
في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات
اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه_
وأصحابه إن أمكن- بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى
الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل
الأحاديث الشريفة :
" أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرم البرَرة،
والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتَعُ فيه ، وهو عليه شاق ، فله أجران
"، و" خيرُكُم مَن
تعلَّم القرآن وعلَّمَه
" ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،
ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن
"، "إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم
أهل الله وخاصته

( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى )
ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى
المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل
تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر
قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة
أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى
المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة
إلى قلوبهم قبل عقولهم.
كما يمكن أن نضع -في مكان بارز بالبيت- لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها
الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث
عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا
بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك
جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث.
كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم
بتعليم أحكام التجويد .
وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة
فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص .
ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن :
قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى
عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج
ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة
الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة
يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام .
ومن المفيد له في هذه المرحلة أن نشجعه على الاشتراك في المنتديات
التي تعينه على حب القرآن الكريم وحفظه مثل : " منتدى البحوث والدراسات
القرآنية " ،وذلك بعد التأكد من تحميل برنامج التنقية من الإعلانات والمواقع
غير المرغوب فيها .
وذلك بوضع رابط : منتدى البحوث والدراسات القرآنية " التالي على قائمة
"المواقع المفضَّلة"
سابعاً: منذ العام الرابع عشر، حتى السادس عشر:
في هذه المرحلة يمكننا أن نناقشه حول فكرة :
" هل يمكن أن يكون القرآن كلام بشر؟!!"
وأن نشجعه على أن يبحث عن المعلومات بنفسه ، ويتعاون مع أصحابه في
عمل أبحاث حول إعجاز القرآن في شتى المجالات، وأن يتبادل معهم الأبحاث
لتعم الفائدة بينهم،كما يمكن تشجيعهم جميعا ًعلى نشر هذه الأبحاث عبر
البريد الإلكتروني، وفي المنتديات المختلفة، ويا حبذا لو كانوا يتقنون اللغات
الأجنبية ،فعندئذٍ يمكنهم أن يترجمونها إلى هذه اللغات وينشرونها أيضا ًعلى
شبكة الإنترنت ... ومما يشجعهم على ذلك أن نحيطهم علماً بالأجر الذي
سيحصلون عليه بسبب ما يفعلونه إن كانت النية خالصة لله تعالى
كما يمكن أن نعقد جلسة أسبوعية تجمعه مع إخوته وأصحابه المقربين لنشرح
لهم –في جو هادىء يسوده الود - الهدف من كل سورة من سور القرآن ، مع
أسباب نزولها ويمكن الاستعانة في ذلك بأحد التفاسير مثل " صفوة التفاسير" ،
بالإضافة إلى مجموعة كتيبات " خواطر قرآنية ".
وأيضاً يجب أن نوضح لهم معنى قول الله تعالى:
" ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهَل مِن مُدَّكِر



"ومن أدلة هذا التيسير أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يحفظه
مئات الألوف من الناس صغارهم ،وكبارهم ؛ فالتوراة –على سبيل المثال -
لم يستطع أن يحفظها سوى أربع: "
موسى"،وهارون"،و"عُزير" ،و" يوشع" ..
حتى أن التوراة حين ضاعت في سَبي بابل لم يستطع كتابتها سوى "عُزير
"
كما ينبغي أن نوضح لهم أن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم ، في قوله
" إنَّا حنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لحافِظون"
فتذكر قول الله تعالى :
"والذين َجاهَدوا فينا لنهديَنَّهُم سُبُلَنا"
وإن أصابك الفتور في منتصف الطريق فتذكر قول الله عز وجل:"
:" ومَن يُعظِّم شعائرَ الله ِفإنََّها من تقوى القلوب "
صدق الله العظيم .
وماذا لو لم أُرزق بأطفال حتى الآن ؟
إن لم تكُن قد رُزقت بأطفال حتى الآن ، فاعلم أن لديك خيرٌ كثير يفتقد إليه
غيرك، ونعمة من الله يغبطك عليها الآخرون - وأنت لا تشعر - وهي وقت
الفراغ الذي يمكنك استثماره بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ،
من خلال إفادة أطفال المسلمين بما علِمت ، سواء كانوا من الأقارب أو
الجيران ، أو التلاميذ، أو اليتامى في دور رعاية الأيتام أو في بيوتهم ،
فلا تتردد ، بل توجَّه إليهم ومد إليهم يدك ، فهم أحوج ما يكونون إليها،
وأنت أحوج ما تكون إلى الأجر، فاقترب منهم وحاول أن تزرع في قلوبهم
الصغيرة حب القرآن الكريم ، واستعِن بالله ، فهو خير مُستعانٌ به .
وأخيراً ،
فإن حب القرآن لهو شيءٌ عظيم ، لا يُرزقه إلا كل سعيد ، وإني لأرجو أن
يكون أبنائي وأبناءكم –بعون الله وفضله – من أولئك السعداء
وأن يكون ذلك الحب شفيعاً لناولهم يوم القيامة
آمين .
والحمد لله ربِّ العالَمين




