مــــراحب أخوي (( فيــــصل))

السياسة في وقتنا الحاضر هي العباءه التي تتلبس جميع المنظمات والمنشئات والأنشطة بما فيها السلمية والخيرية أيضاً،،،،

ولعل أبرزها الأنشطة الرياضية والتي كانت تمارس في الماضي على سبيل التهوية والتسلية، إلا أنها أصبحت في القرن الحالي أداة سياسية وورقة رابحة تستخدمها الدول لفرض أفكارها وتوجهاتها ولا ضير في ذلك إن كانت هذه الافكار والتوجهات سلمية المبدأ.

ولكن المحزن في الأمر أن الدول صاحبة النفوذ جعلت من الرياضة سلاح ((مبطن)) تستخدمه لنشر مخططاتها الثقافية والفكرية (( والدينية)) دون أن نعي ما يرمون إليه.

وبالعودة إلى تصرف النجم ( حسين) فنجد بأن هناك قله من أمثاله من يواجهون تصرفات أصحاب النفوذ بالمثل، وعلى (( سبيل الحصر )) فهناك نجم منتخب مصر والذي أراد مشاركة ومواساة الشعب الفلسطيني في محنتهم بوضعه لعبارة سلمية، إلا أن العالم الغربي استنكر هذا الفعل لأنهم يريدون تكميم أفواهنا وأقلامنا وحتى (( ألبستنا))، والمحزن بأن التوبيخ الذي طال اللاعب أبو تريكه أتاه من اتحاد بلده ومن كتاب عرب أرادوا الاختباء والذل خلف بهرجة العالم الغربي المبتذل.

ولا يفوتنا الحديث أيضا عن اللاعب الخلوق ( نواف التمياط) والذي أمر بطرد صحفي إسرائيلي أثناء عقده لمؤتمر صحفي خارج البلاد وهو في رحلة علاج..

في الختام... تصرف حسين هو تصرف مثالي ولكنه غير نظامي، وعدم نظاميته تتمثل في توقيعه لعقد احتراف ملزم له باللعب أمام أي نادي،وهو يدرك جيداً مدى التزام هذه الأندية بجميع درجاتها بعقودها، إلا إذا استطاع حسين خلال توقيع العقد بأن يفرض شروطه المتمثله بعدم اللعب أمام نادي معين.

أتمنى أن لا يلقي هذا التصرف من حسين بظلاله على مسيرته الاحترافية خارج البلاد، وأن يعي مسؤلي النادي مصدر تصرف حسين بأنه معاملة بالمثل لدول استبدت عسكرياً واقتصادياً وثقافياً ولم يسلم من بطشهم ( حتى الآن ) إلا مجال الرياضة.

محـــــــــــــــامي