قديم 13-09-2010, 12:02 PM
المشاركة 14

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )




خصائص القرآن الكريم
من خصائص القرآن الكريم أنه كتاب يسره الله تعالى للحفظ والذكر
قال تعالى: { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } (القمر:17)
وهذا طريق من الطرق التي هيأها الله لحفظ كتابه الكريم من التبديل
والتحريف والضياع، تصديقاً لقوله تعالى:
{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر:9)
فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله بحفظه، وسلّمه من
كل تبديل أو تغيير، ليكون حجة على الناس يوم الدين .
ولقد استفاضت الأحاديث النبوية المرغِّبة بحفظ القرآن، نذكر منها قوله :
صلى الله عليه وسلم: ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول:
يا رب حلِّه، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: زده، فيُلبس حُلَّة الكرامة،
ثم يقول: يا رب ارضَ عنه، فيرضى عنه، فيقال له:
اقرأ وارق، وتزاد بكل آية حسنة
) رواه الترمذي ، وقال: حسن صحيح،
ورواه الحاكم وصححه .








ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم:
( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتل كما
كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر
آية تقرؤها
) رواه أحمد .
ولمنـزلة حافظ القرآن وفضله، فقد أرشد
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أحقيته وأفضليته في إمامة الصلاة،
فقال: ( يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله )
رواه مسلم .






وبلغ من إكرام رسول صلى الله عليه وسلم لِحَفَظَةِ كتاب الله أن قدَّمهم على
غيرهم في اللحد في غزوة أحد، فكان صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يدفن
رجلين سأل: ( أيهم أكثر أخذًا للقرآن - أي حفظًا لكتاب الله - فإن أُشير له إلى
أحدهما قدَّمه في اللحد
) رواه البخاري .
ويكفي أهل القرآن شرفًا أن أضافهم الله إلى نفسه، واختصهم بما لم يختص به
غيرهم، ففي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام: ( إن لله أهلين من الناس،
فقيل: مَن هم؟ قال أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته
) رواه أحمد .
ولما كانت هذه مكانة حفظ القرآن وحفظته، فقد وجدنا صغار الصحابة وشبابهم
رضي الله عنهم، كـ عمرو بن سلمة ، و البراء بن عازب ، و زيد بن حارثة ،
وغيرهم كثير، يحرصون على تعلم القرآن وحفظه، حتى إن زيد بن ثابت
رضي الله عنه كان من الحفظة الأثبات، الذين اعتمد عليهم أبو بكر و عثمان في
جمع القرآن الكريم .
وقد سار سلف هذه الأمة من التابعين ومَن بعدهم على هدي الصحابة، في
حفظهم لكتاب الله، ولو رجعنا إلى تراجم أهل العلم لوجدنا أن جُلَّهم قد حفظ
القرآن الكريم، ولمَّا يجاوز الخامسة عشرة من عمره .



ثم لْتَعْلَمْ - أخي الكريم - أن لحفظ القرآن الكريم آداب ينبغي مراعاتها والحفاظ
عليها، ويأتي في مقدمة هذه الآداب الإخلاص لله، فإن الله لا يتقبل من العمل
إلا ما كان خالصًا له، قال تعالى: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }
(البينة:5). ولا يكن حفظك للقرآن لدنيا تصيبها، أو سمعة تقصدها، أو منصباً
تبتغيه. وقد ثبت في الحديث، أن من تسعَّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، منهم
( رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتيَ به فعرَّفه الله نِعَمَه فعرفها، قال:
فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت،
ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم
أُمر به فسُحب على وجهه ثم أُلقي في النار
) رواه مسلم .
ثم يأتي بعد الإخلاص العمل بالقرآن والالتزام بأوامره ونواهيه، وهذا هو
المقصد الأٍساس الذي نزل القرآن لأجله، فالحفظ ليس غاية في ذاته، بل هو
وسيلة لغاية، فلا تفرَّط بالعمل لأجل الحفظ، ولكن لِتَحْفَظَ لأجل العمل، ولهذا
كان القرآن حجة للعاملين به، وحجة على المعرضين عنه، وقد صح في
الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( والقرآن حجة لك أو عليك ) رواه مسلم .



ويدخل في موضوع العمل بالقرآن التخلق بأخلاقه، فعلى حافظ كتاب الله، أن
يكون قرآناً يمشي بين الناس في سلوكه وأخلاقه، فلا يكون متكبراً أو مستعلياً
على عباد الله، بل ليكن عليه سمت الخشوع والوقار والخضوع لله، والتذلل
لإخوانه المؤمنين .
ومن آكد ما ينبغي لحافظ القرآن الاهتمام به، تعاهد القرآن بالمراجعة والمدارسة،
كيلا ينفلت منه ما أكرمه الله بحفظه. وقد ثبت في الحديث عنه :
صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي محمد بيده لهو
أشد تفلُّتاً من الإبل في عُقُلِها
) رواه البخاري و مسلم .
ثم اعلم - أخي وفقك الله - أن حفظ القرآن لابد أن يُتلقى عن أهل العلم، المشهود
لهم بالعلم والصلاح أولاً، ومن ثَمَّ تأتي الوسائل المساعدة على ذلك، كالمذياع
والمسجلة وغيرها من وسائل التعليم المعاصرة، لتكون عوناً وسنداً لما تم تلقِّيه بداية .
ومن الأمور التي تساعدك على حفظ القرآن الكريم وتيسِّرَه عليك، تخصيص ورد
يومي لتحفظه، كصفحة مثلاً، ولا نرى لك حفظ مقدار كبير بشكل يومي، كيلا تدخل
السآمة على نفسك، ولتستطيع مراجعة وتثبيت ما تم لك حفظه؛ ولا تنسَ الدعاء
في ذلك، ففيه عون لك - إن شاء الله - على الحفظ، واستعن بالله ولا تعجز.



فضائل القرآن والتلاوة
السلف والقرآن ..
من أهم العبادات التي ينبغي علينا أن نجتهد فيها هي عبادة قراءة القرآن الكريم،
فهي عبادة مضاعفة الأجر والدرجات الحرف بعشر حسنات كما جاء عن ابن مسعود
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف،
ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف
)).
قد جاء النهي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذم من يقرأ القرآن في أقل
من ثلاث، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "اقرؤوا القرآن في سبع ولا
تقرؤوه في أقل من ثلاث, وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزئه،
وعن ابن
مسعود أنه كان يختم القرآن في رمضان في ثلاث وفي غير رمضان من الجمعة إلى
الجمعة, فكيف بهؤلاء الصحابة وأئمة الهدى يخالفون ذلك؟




قديم 17-09-2010, 03:47 PM
المشاركة 15

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )

يا أهل القرآن.. لستم على شيء حتى تقيموا القرآن..!!



إلى أخي وأختي في الله..!!
إلى من ختم القرآن... وإلى من ختمت القرآن..!
إلى من حفظ نصف القرآن.. وإلى من حفظت نصف القرآن..!
إلى من حفظ ربع القرآن.. وإلى من حفظت ربع القرآن..!
إلى من حفظ آية من القرآن.. وإلى من حفظت آية من القرآن..!
أقول لكم ... لستم على شيء حتى تقيموا القرآن..!!
حتى تقيموا القرآن في قلوبكم..
حتى تقيموا القرآن في حياتكم..
حتى تقيموا القرآن في مجتمعاتكم..
حتى تقيموا القرآن في شتى أموركم..

حتى تكونوا مثل خير البرية.. " قرآناً يمشي على الأرض"..
كما حكت لنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خُلق الحبيب محمد
صلى الله عليه وسلم.
إن أقرب الناس لكتاب الله.. وحفظ كتاب الله.. وتدبر كتاب الله.. والعلم بكتاب الله..
والعمل بكتاب الله.. والدعوة لكتاب الله.. هم حفَّاظ كتاب الله.. فهم أقرب الناس
للخير كله,, فعن ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه". رواه البخاري.
فمتى ما صلُحَ حفَّاظ كتاب الله.. صلُحَ الناس وطابت شؤونهم وحياتهم..!!
كما قال ميمون بن مهران – رحمه الله تعالى- (لو صلُحَ أهل القرآن؛ لصلُحَ الناس).
فأدعو نفسي وإياكم -إخواني وأخواتي في الله- بالاعتصام بهذا الكتاب العظيم..
الكريم.. العزيز..– الذي " لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"-.



واعلموا –- أنَّ من أعظم الوسائل للعلم والعمل والاعتصام بكتاب الله –
بعد إخلاص النية وصفاء المقصد- حفظ كتاب الله الكريم, فهو بابٌ للخير, ومفتاحٌ للعلم
والخشية..!!
فالواجب علينا أيها الاخوة أن نصون هذا القرآن.. وأن نعظم هذا القرآن..
وليعلم أهل القرآن أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا القرآن.. كما قال تعالى:
" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ.." الآية.. وكما وجه الله تبارك
وتعالى الخطاب لأهل الكتاب حيث قال: " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ
تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ
.."
فالأولى بأهل الإسلام وأهل القرآن أن يكونوا أطوع لله تعالى من أهل الكتاب ومن
غيرهم من أهل الضلالات..
وأن يكونوا بحق من أهل الخصوصية والأهلية والتي اختصهم الله جل وعلا بها..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"..
ولن يكونوا كذلك حتى يقيموا القرآن..!

وأختم بقول الإمام الشاطبيُّ رحمه الله تعالى/
وإنَّ كتابَ الله ِأوثقُ شافع ٍ **** وأغنى غَنَاء ٍ واهبًا متفضلا
وخيرُ جـليسٍ لا يُمَلُ حديثه*** وتردادُه يـزدادُ فيه تجملا

وصلى الله على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام.








الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 07:29 PM.